|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35108
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Faris
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-05-2009 الساعة : 12:27 PM
ما هو تعريف الإمام ؟؟؟
الشيخ أبى جعفر الطوسى في (رسالة في الفرق بين النبى والامام)
عرف معنى الإمامه كالتالي:
[وقولنا: امام يستفاد منه أمران: أحدهما أنه مقتدى به في أفعاله وأقواله من حيث قال وفعل، لان حقيقة الامام في اللغة هو المقتدى به، ومنه قيل لمن يصلى بالناس: أمام الصلاة، والثانى أنه يقوم بتدبير الامة وسياستها وتأديب جناتها والقيام بالدفاع عنها وحرب من يعاديها وتولية ولاية من الامراء والقضاة وغير ذلك واقامة الحدود على مستحقيها.. ]
إذا إختيار إمام للصلاه تجوز، وهي من القضايا الدينية وأمور الإسلامية... فمن باب أولى في قياده الأمور السياسيه وامور الدوله! وحسب تعريف الطوسي فإن وظيفه الإمام هي تدبير الأمه وسياستها، يعني سياسيه ودنيويه. وليس استكمال للدين ، لان ديننا الإسلامي والحمد لله قد اكتمل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن القول أن مهمة الإمام إستكمال للدين يناقض ذلك بأن الرسول قد أتم الرساله وتنقيص في قدر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن الرسول قد أتم الإسلام، وإنما الأئمه لتوجيه الناس ولقيادتهم.
ومثل ذلك قصة نبي الله داود عليه السلام، حيث لم يكن هو قائدا لهم ولا ملكاً عليهم، ولهذا بعث الله طالوت ملكاً، ورد ذكر القصة في سورة البقرة
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (247)
وهنا دليل أن الإمام وهي قيادة الناس ليس بالضروره أن تكون مرافقه للنبوة وليست أعلى من النبوه، فقد كان طالوت ملكاً على قومه وإماماً لهم، وكان داود عليه السلام نبي الله فيهم...
وهذا أيضا دليل أن صلت القرابه ليست بالضروره دليل على الإمام او الملك!! وانما هي توفيق من الله والشرط هنا كان (بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) وهي من مقومات الإمامه وقيادة الناس، فهل نقول أن النبي داود لم يكن عالماً؟؟ او أقل علماً من طالوت؟؟
لا ولكن هو أدرى بأمور الحكم والسياسه وأعلم بها من داود وبأمور القتال والسياسه وإنما داود أعلم منه بعلم الكتاب والإيمان، وقد كان داود في جيش طالوت وتحت إمرته ولم ينازعه الملك...
وهذا أيضا لايعني الفضل لطالوت على نبي الله داود عليه السلام، وإنما يبقى أن النبي أفضل من الإمام أو الملك او القائد او الأمير بل الأنبياء والرسل هم أفضل البشر...
|
|
|
|
|