[مرتضى العاملي]

أهجو ذئاباً !!
(انتصاراً لسيد المقاومة ولأهل الحق)

لـقد ابـتلينا بـقوم سوء، مثْلهم *** بـحـياة قـومٍ لا يـكون بـلاءُ

أهجو ذئاباً !! (انتصاراً لسيد المقاومة ولأهل الحق)

لـقد ابـتلينا بـقوم سوء، ..مثْلهم

بـحـياة قـومٍ لا يـكون ..بـلاءُ

**
عـصبيةٌ عـمياءُ تـجثو ..فوقهم
تـبـاً لـها الـعصبية ..الـعمياءُ
**
أفـكـارُهم سـطحيةٌ، ..وجـدالُهم
عـقـمٌ بـه، وعـقولهم ..بـلهاءُ
**
أدب الـحوار مـدمّر فـي ..قفرهم
ثُـمْ يـزعمون بـأنهم أدبـاءُ ..!
**
أجـلاف قـولٍ، غـلظةٌ ..كلماتُهم
ونـقاشُهم – إن ناقشوا- ..غوغاءُ
**
وصـنيعةٌ لـلغرب شاؤوا أم ..أبَوا
حـتى وإن عـادَوْه هـم ..أجَـراءُ
**
هـم لـلّجاجة رأسُـها وأساسُها
ولـكـل بـهتانٍ هـمُ ..الـزعماءُ
**
وهـمُ الـغباء بـعينه، وقـلوبُهم
غُـلْفٌ، ومـن سَفَهٍ عليها غطاءُ
**
يـتـداهنون، فـجـلّهم مـتملّقٌ
ومـنـافق بـنـميمةٍ ..مـشّـاءُ
**
كـم يـأكلون من الأوادم لحمهم
فـبـغيبة قـد أُتـخمت ..أحـشاءُ!
**
هـي في المجالس مثل فاكهة لهم
وصـحونُها الـتدليس ..والأهواءُ!
**
ولـقد يـغرّك مـكثُهم بـمساجدٍ
أو جـبـهةٌ بـسجودها سـوداءُ
**
ولـحىً إلـى صـراتهم، ..ومسابحٌ
وكـأنّها مـن طـولها ...رقـطاءُ !
**
وروائــحٌ مـسـكية ومـساوكٌ
وتـحـوقلٌ وتـبـسملٌ ودعـاءُ
**
هـذي الـمظاهر قـد تغرّ، ..وإنّما
هـي فـوق تعفين الجذوع ..لِحاءُ
**
أسـماؤهم لـيست لهم بل ضدها
كـذبتْ جـهارا هـذه ..الأسـماءُ!
**
أهـجو ذئـاباً كـي أقولَ هجوتُهم
مـليارُ بـيتٍ مـا كفت ..وزهاءُ !
**
فـعقولهم جـرداءُ من فكرٍ سما
وقـلـوبُهم مـن رقّـة ...جـرداءُ
**
ومـن الـلباقة قـد خلتْ أقوالهم
وعـن الـنهى أسـماعُهم صمّاءُ
**
نـشدوا الحضارةَ يعجبون لبطئها
هـم لـلحضارة رجلُها ..العرجاءُ!
**
يـرمون أهـلَ الحقِّ بالتهمِ التي
لـتزولُ مـنها الـقمةُ ...الـشمّاءُ
**
يـضعون آلافـاً مـن الكتبِ التي
صـفحاتُها دجَـلٌ فـشا ...وهُـراءُ
**
والـحبرُ فـيها سيلُ حقدٍ قد جرى
وتـكادُ تسمعُ في السطور عواءُ !
**
يـنفون عـنك الدِينَ إنْ خالفتهم
كـعدائهم لـك لا يـكونُ عَداءُ !
**
شجعانُ في الكذب الرخيصِ ونشرِه
وإذا الـجهادُ دعـا فـهم ......جـبناءُ
**
تـقصيرُ ثـوبٍ غاية ٌ في فكرهم
مـن ذا يـشك بـأنهم .....سـفهاءُ
**
ولـحىً طـوالٌ لا مـقصَّ ينالُها
ويـزيد قـبحَ جـموحِها ..الـحنّاءُ
**
وتــشـدّدٌ وتـعـنّتٌ وتـنـطّعٌ
و تـشـدّقٌ و تـمنطقٌ ومِـراءُ
**
هـم خـاضعون لجورِ حكامٍ لهم
وبـفـكرهم لا يُـعزل ..الأمـراءُ
**
حـتى ولـو كـانوا فراعنةً، فهم
لـله - حسب كلامهم - .خلفاءُ !
**
ولـذاك قـرّبهم سـلاطينُ الغوى
وهـمُ لـديهم سـادةٌ ..فـضلاءُ !
**
وبـذاك قـد نشروا زبالة .فكرهم
ولـهم لدى الهَمج الرعاع .ولاءُ!
**
وعـلى هـواهم قد أحلّوا وحرّموا
وكـأنّهم مـن ربّـنا سـفراءُ .....!
**
فـيحرّمون تـوسّلاً بـالمصطفى
وبـه لـديهم لا يـجوز دعـاءُ ..!
**
فـيكون آدمُ كـافراً فـي ديـنهم
فـبه تـوسّل إذْ بـدت أخـطاءُ !
**
والـمـرسلون تـوسّلوا بـمحمّدٍ
لـما اعـتراهم فـي الحياة بلاءُ
**
فـإذاً يـكون الـمرسلون بفكرهم
قـد أشـركوا بـإلههم وأساؤوا !
**
إنّ الـتـوسّل بـالرسول وآلـه
حـقٌّ ، فـهم بين الورى الوجهاءُ
**
ويـجسّمون الله –حـاشا- ويلهم
فـله بـفكر غـبائهم أعـضاءُ ..!
**
حـاشـا وكــلاّ فـالإله مـنزّهٌ
فـوق الـقياس ومـا لـه أكفاءُ
**
و هـمُ الخوارجُ، إنْ أردتَ خلاصةً
هـم والـضلالة دائـماً ......قُـرَناءُ
**
فـعليهم الـلعناتُ مـا بقي الدجى
فـهمُ الـدجى لا يـعتريه ضـياءُ
*******
مرتضى شرارة العاملي
جبل عامل

16/06/2009