|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 24-04-2009 الساعة : 01:09 AM
الباب قد بدأ يفتح.
لا أعرف لماذا لم ألتفت...أظن أن ذلك كان هو رد الفعل الطبيعي، ولكني لم ألتفت. اكتفيت بمراقبة الباب وهو يفتح ببطء، وعندما فتح رأيت ما في الغرفة وراءه.
كانت غرفة نوم... غرفة أكبر من غرفتي، وبها سريران، وفجأة حبست أنفاسي؛ فقد كانت عند طرف أحد السريرين فتاة وحول رقبتها تلتف يدا رجل، وكان الرجل يدفعها إلى الوراء ببطء ويضغط على حنجرتها بحيث كانت الفتاة تختنق ببطء.
لم يكن في الأمر أي مجال للخطأ. ما رأيته كان واضحا تماما؛ فالذي فالذي كان يحدث هو جريمة قتل.
كان بوسعي أن أرى وجه الفتاة بوضوح... شعرها الذهبي المتألق، ونظرات الرعب المتألم على وجهها الجميل وهو يحتقن ببطء. ولم أكن أرى من الرجل إلا ظهره ويديه وندبة في الجانب الأيسر من وجهه تمتد حتى رقبته.
لقد استغرق حديثي عن ذلك الأمر بعض الوقت، ولكنه لم يستغرق -في حقيقته- سوى لحظة أو لحظتين بينما كنت أنظر مصعوقا. ثم استدرت بسرعة لإنقاذ الفتاة...
وعلى الجدار ورائي, ال جدار الذي كان ينعكس في المرآة، لم أر سوى خزانة فكتورية الطراز من خشب البلوط. لم يكن هناك باب مفتوح...ولا مشهد عنف. والتفت إلى المرآةة مرة أخرى فلم تعكس شيئا سوى الخزانة، والخزانة فقط!
مسحت عيني بيدي، ثم ركضت نحو الخزانة وحاولت سحبها إلى الأمام، وفي تلك اللحظة دخل نيل من الباب الآخر في الممر وسألني عما كنت أحاول عمله.
لا بد من أنه اعتقد أنني معتوه عندما التفت إليه وسألته إن كان يوجد باب وراء الخزانة أو لا.
قال: نعم، كان هناك باب يؤدي إلى الغرفة المجاورة.
سألته عمن كان يشغلها فقال إنه شخص يدعى أولدهام،الرائد أولدهام وزوجته. وسألته إن كانت السيدة أولدهام شقراء الشعر، وعندما رد علي ببرود قائلا إنها سمراء بدأت أدرك أنني ربما كنت أجعل من نفسي أضحوكة. استعدت رباطة جأشي وقدمت تفسيرا غير مقنع، ثم نزلنا إلى الطابق الأرضي معا. قلت لنفسي إنني تعرضت-دون شك- لنوع من الهلوسة، وأحسست بالخزي والغباء.
وعندها... عندها قال نيل:" أقدم لك أختي سيلفيا". ورأيت أمامي الوجه الجميل للفتاة التي رأيتها لتوي وهي تخنق حتى الموت! وقدمني إلى خطيبها، وكان رجلا طويلا أسمر ذا ندبة
|
|
|
|
|