[م. المياحي]

بالحقية و الواقع ( أيته المؤمنة الصغيرة ) لا يوجد عندنا لفظ يسمى حقيقة بالمعنى المنطقي و انما الالفاظ كلها أعتبارية أي بوضع واضع اما تعينية أو تعيينية و لكن قرروا المناطقة بأن اللفظ الذي يختص بمعناه و تمام معناه هو لفظ حقيقي و اما اللفظ الذي يصرف بقرينة قريبة او بعيدة يسمى مجازاً مثلاً لفظ الماء فهو لفظ يدل على تمام معناه وهو ذلك السائل القوام كل شيْ و لكن قولنا مثلاً زيدٌ بحراً فهنا الاشارة الى الامكانية العلمية التي يتمتع بها زيد و اللفظ المختص تقريباً كالحقيقي و لكن يمكن القول بتباينه حيث قد يكون مختص بتمام معناه كقولنا الاسد الذي يدل على ذلك الحيوان المفترس و قد يكون بلحاظ اخر مشترك أو مجاز فقول الاسد مشترك بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي و هو الضراوة و الشجاعة و قولنا زيد أسد اي الاشارة الى حيثية الشجاعة .. و الله العالم و بارك الله فيكِ و أعتذر عن قصوري العلمي