|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17015
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محبه للخير.
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-04-2009 الساعة : 10:18 PM
المورد السادس قال بعد أن ذكر رواية في ( بحار الأنوار ) عن رد الشمس لعلي (ع) : " كيف يؤخر صلاة العصر حتى تغيب الشـمس ؟ " .
- ج1 ص 302 -
نقول : حادثة رد الشمس لعلي (ع) صحيحة وردت في مصادر السنة وصححها بعض من علمائهم .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) : " وقع في ( الأوسط ) للطبراني من حديث جابر أن النبي أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار " وإسناده حسن ، ووجه الجمع أن الحصر محمول على ما مضى للأنبياء قبل نبينا (ص) فلم تحبس الشمس إلا ليوشع ، وليس فيه نفي أنها تحبس بعد ذلك لنبينا (ص) ، وروى الطحاوي والطبراني في ( الكبير ) والحاكم والبيهقي في ( الدلائل ) عن أسماء بنت عميس أنه (ص) دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر ، فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت وهذا أبلغ في المعجزة ، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات وكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه والله أعلم " (1) .
وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه ( الصواعق المحرقة ) عند ذكر فضائل علي (ع) : " ومن كراماته الباهرة أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي (ص) في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر فما سري عنه (ص) إلا وقد غربت الشمس فقال النبي (ص) : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس فطلعت بعد ما غربت ، وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في ( الشفاء ) وحسنه شيخ الإسلام ابو زرعة وتبعه غيره ، وردوا على جمع قالوا : أنه موضوع وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردها في محل المنع ، بل نقول كما أن ردها خصوصية ، كذلك إدراك العصر الآن أداء خصوصية وكرامة علي " (2) .
(1)فتح الباري- ج6 ص222 (2)الصواعق المحرقة- ص197
ج1 ص 303 -
وقال السيوطي في كتابه ( اللآلئ المصنوعة ) حينما يتعرض لسند رواية رد الشمس لعلي (ع) : " قلت : فضيل الذي أعلى به الطريق الأول ثقة صدوق احتج به مسلم في صحيحه و أخرج له الأربعة وعبد الرحمن بن شريك وإن وهاه أبو حاتم فقد وثقه غيره وروى عنه البخاري في الأدب … ثم الحديث صرح جماعة من الأئمة والحفاظ بأنه صحيح قال القاضي عياض في ( الشفاء ) : أخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين أن النبي (ص) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي فذكر هذا الحديث .
قال الطحاوي : وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات وحكى الطحاوي أن احمد بن صالح كان يقول لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة ، انتهى ما في ( الشفاء ) " (1) .
ثم قال السيوطي : " ومما يشهد بصحة ذلك قول الإمام الشافعي ( رض ) وغيره ما أوتي نبي معجزة إلا أوتي نبينا نظيرها أو أبلغ منها وقد صح أن الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبارين فلا بد أن يكون لنبينا (ص) نظير ذلك فكانت هذه القصة نظير تلك والله أعلم " (2) .
هذا وقد ثبت في مصادر الشيعة رد الشمس لعلي (ع) مرة أخرى بعد وفاة الرسول الله سنذكرها عند إيراد كلام الشيخ المفيد في ( الإرشاد ) .
وأما الرواية التي نقلها الكاتب من ( البحار ) (3) فضعيفة السند وليس الحديث فيها عن المرتين اللتين ذكرهما الشيخ المفيد في الإرشاد ، والرواية التي نقلت في
(1) اللآلئ المصنوعة - ج1 ص308
(2) نفس المصدر السابق - ج1 ص312 (3) بحار الأنوار - ج41 ص166
البقية هنا http://www.shiaweb.org/books/al-nafis/pa47.html
|
|
|
|
|