|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.46 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 14-06-2009 الساعة : 05:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الذي منّ علينا بالرجوع ولتكملة الموضوع
قلنا سجلوا المتابعه
وها نحن معكم من جديد
معانات فتاة مهجره
قديما كان لي بيت و أهل و كنت أعيش في أحضان أمي
فحطم التكفيريون جدار بيتي و هان على بني الإسلام دمي
كنت أسكن في بيت متواضع بسيط في قريتي مع أسرتي
بيتي لم يكن بيتا مشيدا و لا قصرا عتيدا
بل كان متهرئ الجدران تكثر فيه الثقوب
كتب على أركانه الفقر و الحاجة أشجى ملامحه
تنزل من سقفه حبات المطر لتوقضنا من النوم أيام الشتاء
و الباب كان فيه من الشقوق ما كنت أستخدمه لتوديع أصدقائي قبل الغروب
كان مفروشا بفرش بال أنّ من طول إصطباره على حالنا
غيره لم يكن إلا ذلك الفرش من القش العتيق الذي كنا نضعه إكراما للضيوف
و كانت أمي تخفيه عنا حتى لا نزيد من إتلافه لكي تجده عند الحاجة
و لكن بيتي كانت له في نفسي معان منهمرة غزيرة
يشاركني و أشاركه في الذكريات و الأسرار الكثيرة
له في نفسي آثار خالدة منها الحلوة و منها المريرة
رسم على صفحة قلبي آمالي الكبيرة
كان بيتي عنوان الماضي و الحاضر وأمل المستقبل
عنوان ولادتي و حياة حاضري و محبتي لأسرتي
عنوان سعادة أطمح نيلها تبنيها لي طموحات مستقبلي
عنوان طفولتي و حبي لديني لأرضي لوطني و أبناء حارتي
و ذات ليلة و الكل نيام دخل التكفيريون بيتي و كسروا بابه و صدعوا جدرانه
و لم يخرجوا منه و يتركوه يبكي حاله بل حطموه باآلات ضخمة حتى سووه أرضا
تمردت على عينايا اللتان راحتا تحدقان في رماد الأركان و الجدران
مع الدمعات في المأقي صرخ مني فؤادي و لكن هل من مجيب للمنادي
إزداد بعدها حبي لبيتي بعدما تناثرت الذكريات و تسابقت لتثبت وجودها
و تغرس في الذاكرة سهام الألم و بقوة نفوذها
تعاهدنا على قتل النسيان و تحطيمه كما حطم بيتي
و لكن بيتي و حده لم يكن مشكلتي و لا همي الوحيد و لا بالغ محنتي
بل كانت أسرتي المكونة من أمي و أبي و جدي و إخواني و إخوتي
فما كان مصيرهم يا أمتي ؟؟؟
لست أدري ماالحياة غير أني ذات ليلة
كانت لي أم حنون فما كان مصيرها ؟؟؟
تريد أن تعرف ماذا حدث لأمي
عاود معي بالحلقه القادمه
شكرا لمتابعتك
ولك مني تمام التحيه والسلام
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي@ ; 14-06-2009 الساعة 05:32 PM.
|
|
|
|
|