|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
عن الامام الصادق (ع) عندما سُئِلَ عن أحوال العاشقين فقال
بما هو مضمون الكلام :
( تلك قلوبٌ خلت من ذكر الله فقذفها الله في قلب غيره)
وهنا لدي قصيدة وفقت لها أتحدث فيها عن احدى مساويءالابتعاد
عن الحب الالهي أرجو من الله أن يتقبلها بالقبول الحسن
وان تستفيدوا منها ولا تنسونا من فاضل دعائكم ...
أتيــــتُ لصاحبـــي بـالبيــنـاتِ - وآيــــاتِ اليقـــين ِالكاشفـاتِ
أراهُ تــائــهــــاً مـــــا يستكيـنُ - محاطاً بالظنون ِالـكـاذبـــاتِ
عجبتُ حينمـــا فـاضـتْ يـــداهُ - بقطراتِ الوضوءِ الطـاهراتِ
فــقـــد ســمّـــاه للهِ وضــــوءاً - ومـــا لله فـــيـــهِ مـن صفاتِ
فلم يـــبــــدِ خشوعاً للعظـــيـم ِ- وابدى حسرةً كالــفـــاقــداتِ
اتى المحرابَ رغماً كي يصلي - فيـــا للهِ مـــنــهــا مـن صلاةِ
نوى فتجمّعتْ فيها وجـــــــوهٌ - بها قد أُوسِمَتْ سوءُ السماتِ
سراعاً غاصَِ في بحرِ ِالأماني - واضحى غارقاً في الواهماتِ
اسيراً صارّ بالقول ِالجمــيـــل ِ - يهمُّ كـأنــّهُ طـــيْــبَ الحيـــاةِ
يخالُ العشقَ من جنّاتِ عــدْن ٍ - وجمرَ الحبِّ من بَــرْدِ الفراتِ
أتاهُ الصوتُ مني يـــا رفيـقي - بربّكَ دعْ خـيـــالكَ والدُعــــاةِ
فما عشقُ الهوى يـا صاح إلاّ - سرابَ الماءِ في أرض ِالفلاتِ
تجاهلْتَ الحبـيبَ وايَّ حــــبٍّ - كحبِّ اللهِ نورِ الكائــــنـــــــاتِ
فـحـبُّ اللهِ ربِّ الخـلـــق ِأولى - أليس اللهُ ربَّ الـــبــــــاهراتِ
وأهـلُ البيتِ كالعشقِ الآلهـي - فإياكَ الــرجـــــوعُ إلى الجُناةِ
دمتم بامان الله وحفظه
|