|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 33894
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 797
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كريم آل البيت
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-06-2009 الساعة : 02:43 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوفي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أما عن سؤالك عن الإسلام هل هو ديانة أم دين فأقول لك :
لا أعلم وأكون شاكراً لك لو جدت علينا من علمك فأوضحت لنا ما الفرق بين الدين والديانة وأيهما يندرج تحته الإسلام ؟؟
أما عن مخاطبة الله عز وجل للمؤمنين وقوله لا تموتن إلا وأنتم مسلمين وهو ما يُناقض ما ترسخ في أذهان المسلمين السنة من أن الإيمان مرتبة أعلى من الإسلام .
فهناك تفسير جميل أقنعني لهذا الموضوع نادى به أحد شيوخ الصوفية الأجلاء وهذا في كتاب (الرسالة الثانية في الإسلام) للأستاذ الشهيد محمود محمد طه الذي لا أنتمي لطائفته ولكن كما يقول الصوفيون عن بعضهم البعض (الكل من حوض رسول الله مغترف) وأنا بالمناسبة أنتمي لمريدي الختمية الميرغنية سليلي بيت النبوة وسليلي الأئمة الأطهار ومن صلب الإمام جعفر الصادق عليهم السلام جميعاً.
|
السلام عليكم ،
أمّا عن الإسلام .. وهل هوَ دين أم ديانة .. فنقول :
* الإسلام هوَ دين الله مُنذ أن خلق الخلق الأوّل .. مِن سيدنا آدم ومرورا بكُل الأنبياء والرُسُل .. إلى سيدنا محمد ،
ولقد قال سبحانه :
( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مُسلِما وما كان مِن المُشركين ) ،
وقال :
( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهمونحن له مسلمون ) ،
وقال :
( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) ،
وقال :
( فلما أحس عيسى منهم الكُفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ) ،
فهذا هوَ الإسلام .. وهؤلاء جميعاً مُسلِمون .
وعلى ذلِك فالإسلام هوَ ( دين ) أيها الحبيب .. وليس بديانة مُستقِلّة مِثل ما يسمّونها : اليهودية والنصرانية والمُحمدية .
وأنظُر وأسمع ماذا قال الحق جل شأنه عن كُل ما أمر به أنبياءه ورُسُله .. فقال :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ،
كما قال :
( وما أرسلنا مِن قبلك مِن رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ،
فهذا هوَ أمر الله ووحي الله لكُل الأنبياء والرُسُل أن ( يُسلِموا ) الأمر كُلّه لله رب العالمين .. وذلك يتجلّى في قوله : أنه لا إله إلا أنا فأعبدون ،
أي الإسلام كُله لله الذي لا إله إلا هوَ .. فأطيعوه ،
أمّا عن الإيمان والإسلام .. فالإيمان بكُل رِسالات الله هوَ بحقّ ( الإسلام ) لله .
أي أن الإيمان هوَ جُزء مِن الإسلام .
وأمّا ما يحتجّ به الجاهِلون الذين لا يعلمون .. فيقولون :
وكيف ذلِك .. ثُم يأتوا بالإحتجاج بآية ما فهِموها وما تدبّروها وما عقِلوها .. وهيَ بزعمهم :
( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ) !!!
فمَن يؤول هذه الآية حقّ تأويل ؟؟
تحياتنا .............
|
|
|
|
|