[منتصر العذاري]

رغم أن الأخ حسين (وفقه الله) قد شرح واجاد في تبيان الكثير من الحقائق التي تنسف كل ما جاء به كاتب الموضوع..ولكن لا بأس
أن رد عليه بالنقاط التالية..

اولا الاسلام أممي انساني عالمي..ولا قومية فيه..وهذا امر بديهي...

ثانيا القول ان الجرائم ارتكبت باسم القومية العربية هو قول مردود..لأن العرب كانوا قبائل متفرقة متباعدة ولم يجمعهم سوى الاسلام..لذا فالاصح ان هذه الجرائم ارتكبت باسم الدين وليس القومية...ربما تكون العصبية الجاهلية لقبيلة معينة سببا مباشرا في حدوث مثل هذه الجرائم..ولكن ليس القومية...

ثالثا الخلفاء المجرمين من الامويين والعباسيين كان لهم الكثير من المستشارين من غير العرب..لا بل كان اغلب فقهاء السلطة هم من غير العرب ايضا..

رابعا تعاقبت على حكم العرب الكثير من الدول الغير عربية مثل السلاجقة والبويهيين والصفويين وغيرهم..فكل الجرائم التي ارتكبت في تلك الفترة لا تحسب على العرب..

خامسا العرب اقرب الى فهم الاسلام من غيره بحكم اللغة التي نزل القرآن بها..وبحكم ان الاسلام اقر باغلب العادات والاعراف التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي..ودوره كان التصحيح وأزالة بعض الاخلاقيات المرفوضة شرعا..

سادسا..الخطأ في التطبيق لا يلغي النظرية..وصاحب الموضوع..وان زعم بانه ضد القومية..الا ان تحامله على قومية اخرى بهذه الطريقة يدل على انه اكثر قومجية من القومجية انفسهم...

الدين فوق القومية..ولا قومية في الاسلام..والتاريخ يشهد ان العنصرية في العرق لم توجد في العرب بل وجدت في الجنس الاري..ووجدت في الفرس..وفي غيرهم ممن
ينظرون بدونية الى الغير...

سابعا الجرائم التي نسبها كاتب الموضوع الى العرب غير صحيحة..لأن من وقف مع الائمة عليهم السلام هم من العرب ايضا...ويوجد من في معسكر اعدائهم من غير العرب كما يوجد من معهم من غير العرب..

ما لا افهمه هل ان كاتب الموضوع يشمل جميع العرب بما وصفهم..بشيعتهم وعلمائهم..لانه لم يستثنِ الا اهل بيت النبي (ص)..لذا فكلنا داخلون في الوصف الذي اطلقه....

فهل ندخل كلنا في وصفه...ننتظر الاجابة من صاحب الموضوع...