[كريم آل البيت]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ال14 [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد سيدي كريم آل البيت (ع) إضافة لما قالته الأخت بنت الغريب أن الشهر من الشيء المشهور كذلك مثال (شهر سيفه) أي إظهار السيف ورفعه وتبيانه أي أنه ظاهر وواضح وجلي ومبين ومعرف للمقابل وأيضا المشهور أي الشئ البارز والمعروف والمميز بين الناس وكما فهمت من موضوع لك طرح مسبقا بأن معنى الشهور أي العلماء ويوجد إختلاف كبير بين شهور وجمع شهر أي أشهر التي تدل على عدد السنين والحساب ولكن لم أفهم هل شهور وأشهر جمع لنفس الكلمة شهر أم أنها فقط مفرد لأشهر؟ وما مفرد شهور في هذه الحالة ؟ أنرنا سدد الله خطاك وأثابك ... وأود أن أطرح موضوعا أدعوك فيه لتبيان آيات القرآن الكريم وأحاول أن أجمع فيه الموالين والمخالفين وكل يدلو بدلوه إن لم يكن لديكم مانع ولايؤثر على هدف منتدى الحوار حيث نتطرق لتفسير وتأويل آيات لايكون فيها حوارا ولكن تعم الفائدة للجميع

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
حبينا العزيز / عاشق ال 14 ،

أمّا بخصوص سؤالك عن الشهور والأشهُر .. وما مُفرد كُلاً مِنهُما .. فنقول :

نعم حبيبنا أن مُفرد كلاهُما هوَ : شهر .. وذلِك لأن كلاهُما يُطلق على ما يُظهر ويُعلَم ظهوره .. وكلاهما يشتركان في معنى كلِمة شهر لغويّاً .

أمّا وإن أردت أن تجمع هذا الشهر .. فيختلِف في الجمع فيما هوَ سيكون المقصود بالذي سيُجمع .. فإن كان سيكون المقصود مِنهم عدد السنين والحِساب فيُقال في الجمع : أشهُر .

ولك على ذلِك الحُجة البالِغة والبيان مِن ربّ العِزة الخبير العليم في كتابه العزيز .. فتجِد أنه جل شأنه في ( كُل ) الآيات التي ذكر فيها جمع الشَهَر إن كان المقصود مِنه هوَ عدد السنين والحِساب .. فتجده سبحانه يقول عنها : أشهُر أو مُعرّفة بألف ولام التعريف .. فيقول : الأشهُر .. وهذا ( حصرياً ) في كتابه العزيز .

وربك العظيم هوَ المُعلِّم للقول وهوَ يعلم القول في السماوات والأرض وهوَ الحكيم العليم .

أمّا وإن أراد جل شأنه أن يجمع شهر ليدُل به على ( جماعة بعينها ) .. فيقول : شهور ، وقد ذكرها مُعرّفة بألف ولام التعريف .. فقال : عِدّة الشهور .

وكذلِك لفظ ( عِدة ) تُقال لجماعة مِن الناس .. وذلِك مُبيّن أيضاً في معجم لِسان العرب .. فلا يصِح مثلاً إن أردت أن تقول أنك رأيت جماعة مِن الناس .. فلا تقول رأيت عدد مِن النِساء أو رأيت عدد مِن الرجال .. ولكِن تقول : رأيت عدّة نساء أو رأيت عدّة رجال .. فلفظ عدّة لا تُقال على على جماعة مِن الناس معلومة .

لذلِك تجد أن آية الإثنا عَشَر التي ذكرناها وذكرها الله في كتابه ويقصُد بها الأئِمّة عليهم السلام .. أي العُلماء الربّانيين .. فقال جل شأنه وبينهُم .. فقال : إن عدّة الشهور ( عِند ) الله إثنا عشر شهراً .. أي :

إن جماعة العُلماء الربّانيون هُم إثنا عَشر عالِماً ربّانياً .. أي الأئِمّة ( ع ) .

وهذا ( أي عدّة الأئِمّة ) في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، وقال جل شأنه : ذلِك هوَ الدين القيّم .. فسُبحان ربك العظيم الأعظم .

وأعلم أخيراً أن في كُل العصور والأزمِنة مِن القرون الأولى وفي كُل الأديان السابقة على دين الإسلام .. فأيضاً الأئِمّة لهم ( إثنا عشر ) إماماً مِن اليهوديّة ومرورا بالمسيحية إلى الإسلام .. فهذه هيَ سُنّة الله في خلقة .. ولا تجد لسُنّة الله تبديلا ولن تجد لسُنته تحويلا .

فما لهم كيف يحكمون ويُريدون أن يُغيّروا سُنة الله في أرضه .. وبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون !!

ألا إن لعنة الله على الظالمين الفاسقين المُكذّبين ؟؟

وأمّا عمّا تُريده مِن موضوع عن بيان وتفسير وتأويل آيات الكِتاب العظيم .. فنحن دائِماً وأبداً مِن الله وبإذنه ستجدنا حاضِرون .. ولكِن الأمر في فتحه والسماح به فهوَ يرجع للإخوة القائمين على هذا المنتدى ، وهوَ مِن كامل حقوقهم ونحن لا نتعدّى حقوق غيرنا أبداً .

لك منا خالص التحية والود والتقدير .....