|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 37
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 13,073
|
بمعدل : 1.92 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعية موالية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-11-2006 الساعة : 11:41 PM
ثمّ يأكل الجميع وينصرفون.
وفي اليوم السابع والعشرين من شهر رجب يخرج الناس إلى مشهد الإمام الحسين عليه السّلام ويخرج الوالي ومَن دونه، وتُعطّل الحكومة. فيسمعون فيه قصة الإسراء والمعراج ويُسقَون العصير ويطعمون الحلوى وينصرفون. وكانت النفقة في ذلك تُصرف بواسطة الخزينة السلطانية الخاصة التي تجبي غلاّت القرى الموقوفة عليه، وهي: أبو إلرويل وكفر هرارة ودلامة، ولما صارت هذه القرى مضبوطة للخزينة المالية كانت النفقة المذكورة تُنفَق من بيت المال.
وقد أحيط المشهد بأبنية وبساتين مشهورة، كبُستان الشريطي تجاه بابه، وفيه دولاب وغرَّاف وناعورة وعدَّان. وفي الجهة الجنوبية منه بستان الدبس، وشرقاً نهر قويق والجزيرة، بالإضافة إلى الأبنية التي كانت على رأس جبل الجوشن، وأهمها عمارة عبدالقادر بن طه بن عباس الحلبي؛ أحد أعلام حلب المتوفى سنة ( 1338 هـ / 1919م ).
وكثيرون هم الذين كانوا يقدّمون الهدايا والهبات للمشهد، بدءاً من السلطان وحتّى عامة الناس. ويذكر الطبّاخ في الجزء الخامس من تاريخه أن نور الدين الصابوني المتوفى سنة ( 945 هـ / 1538 م ) كان يرسل إلى المشهد القناديل الفضية وغيرها. وهناك العديد من الأوقاف من قبل الملك الظاهر غازي ونور الدين محمود، ولأحمد بهاء الدين الزهراوي أوقاف للجامع الكبير ومشهد كربلاء ومشهد الحسين مؤرخ عام ( 1066 هـ / 1655 م ).
وإلى الجنوب من المشهد يوجد مقبرة صغيرة مربعة الشكل هي مقبرة السادة بني زهرة، حيث دُفن فيها أبو المكارم حمزة الإسحاقي الحسيني نقيب السادة الأشراف وأحفاده من بعده، وكذلك دفن جانبَ المشهد محمدُ بن علي المازندراني المعروف بابن شهرآشوب، وكذلك يحيى بن حميدة وأحمد بن منير الطرابلسي الشاعر.
إلى جانب آخرين منهم: عمر بن إبراهيم الرهاوي خطيب الجامع الأموي، ونصر الله الخلخالي الشافعي مدرس المدرسة العصرونية... وسواهم.
كتابات المشهد
أول ما يطالعك من الكتابات كتابة المدخل وهي بالقلم الثُّلث، ونَصُّها:
1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم عمّر مشهد مولانا الحسين بن علي بن أبي طالب
2 ـ عليهما السّلام في أيّام دولة مولانا الملك الظاهر العالم العادل سلطان الإسلام
3 ـ والمسلمين سيّد الملوك والسلاطين أبي المظفر الغازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب
4 ـ ناصر أمير المؤمنين في شهور سنة ست وتسعين
5 ـ وخمسماية
وعلى جانب المدخل من اليمين والشمال كُتب بالخط الثلث ما يلي:
على اليمين: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهمّ صلِّ على محمّد النبيّ، وعليّ الوصي، والحسن المسموم، والحسين الشهيد المظلوم، وعليّ زين العابدين، ومحمّد الباقر علَم الدين، وجعفر الصادق الأمين.
وعلى اليسار: وموسى الكاظم الوفيّ، وعليّ الطاهر الرضيّ، ومحمّد البَرّ التقيّ، وعليّ الهادي النقيّ، والحسن العسكريّ، وصاحب الزمان الحجة المهديّ. واغفر لمن سعى
بهذا المشهد بنفسه ورأيه وماله.
وفي أعلى إيوان المشهد كُتب بالخط الثلث في سطرين ما يلي:
1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمّد المصطفى، وعليٍّ المرتضى، وفاطمة الزهراء، والحسن المجتبى، والحسين الشهيد، وعليٍّ زين العابدين، ومحمد الباقر، وجعفر الصادق
2 ـ وموسى الكاظم، وعلي الرضى، وولده الجواد، وعلي الهادي، والحسن العسكري، ومولانا محمّد بن الحسن القائم بأمر الله تعالى.
وفوق المحراب:
صنعة أبي عبدالله وأبي الرجاء ابنَي يحيى الكتابي رحمهما الله.
هذا وقد ذكر المؤرخون وجود كتابة في صدر الإيوان لم نعثر عليها، وتنص على ذكر اسم المتبرع ببناء الإيوان، واسمه أبو الفضل عيسى البزاز. إلا أننا وجدنا مؤخراً حجرة صغيرة كُتب عليها بعد البسملة: « تَبرّع بعمل هذه: العبدُ الفقير إلى الله تعالى أبو الحسن البزاز بن معالي التباري رحمه الله ».
وقد يكون هو حجر الإيوان وأن الاسم الذي ذكره المؤرخون خطأ.
هذا وقد أُعيد تجديد بناء المشهد في أيامنا هذه، وهو ما يزال مزاراً قدسيّاً يقصده محبّو أهل البيت عليهم السّلام من شتّى الأقطار.
|
|
|
|
|