|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35132
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 108
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شموخ الزهراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 08-05-2009 الساعة : 02:50 PM
بسم الله المنير ..
تاريخ وفاتها عليها السلام:
لا شك أنّ وفاتها عليها السلام كانت في السنة الحادية عشرة من الهجرة ـ ظاهراً ـ لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله حجة الوداع في السنة العاشرة، وتوفيّ في أوائل السنة الحادية عشرة، واتفق المؤرخون والكتّاب على أنّ فاطمة عليها السلام عاشت بعد أبيها أقلّ من سنة، إلاّ أنّهم اختلفوا في يوم وشهر وفاتها اختلافاً شديداً.
فصاحب دلائل الإمامة، والكفعمي في المصباح، والسيّد في الإقبال، والمحدّث القمي في منتهى الآمال، قالوا: إنّ وفاتها كانت في الثالث من جمادى الآخرة.
وذكر ابن شهر آشوب في المناقب أنّه في يوم 13 ربيع الآخر.
وقال ابن الجوزي في كتاب تذكرة الخواص،و الطبري في تاريخه: إنّ الزهراء عليها السلام توفّيت في الثالث من شهر رمضان، وروى المجلسي ذلك أيضاً عن محمد بن عمر.
وروى المجلسي عن محمد بن ميثم ان وفاتها كانت في 20 من جمادي الآخرة.
واختار محمد تقي سپهر في ناسخ التواريخ يوم السابع والعشرين من جمادى الأولى.
وأساس الاختلاف راجع إلى معرفة المدة التي عاشتها عليها السلام بعد أبيها صلّى الله عليه وآله.
75 يوماً ـ ذكر ذلك الكليني في الكافي، وصاحب كتاب دلائل الإمامة، واختاره السيّد المرتضى في عيون المعجزات، واستندوا في ذلك إلى ما روي عن الصادق عليه السلام: عاشت فاطمة عليها السلام 75 يوماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله.
72 يوماً ـ ذكر ذلك ابن شهر آشوب.
3 أشهر ـ قال أبو الفرج في مقاتل الطالبين: وكان وفاة فاطمة بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله بمدّة يختلف في مبلغها فالمكثر يقول: ستة أشهر، والمقلل يقول: أربعين يوماً، إلاّ أنّ الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي. على أنها توفيت بعده بثلاث أشهر.
ورواه صاحب كشف الغمة عن الدولابي، وابن الجوزي عن عمر بن دينار.
40 يوماً ـ رواه المجلسي عن فضة خادمة فاطمة عليها السلام، وعن كتاب روضة الواعظين، وعن ابن عباس. ورواه أيضاً ابن شهر آشوب في المناقب عن القرباني.
6 أشهر ـ رواه المجلسي في البحار عن الإمام محمد الباقر عليه السلام ورواه ـ أيضاً صاحب كشف الغمة عن ابن شهاب والزهري، وعائشة، وعروة بن الزبير.
وعدّ ابن الجوزي في تذكرة الخواص ـ في الأقوال ـ الستة أشهر إلاّ عشرة.
95 يوماً ـ روي ذلك عن الإمام الباقر عليه السلام. 70 يوم ـ رواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن جعفر بن محمد عليه السلام.
شهران، 8 أشهر، 100 يوماً ـ رواها المجلسي في البحار.
واختلفوا في تاريخ وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله أيضاً، والمشهور بين علماء الإمامية أنّه في 28 صفر، وقال أكثر علماء السنة: إنّه في 12 ربيع الأول، وقالوا أيضاً: إنّه توفّي في الثاني من ربيع الأول.
إذن فالأقوال في وفاة الزهراء 13 قول تقريباً، فإذا قسناها إلى الأقوال في وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله تكون الاحتمالات في وفاة الزهراء عليها السلام ـ باليوم والشهر ـ كثيرة، أي حاصل ضرب 13 في 3 وهو 39.
ولكن لا يخفى على العلماء أنّ رأي الأئمة عليهم السلام والروايات الواردة عنهم مقدّمة على أقوال الآخرين؛ لأنّهم أبناء فاطمة وأعرف بتاريخ أمّهم وحياتها. إلاّ أنّ الروايات ـ كما لا حظتم ـ اختلفت أيضاً بين 75 و 95 و 70 يوماً و3 و 6 أشهر.
فإذا كانت وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله في 28 صفر، وأخذنا برواية (75 يوماً) ستكون وفاتها عليها السلام في 13 ـ 15 جمادي الأولى، وإذا أخذنا برواية (95 يوماً) تكون في 3 ـ 5 جمادي الآخرة، وهكذا يمكن للقاريء العزيز أن يحسب الاحتمالات بهذه الطريقة.
واختلفوا في عمر مولاتنا فاطمة عليها السلام بين 18 و 28 و 29 و 30 و 35 سنة، ونكتفي بما أشرنا إليه سابقاً في هذا الحال.
يُتبـع ..
يا زهــــــراء
|
|
|
|
|