|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 24389
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 5,056
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كلمات
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 26-05-2009 الساعة : 01:35 PM
لابد من الالتفات الى الفرق بين مصطلحين، بين مصطلح علم الغيب ومصطلح تعلّم الغيب من عالم الغيب.
والذي هو من مختصات الله سبحانه هو الاول أي علم الغيب قال تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو) الانعام: 60 (ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) الاعراف: 189 (قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا هو) النمل: 66واما الثاني وهو تعلّم الغيب من عالم الغيب ـ فيمكن ثبوته لغير الله سبحانه، قال تعالى: (وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله) آل عمران 175، (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً) الجن: 26 ـ 27 وكان عيسى (عليه السلام) يعلم الغيب كما قال تعالى: (وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) آل عمران: 49، وكان الخضر (عليه السلام) يعلم الغيب، كما قال تعالى: (فانطلقا حتى اذا لقيا غلاماً فقتله قال اقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا.
واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغياناً وكفراً فاردنا أن يبدلهما...
وباتضاح هذه القضية يتجلى ان الآية التي اشير إليها في سؤالكم ((ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء))
و يسئلونك عن الساعة ايان مرساها في ما انت من ذكراها الى ربك منتههى
ناظرة الى علم الغيب فالملازمة بين العلم والعمل ثابتة فيه، أما ما كان من قبيل التعلم من ذي علم فلم تثبت في مثله الملازمة، ولعله حينا مُنح من عالم الغيب اشترط فيه عدم العمل في بعض مجالاته كي يمكن ان تسير الحياة على شكلها الطبيعي
|
التعديل الأخير تم بواسطة حيدر القرشي ; 26-05-2009 الساعة 01:41 PM.
|
|
|
|
|