السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
عزيزي
اولا ابن ابي حديد ليس شيعي وهذا كلام علماء السنه
1-ابن ابي الحديد المدائني المعتزلي المتوفي (656 هـ) :- من يراجع ويقرا كتاب شرح نهج البلاغة يعلم مدى تعصب ابن ابي الحديد وتصلبة في مولاة الشيخين
2- صرح علماء السنه انه من رؤوس المعتزله ومنهم الشيخ صلاح الدين الصفدي في فوات الوفيات 2:260 وكذلك الأتابكي في المنهل الصافي 7:149 والشيخ محمد ابو الفضل ابراهيم في مقدمتة لشرح نهج البلاغة 1:13 وكان ياخذ الفقه من المذهب الشافعي مثلما ينقل ابن الشعار في تعليقة على فوات الوفيات 2:259
3-( ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة ، والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن المتلو عندنا أهل .. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع ملتنا ) . الإحكام لابن حزم ( 1 / 96 ) .
هذا بخصوص ابن ابي حديد ومن جهل السلفين انهم فقط لو يقروا مقدمة شرح نهج البلاغة ليعرفوا كم يمدح ويقدس الكلبين عمر وابو بكر لكن ماذا نقول بجهله أمثال السلفين
واما هذه الخطبة فهم مثلما تلاعبوا في الايات القرانيه يريدون التلاعب في نهج البلاغة
أن هذا الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى معاوية وهو في نهج البلاغة : 3 / 7 : ( ومن كتاب له إلى معاوية : إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى .ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى ، فتجن ما بدا لك )
كذلك ليس في الخطبة دليل على شرعية الاصنام الثلاثه بالدليل
اقتباس :
|
انه بايعني القوم الذين بايعو ابو بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه,فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد وانما الشورى للمهاجرين والانصار فان اجتمعو على رجل وسموه ايمام
|
وهنا يقول الامام علي ان الناس من اجتمعت عليهم وهنا يرد على معاويه الذي كان يصرخ مثل الكلاب هو وصاحبة الجمل ان بيعة الامام بالسيف قد اخذت وقد حاججهم بان البعض اجتمعوا على ابو بكر وعمر فاسموهم خلفاء فاذا هو بجماع الامه عليه ليس خليفة فمن تقدم عليه ليس خليفة كذلك
ومن الادله على بطلان ان هذه الخطبة دليل شرعية الاصنام الثلاثه
الأول : لقد أثبتنا دلالة حديث الثقلين على إمامة الأئمة الاثني عشر من العترة الطاهرة عليهم السلام بالدلائل القاهرة والبراهين الساطعة ، التي لا تبقي ريبا ولا تذر شكا في ذلك ،
الثاني : تعبيره عن ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ) بالحديث المروي ، تخديع وتضليل ، لأنه إنما ورد عنه ذلك في بعض كتب السير والتواريخ ، وفي ضمن كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان ، على سبيل الإلزام له به .
الثالث : دعوى تواتر هذه الخطبة وهذا المفهوم ( ان الخلافة ليست بوصيه) عند الشيعة باطلة .
الرابع : أن هذا الكلام لا ينافي دلالة حديث الثقلين على إمامة الأئمة عليهم السلام ، لأن المهاجرين والأنصار مأمورون بأجمعهم باتباع الثقلين ، فلو أجمعوا على رجل مع الاهتداء بهدي الكتاب والعترة صحت إمامته ، ومن الواضح أن ذلك لن يتحقق إلا بالنسبة إلى رجل من أهل بيت العصمة ، ومنه يظهر بطلان خلافة غيره .
الخامس : أن ما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار كلهم حق ، لأن أهل البيت عليهم السلام من المهاجرين ، بل هم سادتهم بلا نزاع . وعلى هذا يكون التمسك بهكذا إجماع عين التمسك بالعترة المأمور به في حديث الثقلين ، وعين التمسك بالكتاب بمقتضى الحديث المذكور ، فلا تنافي .
السادس : أن هذا الكلام يدل على لزوم المشورة من جميع المهاجرين والأنصار ، ولا ريب في أن بيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة ، بل كانت - على حد تعبير عمر - فلتة وقى الله شرها ، فمن دعا إلى مثلها فاقتلوه ! ثم قال : من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .
قال البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، قال : كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لي قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت .
فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .
قال عبد الرحمن : فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة ، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها .
فقال عمر : أما والله إن شاء الله لا قومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة .
قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف قط قبله ! فأنكر علي وقال : ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله ؟ !
فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال :
أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي .
إن الله بعث محمدا ( ص ) بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله ( ص ) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فضيلة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف .
ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم الإثم ، إن رسول الله ( ص ) قال : لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم وقولوا : عبد الله ورسوله .
ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول : والله لو مات عمر بايعت فلانا ! فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ! وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلا
من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا . وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه ( ص ) أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما . . ) انتهى .
أقول : فقد شهد عمر بأن بيعة أبي بكر لم تكن بإجماع المهاجرين والأنصار ، حتى تكون لله رضا كما حاولوا أن يثبتوا ذلك بكلام أمير المؤمنين عليه السلام !
ولكن اسال محاورك ماهو الامر بعد رسول الله اهو شورى ام وصيه ؟!
والسلام عليكم