الموضوع: فاطمة الزهراء
عرض مشاركة واحدة

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 12:11 AM


السلام عليكم ورحمة الله

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ الاُْمُورِ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلاَمُ الظُّهُورِ، وَامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ; فَلاَ عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ، وَلاَ قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ، والحمد لله رب العالمين على نعمة ولاية التمسك بكتاب الله الكريم وعترة رسول إله رب العالمين

أخي الفاضل الكريم
قولك في قول رب العالمين في الآية 23 من سورة البقرة المباركة { وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } فهي الحق المبين كله وأنى لنا ولكم يا فاضل الوقوف على تأويل ما لم نحط به علماً فيما بين سطورها وإشارات الفكر في مضمونها ، فلا العالم فينا عالم بحقائقها ولا المجتهد منكم واصلاً لبيان ألفاظها ، وخيرٌ وحقٌ أعني عما تحدى به خالق الذرة والمجرة هذا المخلوق الضعيف الآدمي في الإتيان بسورة من مثله صدقاً وعدلاً ولو كان ذلك المخلوق الإنسان لأمثاله ظهيراً ، وكيف يكون وهو - البارئ جل وعلا - قد أعجز من خلق في إمكانية أن يكون لمن هم مثله هذا الإنسان في الخلق والنشأة قادراً على أن يكون ظاهراً بالإتحاد مع بعضهم البعض فكراً وبناياناً وعقيدة وهذا من أحد وجوه إعجازات ربنا جل ذكره وعلا شأنه { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } .

أشرت مشكوراً بقولك :
اقتباس :
انتم ترون اننا على باطل وكذلك نحن .
كل ردودنا غير مقبولة لديكم وكذلك نرفض ردودكم.
كل تفسيركم للقران لا نعترف به وانتم كذلك.
مختصر انتم في واد ونحن في واد .



فلعمري يا سيد يا كريم أنك بالغت في الوصف لنا ولكم ، ولو تدبرت المقال منا ومنكم وتلطفت في البحث في أمورنا وأموركم ومن موروثات الفكر متجرداً لعرفت الحق فينا وفيكم ، ولوقفت على جادة الطرق من قبلنا وقبلكم ، فما كل مالديكم مرفوض وما كل ما عندنا محضوظ ، ويكفي فينا وفيكم وحدتنا في توحيد ربنا ذو الجلال والإكرام ونبوة نبي إله رب العالمين ، يجمعنا الحق فيهما كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلف ، مُبَيِّناً فيه ربنا وربكم حَلالَهُ وَحَرامَهُ وَفَرائِضَهُ وَفَضائِلَهُ وَناسِخَهُ وَمَنْسُوخَهُ وَرُخَصَهُ وَعَزائِمَهُ وَخاصَّهُ وَعامَّهُ وَعِبَرَهُ وَأَمْثالَهُ وَمُرْسَلَهُ وَمَحْدُودَهُ وَمُحْكَمَهُ وَمُتَشابِهَهُ، مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَمُبَيِّناً غَوامِضَهُ، ضامناً لنا فيه الحيد عن سبل الحق فأرشدنا الى الهداية فيه وبه، كتاباً لا تفنى عجائبه ولا تنفد غرائبه ، علمه فيه عميق والبحث فيه دقيق ، وحذر من الهوى في تفسيره وبيانه والأخذ منه من غير أهله وخاصته والراسخون في علمه وتأويله ، فعلم بمكنون علمه تعالى ولطفه أن لا طاقة لنا بكتابه إحاطةً وعلماً ومعرفةً ألا من أبواب رحمته وخزان علمه ومن أستودعهم علمه فيه بحكمة سابقة في مقادير حكمته وسوابغ رحمته متصلة متواصلة لا أنقطاع لها ما دامت السموات والأرضين ، آمين غير خائفين { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ } ، فلا قرى ظاهرة سوى قرى المصطى الأمين وأهل قرابته وعترة طيبين طاهرين آمنوا بربهم صدقاً وعدلاً بعد ان تمت كلمة الله فيهم إذ أختارهم مستودعاً لما انزله من الحق المبين بعد إن علم فيهم صدق نياتهم وعدل مكانتهم لديه وصدق إخلاصهم في عبادته وأبتغاء وجهه الكريم { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا }

فلا وجه من قولك إننا وأياكم على خلاف كبير سوى ما كبره وأعظمه جُهالنا وجُهالكم ، ولم نعرف مآثر هذا الأختلاف الكبير إلا في السنون الحاضرة بعن أن تكالب أعداء الدين من أهل الدين ومن قوم { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } فرقوا وتفرقوا ، وأشاعوا كل باطل وأخفوا كل حق لمن بحث عنه نائل ، فلا أحسنوا الصنيع ولا حصلوا ألا كل فعل شنيع ، فأشاعوا الغاحشة في الذين آمنوا بفتن ظلماء يشيب فيها الصغير ويفنى فيها الشيخ الوضيع .

تلكم الجماعة التي أخذت على عاتقها فقط تكفير من شذ عنهم وخالفهم من بني قومهم أو ممن أتخذ مذهباً غير مذهبهم وأحسبك تعرف عنهم الكثير ، فلم نعرف الفرقة ألا بعد دعواتهم ولم نعرف العداء لبعضنا ألا بعد أن تبجحوا بتوحيد صفوفهم سعياً منهم حثبثاً لتفرقة أهل الدين وحرصاً منهم على إقصاء كل عالم فاراً بدينه منا ومنهم ، جماعة أفصح ما يُقال عنهم قول ولي الله تعالى الأعظم ربيب طه وياسين الإمام علي بن أبي طالب عليه صلوات ربنا وسلامه حيث يقول :
"إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ، وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ الْحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ البَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ; وَلكِن يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ! فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنَى " .

وكما قلت يافاضل كنا عن هذا الخلاف والختلاف آمنين نجاور بعضنا بعضاً ، نخالطكم في النسب ، ونؤاكلكم ونشاربكم في الراحة والتعب ، ونشاطركم وتشاطرومنا كل فرح بكل جهد وبلا نصب ، إلى أن أظهر الله تعالى أمتحانه لنا جميعاً أهل فتن وشطط ، وعاظ سلاطين الزمان يبغون رضا سلاطينهم بسخط خالقهم ، فشرعوا غير شرع الله القويم فحللوا ما حرم وحللوا ما حرم ، وجعلوا الفرقة بيننا سبيلاً فألقوا الأحكام كفرً بيننا وتنكيلاً ، فلا منهم نحن سلمنا ولا أنتم بسببهم آمنينا ، ففرقوا يما بيننا ما تم من أنساب واحباب ، وفرقوا بين جارٍ وجارٍ بلا أسباب سوى الدعوى بدعاوي الجاهلية الأولى ، فكنا بأحكاهم كفارأ رافضين وكنتم أنتم بيننا أناساً للحق كارهين .

وأدعيت إننا للسنة مشيعين ونحن على ذلك في حرص واهتمام بالغين ، فأراك تردد ما يقولون وتدعوا بما يدعون ، ونسيت من يصرف الأموال الطائلة في ذلك كله ويشق على نفسه ركوب الأمصار داعياً لمن يحب ويشتهي بالدعوة لحزبه أو أسنتصاراً لمذهبه ، مقروناً بتكفير من يخالفه ولا حجة له إلا خوفه من ركوب سفن نجاة محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين ، ولا تكاد ترى داعياً منكم في الأمصار ألا قارناً مع دعوته تكفيرنا وإباحة قتلنا وكأننا لم نعرف كلمة الحق في توحيد الله تعالى يوماً ولا شهدنا لأبن مكة ومنى بالنبوة صباحاً ومساءً ، وكأننا نقرأ قي كتاب غير كتاب ربنا ، ولنا قبلةً غير القبلة اتي أرتضاها حبيب إله السماء والأرضين ، فبالله عليك يا فاضل أمجرد القول منا دفاعاً عن مذهبنا وبياناً لظلامات عصورنا آبائنا وأجدادنا دعوه بالدعوة مقابل ما يٌصرف من أموال وأنفس لتكفيرنا ورد أفتراءات قوم ما أتوا ألا ليفرقوا شملنا وشملكم تماماً مثل ما أتخذ إله هواه ليضله عن سبيله !!
فتساوي في ذلك بين الظالم والمظلوم وبين الجلاد والضحية ، وهل سمعت بضحية تغلب جلادها ...!!
ما لكم كيف تحكمون


{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
رد مع اقتباس