|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17015
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
DaShTi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 17-04-2009 الساعة : 10:28 PM
إرتد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أربعة
قال سلمان : فقال علي عليه السلام " إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله غير أربعه "
وفي الإحتجاج قال إن القوم ارتدوا بعد رسوب الله إلا من عصمة الله بآل محمد صلى الله عليهم وسلم
إن الناس صاروا بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ليجيئنّ قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط . فإذا رأيتهم ورأوني وعرفتهم وعرفوني اختلجوا دوني
فأقول : أي ربّ ، أصحابي ! أصحابي ! فيقال : ماتدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم . فأقول : بعداً وسخطاً
وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : لتركبنّ أمتى سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة ، شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ وباعاً بباع ، حتى لو دخلوا جُحراً لدخلوا فيه معهم . إن التوراة والقرآن كتبه ملك واحد في رقّ واحد بقلم واحد ، وجرت الأمثال والسنن سواء
إبليس ومؤسّس السقيفة يوم القيامة
عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي ، قال سمعت سلمان الفارسي يقول :
إذا كان يوم القيامة يؤتى بابليس مزموماً بزمام من نار ، ويؤتى بزُفَر مزموماً من نار !
فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك ، من أنت ؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين !
فيقول : أنا الذي أمرت فاُّطعتُ ، وأمر الله فعُصِيَ
(الحديث مارواه في البحار : ج 8 قديم ص 315 ح 95 عن الاختصاص للشيخ المفيد بإسناده عن أبي عبد الله عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يديّ قنبر ، فإذا إبليس قد أقبل
فقلت بئس الشيخ أنت !
فقال : ولمِ تقول هذا يا أمير المؤمنين ؟ فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث . إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت : إلهي وسيدي ، ما أحسبك خلقت خلقاً هو أشقى مني فأوحي الله تعالى إليّ ، بلى قد خلقت من هو أشقى منك فانطلق إلى ملك يريكه فانطلقت إلى ملك فقلت : السلام يقرء عليك السلام ويقول : أرني من هو أشقى مني فانطلق بي ملك إلى النار فرفع الطبق الأعلى فخرجت نار سوداء ظنتت أنها قد أكلتني وأكلت مالكاً . فقال لها : اهدئي فهدأت
ثم أنطلق بي إلي الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سواداً وأشد حمى . فقال لها : أخمدي ، فخمدت ، إلى أن انطلق بي إلى السابع ، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى فخرجت نار ظننت أنها اكلتني وأكلت ملكاً وجميع ما خلقه الله عز وجل ، فوضعت يدي على عينيّ و قلت : مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت . فقال : إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم ، فأمرها فخمدت ، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بهما إلى فوق ، وعلى رؤسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها . فقلت : يا مالك ، من هذان ؟ فقال : أو ما قرأت على ساق العرش - وكنت قبل قرأته ، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام - لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته ونصرته بعلي " فقال : هذان عدوّا اولئك وظالماهم .
وروي في البجار 8 طبع القديمه ص 298 : قال تعالى " لأصلبنه ( أي عمر ) وأصحابه قعراً يشرف عليه إبليس فيلعنه "
قال العلامة المجلسي في البحار ج 22 ص 223 زُفر وحَبْتَر عمر وصاحبة ، فالأول لموافقة الوزن والثاني لمشابهته لحبتر وهو الثعلب في الحيلة والمكر
وأستعمل كلمة زفر كناية عن عمر في كثير من الروايات . راجع البحار ج 22 ص 223 وج 37 ص 119 )
مفاخر أمير المؤمنين عليه السلام
وقال سليم : وحدّثني أبو ذر وسلمان والمقداد ، ثم سمعته من علي عليه السلام ،
قالوا : إن رجلاً فاخَرَ علي بن أبي طالب عليه السلام : فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : أي أخي ، فاخِرِ العرب فأنت أكرمهم ابن عم1 ( في الفضائل : يا علي فاخر أهل المشرق والغرب والعجم والعرب ، فأنت أكرمهم وابن عم رسول الله وأكرمهم زواجاً ... ) وأكرمهم أخاً وأكرمهم نفساً وأكرمهم نسباً وأكرمهم زوجه وأكرمهم وِلّداً وأكرمهم عماً ، وأعظمهم عناءٌ بنفسك ومالك ،و أتمهم حلماً وأقدمهم سلماً وأكثرهم علماً .
وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله 2 ( بسرّ الله ) وأشجعهم قلباً في لقاء يوم الهيج ، وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً وأحسنهم خُلقاً وأصدقهم لساناً وأحبهم إلى الله وإليَّ .
إخبار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بظلم الامة لأمير المؤمنين عليه السلام
وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش ، ثم تجاهدهم في سبيل الله عز وجل إذا وجدتَ أعواناً ، تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الامة .
ثم تقتل شهيداً تخضب لحيتك من دم رأسك . قاتلك يَعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله ومني ، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذا الأوتاد ( زاد في الفضائل " يا علي ، إنك من بعدي في كل أمرٍ غالب مغلوبُ مغصوب ، تصبر على الأذى في الله وفي رسوله محتسباً أجرك غير ضائع عند الله ، فجزاك الله بعد عن الإسلام خيراً ")
كلام الحسن البصري عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام
قال أبان : وحدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر ، فقال : صدق سليم وصدق أبو ذر ،
لعلي بن أبي طالب السابقة في الدين والعلم والحكمة والفقه ، وفي الرأي والصحبة وفي الفضل وفي البسطة وفي العشيرة وفي الصهر ، وفي النجدة ( أي الشجاعة والغلبة ) في الحرب ، وفي الجود وفي الماعون وفي العلم بالقضاء والقرابة للرسول والعلم بالقضاء والفصل وفي حسن البلاء في الإسلام ، إن علياً في كل أمره عليّ ، فرحم الله علياً وصلى عليه . ثم بكى حتى بل لحيته
قال أبان :فقلت له : يا أبا سعيد ، أتقول لأحد غير النبي - صلى الله عليه - إذا ذكرته ؟
فقال : ترحَّم على المسلمين إذا ذكرتهم وصل على محمد وآل محمد ،وإن علياً خير آل محمد
فقلت : يا أبا سعيد ، خير من حمزه ومن جعفر ومن فاطمة والحسن والحسين ؟
فقال : اي والله ، إنه لخير منهم ، ومن يشك أنه خير منهم ؟
فقلت له : بماذا ؟
قال : إنه لم يجر عليه اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صنم ولا شرب خمر . وعلي خير منهم بالسبق إلى الإسلام والعلم بكتاب الله وسنه نبيه ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لفاطمة عليها السلام : " زوّجتك خير أمتي " : فلو كان في الامة خيراً من لاستثناه . وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي وبين نفسه ، فرسول الله خيرهم نفساً وخيرهم أخاً . ونصبه يوم غدير خم وأوجب له من الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " وقال له " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ولم يقل ذلك لأحد من أهل بيته ولا لأحدٍ من أمته غيره ، وله سوابق كثيرة ومناقب ليس لأحد من الناس مثلها
قال : فقلت له : من خير هذه الامة بعد علي عليه السلام ؟
قال : زوجته وابناه
قلت ثم من ؟
قال : ثم جعفر وحمزة . إن خير الناس أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير ، ضمَّ فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وعلياً وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : هؤلاء ثقتي وعترتي في أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . فقالت أم سلمة : أدخلني معك ومعهم في الكساء فقال لها : يا ام سلمة ، أنت بخير وإلى خير ، إنما نزلت هذه الآية فيّ وفي هؤلاء خاصة
محاولة الحسن البصري تبرير نفاقه
فقلت : الله يا أبا سعيد ! ما ترويه في علي عليه السلام وما سمعتك تقول فيه ؟
قال : يا أخي ، أحقن بذلك دمي من هؤلاء الجبابرة الظلمة لعنهم الله ، يا أخي ، لو لا ذلك لقد شالت بي الخشب ! ولكني أقول ما سمعت فيبلغهم ذلك فيكفون عني ، إنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب عليه السلام ، فيحسبون أني لهم وليٌّ . قال الله عز وجل ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) سورة المؤمنين الآية 96 يعني التقية
اختلاف الامة وفِرَقها
افتراق الامه إلى ثلاث وسبعين فرقة
قال أبان : قال سليم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول :
إن الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة . وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت ، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار ! تعيين الفرقة الناجية أمَّا الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلِّمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلِّمة لأمري المطيعة لي المتبرِّئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي ، التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه ، فلم ترتدَّ ولم تشكَّ لما قد نوَّر الله في قلبها من معرفة حقنا وعرَّفها من فضلها ، وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقيناً لا يخالطه شك .
أئمة الفرقة الناجية
إني أنا وأوصيائي بعدي إلي يوم القيامة هداة مهتدون ، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في آيٍ من الكناب كثيرة ، وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه وتراجمة وحيه وجعلنا مع القرآن والقرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا حتى نرد على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حوضه كما قال .
الفرقة الثلاث والسبعون يوم القيامة
وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هي الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات ، وهم من أهل الجنة حقاً ، وهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب
وجميع الفِرَق الاثنتين والسبعين هم المتدينون بغير حق ، الناصرون لدين الشيطان الآخذون عن إبليس وأوليائه ، هم أعداء الله تعالى وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين ، يدخلون النار بغير حساب ، بُراَء من الله ومن رسوله ، نسوا لله ورسوله وأشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لا يعلمون ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، يقولون يوم القيامة ( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) الأنعام الآية 23 ، ( فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) المجادلة 18
المستضعفون دينياً
قال : فقلت يا أمير المؤمنين ، أرأيت وقد وقف فلم يأتمّ بكم ولم يعادكم ولم ينصب لكم ولم بتعصَّب ولم يتولّكم ولم يتبرّء من عدوّكم وقال " لا أدري" وهو صادق ؟
قال : ليس اولئك من الثلاث والسبعين فرقة ، إنما عنى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالثلاث والسبعين فرقة الباغين الناصبين الذين قد شهروا أنفسهم ودعوا إلى دينهم
ففرقة واحدة منها تدين بدين الرحمن ، واثنتان وسبعون تدين بدين الشيطان وتتولى على قبولها وتتبرّأ ممن خالفها
فأما من وحَّد الله وآمن برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يعرف ولايتنا ولا ضلالة عدوّنا ولم ينصب شيئاً ولم يحلَّ ولم يحرم ، وأخذ بجميع ما ليس بين المختلفين من الامة فيه خلاف في أن الله عز وجل أمر به ، وكفّ عما بين المختلفين من الامه فيه خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه ، فلم ينصب شيئاً ولم يحلّل ولم يحّرم ولا يعلم وردّ علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج .
أهل الجنة وأهل النار وأصحاب الأعراف
وهذه الطبقة بين المؤمنين وبين المشركين ، هم أعظم الناس وجلهم ، وهم أصحاب الحساب والموازين والأعراف ، والجهنميون الذين يشفع لهم الأنبياء والملائكة والمؤمنون ، ويخرجون من النار فيسمون " الجهنميين " ( روى في البحار : ج 8 ص 355 ح 8 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله - وهي الحق - وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بكم إلا إلى الجنة ؟ فاذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن أفتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم فتطلّون عليهم ، فإذا وجد اهل جهنم روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك ، أتطمع لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحاً فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إليَّ أن أفتح أبواب جهنم لينظر أهل الجنة إليكم . فيرفعون رؤوسهم ، فيقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تجوع فأشبعتك ؟ ويقول هذا : ألم تكُ تعري فأكسوك ؟
ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تخاف فآويتك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تتحدث فأكتَمُ عليك ؟ فيقولون : استوهبونا من ربكم . فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها ملومين ويسمون " الجهنميين " فيقولون : سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا هذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى ، فيدعون فيوحى الله إلى ريح فتهب على أفواه اهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى
وروي في البحار ج 8 ص 360 ح 29 عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهنميين فقال كان أبو جعفر عليه السلام يقول : يخرجون منها فينتهي بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان فينضح عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الزرع تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم ) فأما المؤمنون فينجون ويدخلون الجنة بغير حساب ، أمّا المشركون فيدخلون النار بغير حساب ، وإنما الحساب على أهل هذه الصفات بين المؤمنين والمشركين ، والمؤلّفة قلوبهم والمقترفة والذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيِّئاً والمستضعفين الذين لا يستطعون حلية الكفر والشرك ولا يحسنون أن ينصبوا ولا يهتدون سبيلاً إلى أن يكونوا مؤمنين عارفين ، فهم أصحاب الأعراف وهؤلاء لله فيهم المشيئة إن الله عز وجل إن يدخل أحداً منهم النار فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته
المؤمن والكافر والمستضعف
فقلت : أصلحك الله ، أيدخل النار المؤمن العارف الداعي ؟ قال عليه السلام : لا
قلت : أفيدخل الجنة من لا يعرف إمامه ؟ قال عليه السلام : لا ، إلا أن شاء الله
قلت : أيدخل الجنة كافر أو مشرك ؟ قال : لا يدخل النار إلا كافر ، إلا أن شاء الله
قلت : أصلحك الله ، فمن لقي الله مؤمناً عارفاً بإمامه مطيعاً له . أمن أهل الجنة هو ؟
قال نعم إذا لقي الله وهو مؤمن من الذين قال الله عز وجل " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ " سورة البقرة الآية 82 ، "الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " يونس الآية 63 ، " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ " الأنعام 82
قلت : فمن لقي الله منهم على الكبائر ؟
قال : هو مشيِّته ، إن عذَّبه فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته
قلت : فيدخله النار وهو مؤمن ؟
قال : نعم بذنبه ، لأنه ليس من المؤمنين الذي عنى الله " أن وليُّ المؤمنين " لأن الذي عنى الله " أنه لهم وليُّ " وأنه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون " هم المؤمنون " الذين يتقون الله والذين عملوا الصالحات والذين لم يلبسوا ايمانهم بظلم "
الفرق بين الإيمان والإسلام
قلت : يا أمير المؤمنين ما الايمان وما الإسلام ؟
قال: أما الايمان فالإقرار بالمعرفة ، والإسلام فما أقررت به والتسليم والطاعة لهم
قلت : الايمان الإقرار بعد المعرفة به ؟
قال : من عرّفه الله نفسه ونبيّه وإمامه ثم أقرّ بطاعته فهو مؤمن
قلت : المعرفة من الله والإقرار من العبد ؟
قال : المعرفة من الله دعاء وحجة ومنة ، ونعمة ، والإقرار من الله قبول العبد ، يمنّ على من يشاء : والمعرفة صنع الله تعالى في القلب ، والإقرار فعال القلب من الله وعصمته ورحمته
تكليف الجاهل بالحق
فمن لم يجعله الله عارفاً فلا حجة عليه ، وعليه أن يقف ويكف عما لا يعلم ، فلا يعذبه الله علي جهله ، فإنما يحمده على عمله بالطاعة ويعذّبه على علمه بالمعصية ، ويستطيع أن يطيع ويستطيع أن يعصي ، ولا يستطيع أن يعرف ويستطيع أن يجهل ؟
هذا محال !
لا يكون شيئ من ذلك إلا بقضاء من الله وقدره وعلمه كتابه بغير حبر لأنهم لو كانوا مجبورين كانوا معذورين وغير محمودين .
ومن جهل وسعه أن يردّ إلينا ما أشكل عليه ومن حمد الله على النعمة واستغفره من المعصية وأحبّ المطيعين وحمدهم على الطاعة ، أبغض العاصين وذمّهم فإنه يكتفي بذلك إذا ردّ علمه إلينا .
أصحاب الحساب والشفاعة
... يحاسبون ، منهم من يغفر له ويدخله الجنة بالإقرار والتوحيد ، ومنهم من يعذّب في النار ثم يشفع له الملائكة والأنبياء والمؤمنون ، فيخرجو من النار ويدخلون الجنة فيسمون فيها " الجهنميين " !
منهم أصحاب الإقرار ، وليست الموازين والحساب إلا عليهم ، لأن أوليا الله العارفين لله ولرسوله والحجة في أرضه وشهدائه على خلقه المقرين لهم المطيعين لهم يدخلون الجنة بغير حساب ، والمعاندين لهم المنذرين المكابرين المناصبين أعداء الله يدخلون النار بغير حساب ، وأما ما بين هذين ، فهم جلّ الناس وهم أصحاب الموازين والحساب والشفاعة .
دعاء أمير المؤمنين عليه السلام لسليم بالولاية
قال سليم : فرّجت عني وأوضحت لي وشفيت صدري ، فادع الله أن يجعلني لك ولياً في الدنيا والآخرة . قال : اللهمّ اجعله منهم
قال : ثم أقبل علي فقال : ألا أعلّمك شيئاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، سلمان وأبا ذر والمقداد ؟ قلت : بلى ، يا أمير المؤمنين .
قال : قل كلّما أصبحت وأمسيت " اللهم ابعثني على الايمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد فإني قدر رضيت بذلك يارب " عشرة مرات
قلت : يا أمير المؤمنين ، قد حدّثني بذلك سلمان وأبو ذر والمقداد ، فلم أدع ذلك منذ سمعته منهم .
قال : لا تدعه ما بقيت

|
|
|
|
|