عرض مشاركة واحدة

أحمد طنطاوي
عضو متواجد
رقم العضوية : 33401
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 102
بمعدل : 0.02 يوميا

أحمد طنطاوي غير متصل

 عرض البوم صور أحمد طنطاوي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : أحمد طنطاوي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-04-2009 الساعة : 11:55 PM


كلام عن الإمامة
وفي كتاب من كتبه المهمة جاء فيه: "أما بعد: فإن الله سبحانه بعث محمدًا ص نذيرًا للعالمين، ومهيمنًا على المرسلين، فلما مضى صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الأمر من بعده؛ فوالله ما كان يلقى في روعي، ولا يخطر ببالي، أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده ص عن أهل بيته، ولا أنهم منحّوه عني من بعده، فما راعني إِلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى مَحقِ دين محمد ص ؛ فخشيت إن لم أنصر الإِسلام وأهله أن أرى فيه ثلمًا أو هدمًا، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إِنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان كما يزول السراب، وكما يتقشّع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه"(4).
هذا كتاب الخليفة علي إلى أهل مصر، أرسله مع صاحبه مالك الأشتر لما ولاه إمرة مصر، والكتاب يحفظ وتتناقله الرواة أكثر من الخطب، والكلمات التي قد ينقلها البعض بالمعنى دون اللفظ، أما الكتاب فالخطأ فيه أقل من الخطبة بكثير، وبطريق الكتابة والتدوين حوفظ على الكتاب والسنة، المهم في الأمر ما في هذا الكتاب من معان:
انظر إلى كلماته:
أ- تنازع المسلمون الأمر من بعده...، ولم يقل: الكفار أو الذين ارتدوا بعد وفاته ص أو الفساق، وإنما سماهم "المسلمون".
ثم انظر إلى قوله: ولا يخطر ببالي... من بعده...، فماذا تلاحظ أيها القارئ الكريم؟
ب- أنه أولًا: ليس هناك نص يستند إليه في قضيته "الخلافة والإمامة"؛ لأن الإمام عليًا ا لم يذكر هذا النص، وكيف تناساه الناس، وهو أحوج ما يكون إليه اليوم، حيث يوضح قضية من أخطر القضايا التي مرت على الأمة وسببت لها فرقتها، وكادت تصدع حتى بالصدر الأول من الصحابة، فلما لم يذكر هذا النص؛ علم أنه لا نص يخدم هذه القضية الخطيرة.
جـ - ثم انظر إلى كلامه: "فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه.."، و(انثيالهم) تصوير بليغ وكلام عال، فمعناه إسراعهم وانصبابهم إلى بيعة أبي بكر ا، وهذا مما يدل على أن الناس اختاروا أبا بكر، وهم أفضل الناس بعد الأنبياء، فلم تكن البيعة رغمًا عنهم، ولم يكن السيف فوق رءوسهم، وإنما هو الاختيار الحر، والرؤية الصائبة من جماعة المسلمين.
د- ثم في: "فأمسكت.... هدمًا"، ويعني المرتدين ومانعي الزكاة الذين حاربهم الصديق بسيوف الصحابة؛ فليس هؤلاء كما يقال: إنهم الذين رفضوا بيعة أبي بكر ا، وإنما هم كما قال الإمام علي ا: "فرق رجعت عن الإسلام"، لأنه لا يمكن أن يعني الصديق والصحابة؛ لأنه كان معهم، وكان وزيرًا للخلفاء.


توقيع : أحمد طنطاوي
كن بلسما إن صار دهرك أرقما *** وحلاوة إن كان غيرك علقما
من مواضيع : أحمد طنطاوي 0 لماذا سيدنا الحسين بالذات ؟
0 والله حرام عليكم
0 أجيبوا عما في نهج البلاغة
0 فضائل الخلفاء
0 ولم لا أيها الشيعة الأفاضل ؟! سجل رأيك
رد مع اقتباس