|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 34229
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أميرة الكون
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 18-05-2009 الساعة : 07:02 AM
بسم الله الرحمنالرحيم
اللـهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرينالأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة لابنابي الحديد المعتزلي
من كبار شعراءالمعتزلة
متضلع في اللغة والفقه والحديث
قام بشرح كتاب نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام
وقصيدته هذه من قلائد الشعر ودرر الزمان الخاصة لآل البيت
واكراما لها فقد كُتبت داخل الضريح الحيدري الشريف
حيث تطوف بحروفها المتألقة حول شباكالضريح
يَا رسمُ لا رسمتكَ ريحٌ زَعزَعُ *** وَ سَرتْ بِليل في عَراصِكَخروعُ
لَم الفَ صَدري في فؤادي بلقَعاً *** إلاَّ و أنتَ مِنَ الأَحبَّةِبَلقَعُ
جَارى الغَمامَ مدَامِعي بكَ فَانثَنتْ *** جونُ السّحائِبِ وَ هى حَسرىظُلّعُ
لاَ يحمكَ الهتنُ الملثُّ فَقَد مَحى *** صَبري دثُورُكَ مُذمَحتكَالأربعُ
مَا تمَّ يومُكَ وَ هُوَ أسعدُ أَيمنٌ *** حَتَّى تبدَّلَ وَ هُوَ أنكدُأشنعُ
شَروى الزّمانُ يضئُ صبحٌ مُسفرٌ *** فيهِ فَيشفعهُ ظَلامٌأسقعُ
لِلّهِ دَرُّكَ وَالضّلاكُ يَقُودني *** بِيدِ الهَوى وَ أَنَا الحرونُقَاتبعُ
يَقتادُني سكرُ الصّبابةِ وَ الصَبى *** وَ يصيحُ بي دَاعي الغرامِفأسمعُ
دَهرٌ تَقوّضَ رَاحلا مَا عيب مَن *** عُقباهُ إلاَّ انهُ لاَيرجعُ
يا أَيُّها الوَالدي أَجلَّكَ وَادياً *** وَاعزُ إِلاّ في حِمَاكَ وَأخصَعُ
وَ اَسوفُ تربكَ صَاغِراً وَ اذُكُّ في *** تِلكَ الرُبى وَ أَنَاالجليدُ فَاخنعُ
أَسَفي عَلى مَغناكَ إِذْ هُوَ غَابَةٌ *** وَ عَلى سبيلكَ وَهيَ لُجبٌ مهيعُ
أَيَامُ أَنجمُ تغصبٌ دريّهُ *** في غَيْرِ مَطلِع أوجهلاَتطلعُ
وَالبيضُ توردُ في الوَريدِ فَترتوي *** وَالسُّمرُ تشرعُ في الشِّكيمِوَ تمرعُ
وَالربعُ أنورُ بِالنَّسيمِ مضمّخٌ *** وَالجوُ أزْهرُ بِالعَبيرِمُردّعُ
ذَاكَ الزّمانُ هُوَ رَوضةٌ مَمطُورةٌ *** أو مزنةٌ في عَارض لاَتَقلعُ
قَد قلتُ لِلبَرقِ الَّذِي فَقُل لهُ *** أَتَراكَ تَعلمُ مَنْ بِأرضكمُودَعُ
فيكَ ابنُ عُمرانَ الكليمُ و بعدهُ *** عيسى يقفّيهِ وَ أحمدُيتبعُ
بَلْ فِيكِ جبريلُ وَ ميكالُ وَ اسرافيلُ *** وَالمَلأُ المُقدّسُأَجمَعُ
فِيكَ الإِمامُ المُرتضى فِيكَ الوَصيُّ *** المُجتَبى فِيكَ البَطينُالأَنزَعُ
الضَّاربُ الهَامُ المقنعُ بالوغَى *** بِالخَوفِ للبُهمِ الكماةِيُقنّعُ
وَالسّمهريةُ تَستَقِيمُ وَتَنحَني *** فَكأنّها بينَ الأَضَالِعِأضلعُ
المترعُ الحَوضِ المدعدَع حيثُ لاَ *** وَاد يَفيضُ وَلاَ قليبٌينزعُ
وَمبددُ الأَبطالَ حيثُ تَألَّبُوا *** وَ مُفَرقُ الأَحزابَ حينَتجَّمعُوا
وَالحبرُ يصدعُ بِالمَواعظِ خَاشِعاً *** حَتّى تَكادَ لَها القلوبُ وتصدعُ
حَتَّى إِذَا اسْتعَرَ الوَغى مُتلظيًا *** شربَ الدّماءَ بِغلّة لاتَنفَعُ
مُتجلببًا ثوبًا مِنَ الدّمِ قَانِيًا *** يَعلوهُ مِن نقعِ الملاحِمبَرقعُ
زُهدُ المسيحِ وفُتكةِ الدّهرِ الَّذِي *** أَودى بهِ كِسرى وفَوزُتبّعُ
هَذَا ضميرُ العالمِ الموجودِ عَنْ *** عدم وَ سرّ وجودهِالمستَودعُ
هَذِي الأمَانَةُ لاَ يقومُ بِحملهَا *** خلقاءُ هَابطةِ وَ أَطلسُأَرفَعُ
تَأبَى الجِبَالُ الشمُّ عَن تَقليدهَا *** وَ تضبح تيهاءٌ وَ تشفقبرقعُ
هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذباتهُ *** كَانَتْ بجبهَة آدمتَتَطَلَّعُ
وَ شهابُ مُوسى حينَ أَظلَمَ لَيلهُ *** رُفعتْ لَهُ لألاؤهُتَتَشعشعُ
يَا مَنْ لَه ردتْ ذكاءَ وَ لم يفزْ *** بِنَظيرها مِنْ قَبلُ إِلاَّيُوشَعُ
يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَثنيهِ عنِ *** خَوض الحمامِ مُدجَّجٌ ومُدرّعُ
يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزّها *** عَجزتْ أكفُّ أربَعُونَ وَأَربَعُ
لَولاَ حدوثكَ قلتُ انّكَ جَاعِلُ *** الأرواحَ في الأشبَاحِ وَالمتنزعُ
لَوْلاَ مَماتكَ قُلتُ انّكَ بَاسِطُ *** الأرْزَاقَ تَقدرُ فيالعَطَاءِ وَ توسعُ
مَا العَالمُ العِلوي إِلاَّ تُريةٌ *** فِيها لجثّتكَالشّريفَةِ مَوضعُ
أَنَا في مَديحكَ الكَنٌ لاَ أَهتدِي *** وَ أَنَا الخَطيبُالهَزبريُ المصقعُ
أَأَقولُ فيكَ سُميدعٌ كَلاَّ وَلاَ *** حَاشَا لِمثلكَ أَنْيُقالَ سُميدَعُ
بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ *** في العَالَمينَوَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
وَلقَد جهلتُ و كنتُ أَحذقَ عَالم *** أغرارُ عَزمكَ أَمْحُسَامكَ أَقطَعُ
وَفقَدتُ مَعرِفَتي وَلستُ بِعارف *** هَلْ فَضلُ علمكَ أَمْجَنابكَ أَوسَعُ
لي فِيكَ مُعتقدٌ سَأكشفُ سرّهُ *** فليصغِ أَربابُ النُّهىوَليسمَعُوا
هِيَ نفثةُ المصدورِ يُطفي بُردَهَا *** حَرُّ الصَبابَةِفَاعذلُوني أودعُوا
يَا مَنْ لَهُ في أَرضِ قَلبي مَنزلٌ *** نِعمَ المُرادِالرجبِ وَالمُتربعُ
أَهوَاكَ حَتَّى في حشَاشةِ مُهجَتي *** نَارٌ تَشبُّ عَلىهَواكَ وتَلذعُ
وَتَكادُ نَفسي أَنْ تَذُوبَ صَبابَةً *** خلقاً وَطبعاً لاَكمنْ يَتَطبعُ
|
|
|
|
|