عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
Red face تابع الاول
قديم بتاريخ : 10-04-2009 الساعة : 07:52 PM


نكمل النقطة الثانية

قال تعالى : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) سورة آل عمران آية 112




والمهزلة التي حدثت لقد جاءت عدة روايات في كتبهم عن النبي صلى الله عليه و آله عن طريق التدليس للتستر على القاتل وإلقاء بالجريمة على يهودية ، و من بين الروايات هذه :
" أحب العِـراق ( لحم الشاة ) الى رسول الله الذراع ، ذراع الشاة و قد كان السم فيها و كان يرى ان اليهود سموه " المصدر : مسند احمد

والمناقض لتلك الرواية هذه الرواية ان في السنة السابعة وبعد معركة خيبر أهدت زينب بنت الحارث (وهي أخت مرحب الذي قتله الإمام علي عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شاة مصلية مسمومة. فقال النبي لأصحابه: (أمسكوا فإنها مسمومة). واستدعى النبي المرأة اليهودية وقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك! فعفاعنها رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم).
المصدر : فتح الباري ج 7 ص 497


وهذه الرواية ايضا كانت تدبير لقتل النبي الاكرم فحينما كان النبي في طريقه إلى المدينة عائدا من غزوة تبوك، اقترب ليلا من العقبة وهو جبل شاهق يمر الطريق من أعلاه. وكان الأصحاب المنافقون قد تآمروا وخططوا لاغتياله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإلقائه من أعلى العقبة، لذا فإنهم عمدوا إلى السير معه حتى يصل إلى تلك النقطة.
ويبدو أنه لم يدر بخلد هؤلاء الجهلة أن رسول الله يعلم الغيب! وأن الله تعالى سينجيه من مكرهم، إذ يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
لقد أراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكشف هؤلاء، ويسجل للتاريخ أنهم كادوا لقتله صلوات الله عليه وآله، فدعا النبي المسلمين إلى أن يأخذوا الطريق الذي يمر أسفل الجبل، أي الوادي، فيما أمر حذيفة بن اليمان وعمّار بن ياسر أن يسيرا معه على العقبة من الأعلى، فأخذ المسلمون جميعا الطريق السفلي، بينما أخذ المنافقون الطريق العلوي بهدف تنفيذ مؤامرتهم. وكان عمار يأخذ بزمام الناقة، وحذيفة يسوقها، فينما هم يسيرون مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ سمعوا وقع أقدام القوم من ورائهموقد كانوا ملثمين. فأمر رسول الله حذيفة أن ينظر إليهم ليتعرف عليهم، فرجع ومعهم حجن، فاستقبل وجوه رواحلهم وضربها بالمحجن فابصر القوم وهم متلثمون. فانتابهم الرعب حين أبصروا حذيفة، وظنوا أن مكرهم قد ظهر وانكشف للرسول، فأسرعوا بالرجوع إلى الطريق السفلي وخالطوا الناس.
وعندما عاد حذيفة إلى الرسول وأدركه، قال (صلىالله عليه وآله وسلم) له: (اضرب الناقة يا حذيفة، وامش أنت يا عمار). فأسرعوا واجتازوا العقبة، وانتظروا الناس.
وقال النبي لحذيفة: (يا حذيفة.. هل عرفت أحدامنهم؟)
فأجاب: عرفت راحلة فلان وفلان ، وكانت ظلمة الليل قد غشيتهم وهم متلثمون. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (هل عرفت ما شأنهم وما يريدون؟) فأجاب حذيفة: لا يا رسول الله. قال الرسول: (فإنهم فكروا أن يسيروا معي، حتى إذا صرت فيالعقبة طرحوني فيها!!!! )
فقال حذيفة: أفلا تبعث إليهم لتقتلهم؟ فأجاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في منتهى العطف والرأفة: (أكره أن يتحدث الناس ويقولوا: إن محمدا قتل أصحابه، ولكن دعهم يا حذيفة فإن الله لهم بالمرصاد).
المصدر: ج3ص143 طبعة دار احياء التراث العربي / بيروت ، و أخرجه الامام مسلم في كتاب صفات المنافقين و احكامهم .

وبعد ذلك أخبر النبي عمارا وحذيفة بأسماء هؤلاء المنافقين المتآمرين على قتله، ودعاهما إلى كتمان لمصلحة الإسلام والمسلمين ، وكان حذيفة يعرف في حياته بأنه (صاحب سر النبي) لأنه كان يعلم هؤلاء وكان قد رأى وجوههم بمعجزة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقد كان أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام يقول عن حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه: (ذلك امرؤ علم المعضلات والمفصلات، وعلم أسماء المنافقين، إن تسألوه عنها تجدوه بها عالما).
وكان حذيفة يتحاشى ذكر تلك الأسماء تنفيذا لوصية رسول الله في ذلك الزمان، وكان يقول: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لأغرف، فحدثتكم بكل ما أعلم، ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل!!!!!!!!
أي أنه لو أخبر بأسماء المنافقين لقتلوه بأسرع فرصة .
و الجدير بالذكر ان تلك العصابة الذين خططوا و شاركوا في محاولة إغتيال النبي صلى الله عليه و آله و سلم هم 12 شخصا على رواية و رواية اخرى 15 شخصا لكن الثابت ان الشيخين منبينهم و هما الذين قصدهما حذيفة بن اليمان بكلمة فلان و فلان حينما قال : عرفت راحلة فلان وفلان ..

وفي زمن حكم عثمان بن عفان ، صرح حذيفة بن اليمان ( رضوان الله عليه ) بالأسماء وكان منها أسماء الأول و الثاني و الثالث وسعد بن أبي وقاص وأبا موسى الاشعري وأبو سفيان بن حرب وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف
المصدر (المحلى لابن حزمالأندلسي ج 11 ص 225 ومنتخب التواريخ ص 63)



وإذا كان هؤلاء العصابة قد فشلوا في العقبة في اغتيال خاتم الأنبياء عليه وآله الصلاة والسلام ، فإنهم نجحوا أخيرا في إتمام خطتهم ومؤامرتهم بعد ما تيقنوا من أن الخليفة الشرعي والوريث الوحيد للنبي هو الوصي عليبن أبي طالب عليهم السلام و قد عينه علنا ً و نصبه خليفة ً له أمام جموع المسلم ينفي غدير خم حتى بايعه جميع المسلمين على الإمارة و الولاية ، و لعن الله جاحد ولايته بعد الإقرار بها .

من هذا المنطلق توجد عدة روايات وردت في كتب اهل السنة و الجماعة تؤكد انه مات مقتولا مسموما ، منها ما روي عن الأعمش عن عبد الله بن نمرة عن اب الاحوص عن عبد الله بن مسعود إذ قال: لئن أحلف تسعا أن رسول الله قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك لأن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا.
المصدر (السيرة النبوية لابن كثير الدمشقي ج 4 ص 449).



نكمل بالرد القادم



فنتهينا من النقطة الثاني ولنكمل الثالثة


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس