[وفاء النجفي]

استغربت الأديبة السعودية بلقيس الملحم انتشار شائعة مقتلها مؤخرا متهمة مروج الإشاعة بالرعونة والغباء.
وتناقلت بعض مواقع الإنترنت مؤخرا خبر مقتل الأديبة الأحسائية الملحم على يد أفراد من عائلتها مرجعة أسباب ذلك إلى مواقفها الدينية المتسامحة تجاه المذاهب الاسلامية الأخرى بخلاف المذهب الوهابي السائد في السعودية.
ووصفت الأديبة الملحم الخبر بـ"المثير للعجب والضحك معا" واصفة مروج الشائعة بالغباء ورجحت بأن يكون الأخير مراهقا دون سن العشرين.
وطمأنت أصدقاءها في رسالة نشرتها هذا الأسبوع بالقول "أنا بخير وأواصل حاليا كتابة روايتي الأولى.. البارحة انتهيت من كتابة الفصل الأول" مقدمة شكرها لهم على مشاعرهم "الدافئة".
وتسائلت "أما كيف أعاقب هذا الأرعن؟. ربما لن ألعنه، او أسبه، حيث خلط بين أكاذيبه الواضحه وأوهامه".
وترتبط الأديبة الملحم بعلاقات واسعة مع الوسط الأدبي العربي والعراقي تحديدا وتفاعلت العديد من الشخصيات السعودية البارزة مع خبر الشائعة وجرت اتصالات للتأكد من صحة الخبر.
وقال الناشط العراقي يحيى السماوي على أحد المواقع الالكترونية أنه أجرى سلسلة اتصالات شملت الشيخ حسن الصفار والدكتور نبيل المحيش والشاعر جاسم الصحيح في الهفوف فأكدوا له جميعا أن الخبر عار عن الصحة.
وللأديبة الملحم سلسلة مقالات وقصص وقصائد شعرية منشورة في الصحف السعودية والمواقع الالكترونية.
واتسمت كتاباتها بقدر عال من الاعتدال والتسامح الديني والجرأة في توضيح المواقف من عدد من القضايا الحساسة قياسا على الاصطفاف المذهبي الحاد في المملكة.
وفي مقالة منشورة في شبكة راصد الاخبارية بعنوان "ابنتي معجبة بنصر الله" كشفت الملحم قبل أشهر عن مدى اعجاب ابنتها بزعيم حزب الله السيد حسن نصرالله.
كما كتبت مؤخرا مقالة تضامنت فيها مع المدنين من ضحايا التفجيرات الارهابية التي طالت مدينة الصدر العراقية نهاية ابريل الماضي.