|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تابع الثاني
بتاريخ : 10-04-2009 الساعة : 07:56 PM
نكمل النقطة الثالثة
ومما يؤيد هذه الحقيقة أيضا: أن أعراض السم ظهرت على وجه وبدن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) قبيل وبعيد وفاته، إذ تذكر كتب السيرة أن درجة حرارة رسول الله ارتفعت ارتفاعا خطيرا في مرضه الذي توفي فيه و بصروة غير طبيعية ، وأن صداعا عنيفا في رأسه المقدس الشريف قد صاحب هذا الارتفاع في الحرارة. ومن المعروف طبياً أن ارتفاع حرارةالجسم والصداع القوي هو من نتاج تجرع السم.
يذكر ابن سعد: فلما كان يوم الأربعاء بدأ برسول الله المرض فحم وصدع. (الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 249). وفي عيون الأثر مثله. (عيون الأثر لابن سيد الناس ج 2 ص 281).
وكانت أم البشر بن البراءقد قالت للرسول: ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد.
المصدر : (الطبقاتالكبرى ج 2 ص 236)
وهذا النص يثبت بدلالة قاطعة أن الحمى التي اعترت المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تكن حمى طبيعية و ذلك لأنها لم ترى مثل هذه الحمى منقبل ، و هذه الحمى ما هي إلا من السم الذي جرعوه فقد تغير لونه و حالته .
و لقد أيدت كتب الحديث و السيرة موت رسول الله صلى الله عليه و آله بالسم من كتب الشيعة الإثني عشرية :
حيث قال شيخ المفيد ( قدس سره ) : و قبض صلى الله عليه و آله و سلم بالمدينة مسموما ً يوم الأثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من هجرته و هو ابن ثلاث و ستين سنة .
و ذكرالعلامة الحلي شهادة رسول الله بالسم ، و كذلك صرح بذلك الشيخ الصدووق .
و قال الشيخ الطوسي : قبض رسول الله مسموما ً لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرة من الهجرة .
و من بين الأحاديث ما مضمونه عن النبي صلى الله عليه و آله إنا اهل البيتما منا إلا مقتول أو مسموم .
في كتاب : وسائل الشيعة + البحار .
و حين التدقيق في هذا الحديث نرى إن النبي صلى الله عليه و آله : لم يقل ( ما منهم إلامقتول او مسموم ) بل قال ( ما منا الا مقتول او مسموم ) و هذا دليل على أنه ايضا ًمثلهم مقتول او مسموم ، و هو ما قصده النبي بأنه سيكون مسموم .
و المعروف إن المقتول بالسيف هما إثنان من أهل البيت صلوات الله عليهم هم امير المؤمنين علي بنابي طالب و ابنه الحسين عليهم السلام و باقي المعصومين عليهم السلام مسمومين ، والجدير بالذكر ان هذا الحديث ايضا ً يشمل حتى قائم آل محمد المنتظر ( عجل الله فرجه ) .
و من أبرز الأدلة على إن الرسول قتل مسموما هذا الحديث و هو عنه صلى الله عليه و آله و سلم حيث قال " ما من نبي أو وصي إلا شهيد "
المصدر: بصائرالدرجات ص 148 وبحار الأنوار ج 17 ص 405
و هذا تأكيد على أنه شهيد و كيف لا؟؟؟ و هو خاتم المرسلين و سيد النبيين و الوصيين ، و صاحب المقام المحمود و الشفاعة بيوم الورود فكيف لا يفوز بمقام الشهادة ؟؟؟
وبعد هذه النتيجة سؤال يطرح نفسه من الذي قتل رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ومتى ؟ و كيف ؟ و لماذا ؟
إجابة هذاالسؤال تحتاج إلى تركيز على المعطيات الواردة في كتب التاريخ والسير حول اللحظات الأخيرة لوفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و من المستفيد ألول و الثاني لقتل الرسول الله صلى الله عليه و آله و هو رحمة للعالمين و رسول الإنسانية .
جاء عن عائشة: لددنا (قمنا بتطعيم) رسول الله فيمرضه. فقال: ( لا تلدوني ). فقلنا: كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال (لا يبقى منكم أحد إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم).
(تاريخ الطبري ج 2 ص 438).
وجاء أيضا: قالت عائشة: لددنا رسول الله فيمرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني ، فقلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: (لا يبقى أحد في البيت إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم).
(صحيح البخاري ج 7ص 17 وصحيح مسلم ج 7 ص 24 و ص 198)
ملاحظة : بخصوص كلمة ( لدننا ) أي جرعنا و سقينا كما في اللغة
إذن بعد ما قرأنا الرواية سؤال يطرح نفسه :
ما الذي جرعته عائشة للنبي صلى الله عليه و آله حتى نهى عنها ذلك فغضب و أمر بخروجها من الدار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة /
كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمر من في الدار بأن لا يلدوه و لا يجرعوه أي دواء مهما كان ، إذ روي أنه قال لهم بعد سقيه إياهم ذلك الدواء المزعوم: (ألم أنهكم أن لا تلدوني)؟!
المصدر : (الطب النبوي لابن القيمالجوزي ج 1 ص 66).
وبعد قيامهم بلد النبي، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) عنعائشة: (ويحها لو تستطيع ما فعلت)! (الطبقات لابن سعد ج 2 ص 203).
وهذه الروايات الموثقة في كتب الحديث عند أهل السنة تكشف أن هناك مؤامرة كبرى دبرها المخططون لقلب النظام الإسلامي و السيطرة على دفة الحكم ، وذلك لاغتيال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتجريعه سما على أنه دواء للشرب !!!!!!!
و عند مراجعة الرواية السابقة بشكل دقيق نفهم منكلام عائشة ان الفاعل بلد ( سقي ) رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه كانوا اكثر من شخص إذ قالت عائشة " لددنا رسول الله في مرضه ، فقال : لا تلدوني
و دل على كونهم جمع و ذلك من الجمع في فعل ( لددنا) و إذا افترضنا انها الوحدية التي فعلت ذلك لقالت ( لددت رسول الله في مرضه )
و لما أحس الرسول بسقيهم أيها هو شعر بالسم استيقظ من منامه وقال مخاطبا اياهم : لا تلدوني
وقال صلى الله عليه و آله لم بصيغى الجمع: " ألم أنهكم !!! " و هذا يشير ايضا ً على كونهم جماعة .
و الأرجح ان من نفذ هذه العملية هي عائشة و حفصة زوجتا النبي صلى الله عليه وآله و بتخطيط من عمر بن الخطاب و ابيبكر و أمر منهما حيث ان المستفيد الاكبر هما و هما اللذان تحققت اهدافهما ومصالحهما بقتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، التاريخ يشهد بذلك حيث تم اولا انكار ان النبي مات كي يسيطروا على الاوضاع بالمدينة ثم تم الاعلان بوفاة النبي وهم مجتمون في السقيفة حتى حصل ما حصل من إنقلاب و انتخب عمر ابي بكر خليفة للمسلمين و تمت المبايعة إما بالرضا او بالقوة ثم جاءت أحداث الهجوم على دار فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وآله و منعها من فدك وارث ابيها و جر الوصي الشرعي بالحبال و تخاذل الأمة عنه حتى توفى ابي بكر و أعطى الخلافة لعمر بن الخطاب المدبرالأول و العقل الرئيسي لقتل النبي صلى الله عليه و له حسب الإتفاق و كان المفروض تسليم الخلافة من بعده الى ابي عبيدة بن الجراح ليكون ثالث الخلفاء لأنه هو أيضا ًمشارك معهم بالتخطيط ، لكن الموت حال دونه و دون الخلافة حتى تلقفها عثمان بن عفان .
نكمل بالرد القادم
فنتهينا من النقطة الثالثة ولنكمل الاخيرة
|
|
|
|
|