|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.46 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 02-06-2009 الساعة : 11:33 AM
قال :
فانتظرت و انتظرت و لكن صوتك يا مؤدن لميصل
و كأنك ناديت أمتك لنصرتك فأبت لأنها مشغولة على لعاعة الدنيا الدنيةتقتتل
ضيعت أثرك و محت عنوانك و لم يبق غير اسمك مرسوما على الأزل
سرت و أبيتالتوقف عن المسير حتى وجدت مأذنتك وسط ازدحام الركام
كانت واقفة شامخة مغروسةبجذورها و قد تحطم كل من حولها
على جبينها قصة مكلومة روت المئاسي للجميع و حكتعن هولها
هناك
على عتبات بابك المحطم يا مسجدي بعدها وقفت
هناك أحسست أن قدمايا أبتا أن تواصلا المسير الاعتيادي
حنتا و أشفقتاورقتا حتى لم تقويا بعدها على ارتيادي
كتمت المصاب بقلب من زجاج يتفطر تهشمهمكابدة الأنين
و ذكرياتي معك تنازعني و قد رسمت على صم شجي بالحنين
أيامسجدي و قد تهدجت الحروف فما لها بعد رؤيا حالك انطاق
كأني بك أردت إحتضاني أنتالجريح و مواساتي في اشفاق
جذبني حبي إليك معلمي و مؤدبي يا أحب البيوت الىاعتناق
قال و الصدق يسبق كلماته
كما اخزنني أنخارت قوايا بعد جهد مسير تمنيته أن يطول
فقد أسعدني أن صارت الدماء بغزارة منعروقي تسيل
و لعل روحي تخرج بعدها هنا على أرضك الطيبة
حرة طليقة إلى السماءالأمنيات كنسيم طاهرعليل
لا أريد بعد اليوم دموعي أن تحرق الخدود
فشر سلاحالمرء دمع يريقه إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
أحست بأن جسدها يتهاوى مرغماليتمدد فيعانق الترب و الثرى
فقال له
رويدك أيها الجسد لاأريدك أن تسقط
رحماك بي فأنا كما تعرفني أبدا لا أحب السقوط
أكرمتنيو سأرد لك الجميل
انزل فقد آن لك بعد العناء أن تستريح
و لكن انزل و أنتشامخ الأنف رافع الرأس رافلا في خلاخل العزة و الإباء
تماما كما فعل إخوانكالشباب و الشيوخ و الأطفال و النساء
عندما اختاروا أن يمضوابكل الحب و الرضا لله شهداء
شباب لم تحطمه الليالي و لم يسلم إلى الخصمالعرينا
و لم تشهدهم الأقداح يوما و قد ملأوا نواديهم مجونا
و ما عرفواالأغاني مائعات و لكن العلا صيغت لحونا
و ما عرفوا الخلاعة في بنات و لا عرفواالتخنث في بنينا
و لم يتشدقوا بقشور علم و لم يتقلبوا في الملحدينا
و لميتبجحوا في كل أمر خطير كي يقال مثقفونا
لي رجاء واحد أيهاالجسد فهل تحرمني و قد آن الفراق ذاك الرجاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|