|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 33446
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,382
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
shirazy
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-05-2009 الساعة : 04:38 AM
عزيزي شيرازي..إقتبست لك هذه من موضوع الأخ النجف الأشرف في عقائدنا وسبب الغموض حول الأئمة(ع) لدرجة أن عم الإمام المهدي(ع) المدعو جعفر الكذاب لم يكن يعلم أصلا بولادة الإمام المهدي(ع) وللأسباب التالية
أن الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة (ع) خصوصاً بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعاً ضاغطاً وعصيباً ، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم أن ( يُطفِئُوا نُورَ الله بِأفواهِهِم ) فكانوا يتربصون بالأئمة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم.
وهؤلاء الظالمون ـ في العهدين الأموي والعباسي وإن لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهراً وعلانية ، إلا أنهم كانوا يحاولون ذلك غيلة، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم ، على دس اسم للأئمة (ع).
وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم ، والعارف بتأريخهم ، ويكفي لمعرفة ذلك ، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق (ع) على إمامة الكاظم في وصيته له حيث كان العباسيون ينتظرون أن يعيّن بنحو صريح الإمام بعده ليقتلوه ، فكان أن أوصى لخمسة ، فضيع عليهم هذه الفرصة ، ثم ما جرى على مولانا الكاظم (ع) من سجنه ثم قتله ، وأيضاً ما جرى من التضييق والاضطهاد للإمام الهادي (ع) ومن بعده ابنه الحسن العسكري ، ومحاولتهم القبض على خليفته الإمام المهدي وقتله ـ بزعمهم ـ ، وهكذا ما عاشه الشيعة الكرام من ظروف القمع والتقية ، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الإسلام على ما كانوا عليه من ضلالة ، ولا يسلم شيعة أهل البيت بما عندهم من الهدى.
فكان الكشف في هذه الظروف عن أسماء الأئمة المعصومين خصوصاً من كان منهم في الفترات اللاحقة ، وتناقل النصوص المصرّحة بإمامتهم بين الرواة أمراً في غاية الخطورة على الإمام وعلى شخص الناقل أيضاً.
ولكنهم مع ذلك قد حفظوا لنا ـ جزاهم الله خير الجزاء ـ تلك النصوص وتناقلوها فيما بينهم بالرغم مما كان يكتنفها من المشاكل والضغوط حتى أوصلوها لنا ، بحيث تمت بواسطتها الحجة على من أنكر ، والاحتجاج بها والاستناد عليها لمن آمن.
ولهذا فقد أصبحت هذه القضية من المسلمات العقائدية لدى شيعة أهل البيت ، والمتواترة إجمالاً ، بحيث أنهم عرفوا حتى عند أعدائهم بتوليهم لهؤلاء الأئمة الطاهرين ، وميزوا بأنهم (الاثنا عشرية) في إشارة إلى اعتقادهم بإمامة الأئمة الإثني عشر ، وصار الأمر عند الشيعة بحيث أن من كان لا يؤمن بأحدهم أو جعل غيره مكانه لا يعد من هذه الطائفة المحقة.
بل إنه ـ كما ذكرنا سابقاً ـ ارتبط ذكر أسمائهم (ع) بالصلاة وسجدة الشكر كما في صحيحة بن جندب عن الإمام موسى بن
جعفر (ع) ، وهذا لعله يراد منه أن يكون المؤمن ذاكراً لأئمته في كل يوم ، وحتى لا تنسى هذه الصفوة الطاهرة ، أو يدّعي آخرون عدم وجود الدليل أو النص عليهم أو على بعضهم.
ورحم الله السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر حينما قال وحدة الهدف وأختلاف الادوار وهذا مانجدة جليا في حياة أئمتنا الاطهار سلام الله عليهم أجمعين
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبّتنا علي ولايتهم في الدنيا ، فلاننجرف في تيارات الفتن والشكوك التي تنبّأ بها أئمتنا (ع) وبالذات في زمان الغيبة ، حيث يرتاب المبطلون ويثبت المؤمنون ، وأن ينفعنا بشفاعتهم في الآخرة إنّه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، اللهم ما عرّفتنا من الحق فحمّلناه وما قصرنا عنه فبلّغناه ، برحمتك يا أرحم الراحمين
|
|
|
|
|