|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحمد طنطاوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-04-2009 الساعة : 09:00 PM
أنت مراوغة أخت سنية
دخلت على أنك شافعية ويتضح من أسلوبك في الحوار انك وهابية بحت
إن لم تكوني وهابي بحت
كثير من المداخلات لم تعقبي عليها
وتتنقلين من موضوع إلى موضوع
إذا أردتي الحوار فاثبتي عند كل نقطة تطرحيها
أما سؤالك الذي أردت الهروب من الموضوع لأجله وهو
أن من سب الصحابة كافر
فتفضلي:
ماذا تقولين عن معاوية أهو كافر أم مسلم؟
رغم أنه صحابي فهاهو يسب ويلعن امير المؤمنين علي ع
روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا ، فقال : مامنعك أن تسب أبا التراب ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (ص) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم " (1) .
وبذل الشراح جهدا كي يقولوا إنه يتساءل عن سبب امتناعه عن سب علي ولم يطلب منه ذلك ، وأقول لهم فما محل وموقع كلمة أمر التي في أول الخبر " أمر معاوية سعدا " إذا لم يأمره بذلك فماذا أمر ؟!
ولقد روى ابن سعد إن من شروط الحسن (ع) على معاوية أن يكف عن سب علي وهو يسمع قال : " ووفى معاوية للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ ستة آلاف ألف درهم واحتملها الحسن وتجهز بها هو وأهل بيته إلى المدينة ، وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع " (2) .
وقال في ( بغية الطلب في تاريخ حلب ) : " أبو أيوب خالد بن زيد ، بدري ، وهو الذي نزل على النبي مقدمه المدينة ، وهوكان على مقدمة علي يوم صفين ، وهو الذي قال لمعاوية حين سب عليا : كف يا معاوية عن سب علي في الناس ، فقال معاوية : ما أقدر على ذلك منهم ، فقال أبو أيوب : والله لا أسكن أرضا أسمع فيها سب علي ، فخرج إلى سيف البحر حتى مات ، رحمه الله " (3) .
ثم هل من الصدفة أن يجتمع ولاة معاوية على سب علي على المنابر ،كل الولاة يسبون ، ولكن الأمر لم يصدر من الخليفة معاوية ، عجب ؟!
لكن يجب أن يعلم أن مجرد سب علي على المنابر ولا يمنعهم معاوية مع قدرته على ذلك هو أمر لا يختلف عن الأمر بالسب .
روى الطبري : " أن معاوية بن أبي سفيان لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة دعاه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وقد أردت إيصاءك بأياء كثيرة فأنا تاركها اعتمادا على بصرك ... ولست تاركا إيصاءك بخصلة لا تتحمّ عن شتم علي وذمه والترحم على عثمان والاستغفار له والعيب على أصحاب علي والاقصاء لهم " (4) .
وقال ابن الأثير عن معاوية " فكان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر " (5) .
وقد ثبت بالأسانيد الصحيحة أن المغيرة بن شعبة أول ولاة معاوية طاعة له في سب علي (ع) ، روى الحاكم عن زياد بن علاقة عن عمه : " أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم ، فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا وقد مات " .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا " ، وقال الذهبي : " على شرط مسلم " (6) .
وروى أحمد عن عبدالله بن ظالم قال : " خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فخرج سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسب عليا ! " (7).
بل من الواضح أن المغيرة كان يوصي عماله بذلك ، فقد روى ابن الأثير : " ولما ولي المغيرة الكوفة استعمل كثير بن شهاب على الري ، وكان يكثر من سب علي على منبر الري " (8) .
وروى البزار بسند رجاله موثقون عن عبدالله بن ظالم قال : دخلت على سعيد بن زيد وقال : ألا تعجب من هذا الظالم أقام الخطباء يشتمون عليا ، قال : قد فعلوه ، أوقد فعله ؟ " (9) .
وإليك بعض الروايات التي تدل على التزام ولاة آخرين لمعاوية بسب علي (ع) على المنابر ، فقد روى البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي (ع) : " أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال : هذا فلان – لأمير المدينة – يدعو عليا عند المنبر " (10) .
ابن حجر في شرحه للحديث قال : " ( هذا فلان لأمير المدينة ) أي عنى أمير المدينة ، وفلان المذكور لم أقف على اسمه صريحا ، ووقع عن الإسماعيلي هذا فكان فلان بن فلان " (11) ، ولكنه قال في مقدمة فتح الباري : " وأمير المدينة هو مروان بن الحكم فيما أظن " (12) .
وروى مسلم عن سهل بن سعد قال : " استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أمّا إذ أبيت فقل : لعن الله أبا تراب " (13) .
المهم من واضحات التاريخ أن الرجل هو مروان بن الحكم ، فالعجب من محاولة إخفائه في الصحاح ، والعجب من قول ابن حجر : أظن .
وروى ابن عساكر عن عمير بن إسحاق قال : " كان مروان بن الحكم أميرا علينا ست سنين ، فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر " (14) .
(1) صحيح مسلم ج4ص 1871 .
(2) ترجمة الإمام الحسن (ع) من القسم غير المطبوع من الطبقات ، تحقيق السيد الطباطبائي ص 77 ، وروى الخبر في ( تاريخ دمشق ) عن ابن سعد ج13 ص 266 ، وفي ( تهذيب الكمال ) ج6 ص 247 ، وأيضا الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ج3 ص 264 .
(3) بغية الطلب في تاريخ حلب ج7 ص 3033 .
(4) تاريخ الطبري ج4 ص188 .
(5) الكامل في التاريخ ج2 ص 684 .
(6) المستدرك على الصحيحين ج1 ص 541 .
(7) مسند أحمد ج3 ص181 ، وقال محققو الطبعة : " والحديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن " .
(8) الكامل في التاريخ ج3 ص 278 .
(9) البحر الزخار ج4 ص 91 ، ورواه النسائي في ( السنن الكبرى ) ج5 ص 55 .
(10) صحيح البخاري ج 5 ص 23 .
(11) فتح الباري ج7 ص 72 .
(12) هدي الساري مقدمة فتح الباري ص 301 .
(13) المصدر السابق ج4 ص 1874 .
(14) تاريخ دمشق ج57 ص 243 ، ج21 ص 129 ، ورواه أحمد في ( العلل ) ج3 ص 176 .
وإذا خرجتي من الموضوع فلا كرامة لك عندي
|
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 06-04-2009 الساعة 09:02 PM.
|
|
|
|
|