|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35132
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 108
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شموخ الزهراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 08-05-2009 الساعة : 02:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد الله الذي علم بالقلم علم الأنسان مالم يعلم , والصلاة والسلام على البشير النذير, والمعلم الخبير خاتم الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد , وعلى آله أقمار الدياجير الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا , سيما بضعة الرسول الزهراء البتول السيدة الشفيقة فاطمة الصديقة , واللعن الدائم على اعدائها من الأولين والأخرين , وغاصبي حقوقها , ومنكري فضائلها وظلامتها إلى يوم الدين .
أما بعد:
قبل البدء في الكلام نعزي سيدنا ومولانا صاحب الأمر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء بمناسبة استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء امه التي جعل مصابها في قلبه وقلب ابائه صلوات الله وسلامه عليهم لا نيدمل حتى يأخذ بثأرها (س) ويقضي من ظالمها وطرا ن العذاب في الدنيا قبل عذابهم في الاخرة الذي لا مثيل له في الدنيا مهما كان من عذاب ال1ي هم أهله له.
هذه المناسبة وهي استشهاد ام السبطين فاطمة الزهراء (س) على الرواية الثانية وهي في شهر جمادى الأول الثالث عشر منه وهي الرواية القوية التي يأخذها شيعة أهل البيت ويجامون فيها الماتم لعظمة المصيبة التي مؤت على بضعة المصطفى التي لم تبقيها بعد وفاة ابيها النبي إلا بضع شهور والذي يدل على ذلك (أن النبي ص) لما كان مبحى على فارش المنية روحي له الفداء قال لها بنيه أدني مني فدنت منه فهمس في اذنها بكت ثم همس بعد ذلك مرة اخرى تبسمت تقول الرواية قالت لها النساء الأنصار يا بنت رسول الله ما قول ابوك لك فبكيت وبعد ذلك قال لك مرة اخرى فتبسمت قالت قال لي في مرة الأولى ان الموت نزل بي ولا محال من فراقي لكم فبكيت , ومرة اخرى قال لي إنك أول من يلتحق بي من أهل البيت فأنت , وهذا يدل على إنها أول لحوقا به .
لكن كيف تم لحوقها به هل تم يا ترى بموت من الله تعالى أو اعتلت بعد أبيها فماتت كما يقولون بعض كتاب السنه ام هناك سبب الذي جعل لحوقها اول الناس به .
نعم ايها الموالون مباشرة بعد قدوم ابيها على رب كريم عزيز ترى القول جاوؤا الى ذلك البيت الذي قال عنه الله تعالى في محكم كتابه وميز خطابه ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه بالغدو والأوصال ) حتى صاحوا بأعلى صوتهم بمن فيهم من الأول الى الثاني إخرج يا علي وبايع وإلا أضر منا عليك النار وقد تعاهد الأمام امير المؤمنين مع ربه أن لا يخرج قدمه من البيت أو يضع رداءا على بدنه حتى يكمل جمع القران الكريم الذي نزل على نبينا محمد لكن خرجت إليهم الزهراء (س) وهي تقول : يا فلان أتتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم علي داري فأبى أن ينصرف اللعين , حتى وصل الظلم بالقول أن يخرجوها من دارها وهي تعدو خاف امير المؤمنين الذي كان مقيد بوصية أوصاهل له رسول الله حيث مضمونا ما قال اليه ( ان اردت يا علي ان يبقى اسم الله واسمي من على المأذنة فلا تقاتل واصبر ) وغير ذلك ومن الظلمات التي أزاقوها على الصديقة الكبرى (س) من غصب حقها , وكسر ظلعها واسقاطها جنينها وغير ذلك التي يصدع القلب عند ذكرها .
حتى تركوها حزينة نجيلة ضعيفة جلد على العظم , وتركوها تخرج الى قبر والدها تتعثر بإذيالها وهي لاتبصر شيئا من عبرتها ومن تواتر دمعتها حتى ونت من قبر والدها أخذت حفنة من تراب ذلك القبر أدنتها إلى عينها وراحت تشمه وتقول :
ماذا على من شم تربة أحمد ** لا يشم مدى الزمان غواليا
أبه صبت علي مصائب لوأنها ** صبت على الايام صرنا لياليا
وكم قلنا لكم انها لم تبقى بعد والدها إلا أيام معدودات قيل أربعون يوما وقيل ستة أشهر حتى عدت من البكائين الخمسة وهم نبي الله ادم, ويعقوب ويوسف, وفاطمة الزهراء, وعلي بي الحسين كم يهوي ذلك الشيخ الصدوق في الحنصال لكن شاهدنا هو أي بكاء هذا في هذه المدة القصيرة التي لم تبلغ السنة الواحدة لان الباقين من البكائين الخمسة كانت مدتهم كبيرة في فيكونون من البكائين الخمسة لكن الزهراء روحي لها الفدا لم تصل المدة إلى سنة على اكثر المقادير .
فتراها لما دنت منها الوفاة ونزل بها الموت الحتمي الذي لابد منه أوصت وصاياها أهمها يا أبا الحسن ادفني ليلا لا اريد ان يشهد جنازتي من الذين ظلموني , يا أبا الحسن وغيب قبري وهذا هو من ولدها و يطلب ثارها كما يطلب بثأر جده ابي عبد الله الحسين .
فالسلام عليك ياتها المضطرة بين الحائط و الباب .
و السلام عليكم ايتها المضطهدة المظلومة .
و الصلاة و السلام عليها و على اشرف الانبياء ابي القاسم محمد و على آله الطيبين الطاهرين.
|
|
|
|
|