|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:35 AM
و توقفنا عن الكلام ...
أظن ... إن قمر متوقعة مني أسألها عن رايها بعرض أخوي ...و أن هذا السبب في زيارتي لها اليوم ...
شفت تورد خفيف على خدها ... و توتر على أطراف أصابعها ... أما نظراتها ... تخبّت تحت الأرض !
صرت أتأملها ... و أشوف تعابيرها ... و أراقب تحركاتها ...
و هي تلقائيا و لا شعوريا رفعت يدها اليسرى لعند صدرها و مسكت سلسلة كانت متدلية من عنقها
و صارت تقلبها بأصابعها بتوتر ...
و لمحت فص فضي ... واحد من فصوص سبحة سلطان ... معلق بالسلسلة ....
ما تحملت ...
كيف أقول لها : لا تتزوجي أخوي ....
و أنا عارفة ... و أكثر العارفين أنها تحبه و تنتظر هذا اليوم من كنا في الجامعة ... ؟
و زواجهم ... متقرر أنه ينعقد أول ما تطلع من المستشفى بالسلامة ... ؟
كيف أصدمها بطلبي ؟ كيف أكون السبب في انهيار جديد رح يصيبها لو قلت لها ... ابعدي عن سلطان ... ؟
تحيرت ...
ما قدرت اتحمل ...
و غصبا عني بكيت ....
قمر ... بس شافت بريق دموع بعيني فزعت ... و قالت بخوف :
- فيه شي شوق ؟
هزيت راسي ( لا )
ردت سألت :
- سلطان بخير ... ؟
رفعت عيني بعينها ... أكيد رح تسألين عن سلطان ... يا كثر تعلقك به ... كيف ما قدرتِ تنسينه بعد كل هذا العمر ... ؟
نفس النظرات اللي كنت أشوفها بعينها لما كنت أطري قدامها اسم أخوي بأي خبر يزعل ... أيام الجامعة ....
- سلطان بخير شوق ؟
ردت سألت ... و صبرها نفذ ... و هي على أعصابها ...
- بخير يا قمر لا تخافي ...
ارتاحت شوي ... و ارتخت عضلاتها المقبوضة نوعا ما ... و قالت :
- إيش فيه أجل ؟
نزلت راسي للأرض ... مو عارفة أداري أنه فيه شي ... ما أقدر أمثل أنه ما فيه شي ... و لا أقدر أقول ...
ايش اللي فيه ....
- شوق ... أقلقتيني .... ؟
قلت ... بعد تردد ...
-منال ....
كانت كلمة أكثر من كافية ...
قمر تيبست بمكانها ... و أطراف أصابعها اللي كانت ترتعش قبل شوي ... تجمدت ...
و نظرتها اللي كانت تبرق قبل شوي ... أظلمت .... و خدودها اللي كانت متوهجة قبل شوي ... انطفت ...
مديت يدي ... و مسكت يدها و قرصني الندم ...
أنا ليه كنت بها القسوة ؟
ليه مستكثرة على صديقة عمري ... لحظة سعادة ...؟
ليه قتلت البهجة اللي كانت عليها قبل ثواني ؟
ليه يا شوق ؟
ليه ؟
قمر سحبت يدها من يدي ... و استندت على مسند السرير ... و شاحت بوجهها للجهة الثانية ....
- قمر ...
ناديتها ، و ما ردت علي ...
- قمر ...
ناديتها مرة ثانية ... و قالت دونما تطالع فيني :
- اتركيني وحدي ...
- قمر ... أنا ...
- اتركيني وحدي شوق ....
وقفت ... و أنا كارهة نفسي ... بغيت أسلم عليها .... أصافحها .... بس هي ما مدت يدها صوبي لما مديت يدي صوبها ... و لا التفتت لي ... و لا ردت علي لما قلت :
- مع السلامة ....
مشيت شوي ... ببطء و أنا ودي أرجع أتكلم معها ... أبي أفهمها موقفي ... أنا ما عندي أي اعتراض على زواجها من أخوي بالعكس ...
أنا أكثر وحدة تعرف إش كثر هي تحبه و هو يحبها ... لكن ... ... ...
و أنا أفتح الباب في نفس اللحظة كان فيه شخص ثاني يفتحه من الطرف الثاني ...
و انفتح الباب و بان الشخص .... كانت سلمى ...
سلمى و أنا ما كنا على وفاق .... ما أذكر إني شفتها من وفاة بنت أخوي الغالية الله يرحمها ...
و لا كان ودي أشوفها لأن الجو بينا مشحون من سنين ...
سلمى اضطرت تسلم علي – و لو من غير نفس – كأني المسؤولة عن كل اللي صار لقمر ...
أنا رديت السلام ، و سألتها عن أحوالها و أحوال العمل و البيت ، من باب الأدب الاجتماعي لا أكثر ....
و بعدها ... استأذنت و طلعت من الغرفة
..................
|
|
|
|
|