|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32868
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 1,487
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عهد الولاء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 26-04-2009 الساعة : 04:33 AM
وأما الخامسة:فقول الله عزوجل :{واءت ذا القربى حقه}خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها
واصطفاهم على الأمة . فلما نزلت هذه الآيه على رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى"قال:ادعوا لي
فاطمة فدعوها له.فقال:يا فاطمة، قالت:لبيك يارسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى".فقال:إن فدك لم يوجف عليها بخيل
ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين . وقد جعلتها لك لما أمرني الله به فخدذيها لك ولولدك. فهذه الخامسة.
وأما السادسة:فقول الله عزوجل:{قل لا أسئلكم عليه أجر إلا المودة في القربى}فهذا خصوصية للنبي"صلـ الله عليه وآله ـى"
دون الأنبياء وخصوصية للآل دون غيرهم. وذلك أن الله حكى عن الأنبياء في ذكر نوح"عليه السلام"{ويقوم لآ أسئلكم عليه
مالا إن أجرى إلا على الله ومآ أنا بطارد الذين ءامنوا إنهم ملقوا ربهم ولكنى أركم قوماً تجهلون}وحكى عن هود"عليه السلام"
قال:{لآ أسئلكم عليه أجراً إن أجرى إلا على الذي فطرنى أفلا تعقلون}
----- ************* ----
وقال لنبيه"صلـ الله عليه وآله ـى":{قل لا أسئلكم عليه إلا المودة في القربى}.لم يفرض الله مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون
عن الدين أبداً ولا يرجعون إلى ضلالة أبداً . وأخرى أن يكون الرجل واداص للرجل فيكون بعض أهل بيته عدواً له فلا يسلم
قلب فأحب الله أن لا يكون في قلب رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى" على المؤمنين شيء. إذ فرض عليهم مودة ذي القربى
فمن أخذ بها وأحب رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى"وأحب أهل بيته"عليهم السلام"لم يستطع رسول الله أ، يبغضه.ومن تركها
ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيت نبيه"صلـ الله عليه وآله ـى"فعلى رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى"أن يبغضه،لأنه قد ترك
فريضة من فرائض الله. وأي فضيله وأي شرف يتقدم هذا. ولما أنزل الله هذه الآية على نبيه"صلـ الله عليه وآله ـى"{قل لا أسئلكم
عليه أجراً إلا المودة في القربى}قام رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى"في أصحابه ,فحمد الله وأثنى عليه وقال(إيها الناس إن الله قد فرض عليكم فرضاً فهل أنتم مؤدوه)) فلم يجبه أحد. فقام فيهم يوماً ثانياً ،فقال مثل ذلك.فلم يجبه أحد .فقام فيهم يوم الثالث ،فقال(أيها الناس إنه ليس ذهباً ولا فضة ولا مأكولاً ولا مشروباً)). قالوا: فهات إذا؟ فتلا عليهم هذه الآية . فقالوا:أما هذا فنعم. فما وفى به أكثرهم.
ثم قال أبو الحسن"عليه السلام": حدثني أبي عن جدي عم آبائه عن الحسين بن علي"عليه السلام"قال(اجتمع المهاجون والأنصار إلى رسول الله"صلـ الله عليه وآله ـى"فقالوا:إن لك يارسول الله مؤونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها
باراً مأجوراً،أعط ما شئت وأمسك ماشئت من غير حرج.فأنزل الله عزوجل عليه الروح الأمين فقال:يا محمد{قل لا أسئلكم عليه أجراً
إلا المودة في القربى}لا تؤذوا قرابتي من بعدي ،فخرجوا .فقال أناس منهم:ماحمل رسول الله على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده أن هو إلا شيء افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيماً.فأنزل الله هذه الآية {أم يقولون افتراه قل افتريته فلا تملكون لى من الله شيئاً هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيداً بينى وبينكم وهو الغفور الرحيم}فبعث إليهم النبي"صلى الله على وآله"فقال:هل
من حدث؟ فقالوا:إي والله يارسول الله ،لقد تكلم بعضنا كلاماً عظيماً فكرهناه،فتلا عليهم رسول الله فبكوا واشتد بكاؤهم ،فأنزل الله تعالى
{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون} فهذا السادسة.
يتبع
|
التعديل الأخير تم بواسطة عهد الولاء ; 26-04-2009 الساعة 04:35 AM.
|
|
|
|
|