|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 32674
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 29
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعي لبناني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 12:58 AM
اما قولك (وغضب على عيسى بدون ذنب!)
ذكرنا فيما مضى أن الله لم يغضب على الأنبياء ولكن كان غضبه عاما على الناس جميعا لما كثر العصاة والكفار ، وليس معنى كون غضبه عاما أن يدخل فيه الأنبياء وقد بينا ذلك بمثال المعلم وطلابه.
وقولك
(وأبراهيم طلع كذاب!)
والله ليس هناك كذاب غيره ، بالنسبة لإبراهيم - عليه السلام - كما بين شيخنا سفر الحوالي في شرح الحديث أنه كذباته هذه كانت عبارة عن تعريضات ، ولكن هذه التعريضات إذا علم الناس بها فهي للوهلة الأولى تعد كذبات ، لأنه عندما حطم الأصنام قال فعلها كبيرهم فسألوه ، والناس تعلم أن الأصنام لا تضر ولا تنفع فكيف يفعلها كبيرهم ، فهذه عندهم تعد كذبة ، ولكن إبراهيم عليه السلام أراد أن يسخر منهم وأن ينبه عقولهم ، فقال لهم بلسان الحال ساخرا إذا لم يكن كبيرهم هذا ينطق ولا يضر ولا ينفع كما تعلمون فلما تعبدونهم ، فهذا ما كان من إبراهيم عليه السلام ، والثانية عندما جاء إلى مصر وكان فيها طاغيتها ، وكان مع إبراهيم عليه السلام امرأته ، فقال إذا سألك أحد فـأنت أختي ، ومعلوم أنه إبراهيم وسارة أصحاب ملة واحدة ودين واحد وهو الإسلام ، والله قرر بأن المؤمنين إخوة ، فكان قصد إبراهيم أنها أخته في الدين ، ولكن عند عرف الناس عندما تقول هذه أختي أو تقول هذا أخي يفهم الناس للوهلة الأولى أنها أخوة النسب لا أخوة الدين ، لهذا تعد في عرف الناس كذبة ، على الرغم من أن إبراهيم عليه السلام أراد التعريض بأنها أخته في دين الله وهو زوجته نسبا.
فإبراهيم - عليه السلام - لما رأى موقف ربه من أنه غضبان غضبا شديدا ، هاب أن يشفع لأحد فذكر تعريضاته على أنها كذبات ليهبئ للناس أنه ليس أهلا لهذه الشفاعة لأنه قد أذنب.
|
|
|
|
|