[مرتضى العاملي]

اهدي للاخت نسايم قصيدة لبغداد
تضامنا مع مشاركتها الجميلة
**
أبكي لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايينِ
مَن لي ببغدادَ أبكيها وتبكيني؟

مَن لي ببغداد ؟.. روحي بَعدَها يَبسَتْ
وَصَوَّحتْ بَعدَها أبهى سناديني

والشعرُ لبغداد ، والأوجاعُ أجمَعها
فانظرْ بأيِّ سهام ِالمَوتِ ترميني؟!

عُدْ بي إلى الكرخ.. أهلي كلهُم ذُبحُوا
فيها.. سأزحَفُ مَقطوع َالشرايينِ

خذني إليهم.. إلى دامي مَقابرِهم
للكاظمية يا مَوتَ الرَّياحينِ

وَقِفْ على سورِها، واصرَخْ بألفِ فمٍ
يا رَبة َالسور.. يا أُمَّ المَساجين ِ

يا أُمَّ الجوادين ما مَرَّتْ مصيبتنا
بأُمةٍ قبلنا يا أُمَّ الميامين!

أجري دموعي وَكبري لا يُجاريني
كيفَ البكا يا أخا تسع وثلاثين!

للكِبرياءِ.. لأفعال ِالرِّجال ِبها
ألا النجف.. هنيئاً للمَيامينِ!

لم تألُ تجأرُ دَباباتُهم هلعا ً
في أرضِها وهيَ وَطفاءُ الدَّواوينِ

لأربعٍ قد سقوا الغازينَ مِن دَمِهم
يا مَن رأى طاعنا ًيُسقى بمَطعونِ!

يا أُختَ تلعفرَ القامَتْ قيامَتها
وأُوقدَتْ حولها كلُّ الكوانينِ

تبقى بوارِقهُ، تبقى فيالقهُ
تبقى بيارِقهُ زُهرَ التلاوينِ

بها، وَكِبرُ العراقيين يحملُهُم
تداوَلوا أربعا ًجَيشَ الشياطينِ

فرَكعُوه ُعلى أعتابِ بَلدَتهم
وَرَكعُوا مَعهُ كلَّ الصَّهايينِ!

يا باسقاتِ الفرات.. أيُّ مَجزَرَةٍ
حزَّتْ عروقكِ يا زُهرَ البَساتينِ؟

يا أطهرَ الأرض.. يا قدِّيسة َالطينِ
يا كربلا.. يا رياضَ الحُورِ والعِينِ

يا مَرقدَ حسيننا المَعصوم.. يا ألقا ً
مِن الشهادَةِ يَحمي كلَّ مِسكينِ

مُدِّى ظِلالكِ للإنسان ِفي وَطني
وَحَيثما ارتعشتْ أقدامُهُ كوني

كوني ثباتاً لهُ في ليل ِمِحنتهِ
حتى يوَحدَ بينَ العقل ِوالدِّينِ

حتى يَكونَ ضَميراً ناصِعاً، وَيَدا ً
تمتدُّ للخيرِ لا تمتدُّ للدُّونِ

مَحروسة ٌبالحُسَينِ الأرضُ في وَطني
وأهلها في مَلاذٍ منهُ ميمونِ

بكائي لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايينِ
دَمعٌ على البُعدِ يَشجيها وَيَشجيني
***
سيدتي نسايم القطيفية
مرحبا بك في فضاءات لم اعهدتحليقك بها لكنك اثبت غفلتي اذ كنت محلقتا رائعتا وتعاملت مع اناملها وريش الحمام برقة فنان ودقة صائغ وحنان عاشق .لبغداد
لك خالص دعائي وتقديري