|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 22-03-2009 الساعة : 07:10 PM
أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحِي له الشَّقِيْ
والنَّهارُ: ضِدُّ اللَّيْل.
والنَّهارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، وهو أيضًا: ذَكَرُ البُوم.
والنَّقْش: في الخَاتَمِ وغيرِه.
والنَّقْشُ: أن يُضْرَبَ العِذْقُ بِشَوْكةٍ لِيُرْطِبَ، ويُسَمَّى ذلك الرُّطَبُ: المَنْقُوشَ .
فصل الواو
والواقِفُ: من الوُقُوف.
والواقِف ـــ بِلُغَة أهلِ اليَمَن ـ: القَدَم.
والواهِنُ: الضَّعيف، والأنثى واهِنَة.
والواهِنة: ريحٌ تأخذ في المَنْكِبَيْن.
والواهِنة: أسْفَلُ الأضلاع، يعني القُصَيْرَى.
والواهِنَتان من الفَرَس: أَوَّلُ جوانحِ الزَّوْرِ.
والواهِنة: العَضُد.
والوَجْبَة: الوَقْعَة، ومنه قولهم: وَجَبَت الشَّمْسُ وُجوبًا: سَقَطَتْ، ووَجَبَ القَلْبُ وَجِيبًا: خَفَق.
والوَجْبَةُ: الأَكْلَةُ في اليوم والليلة، وجَمْعُها وَجَبَات، قال بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ: [الكامل]
واسْتَغْنِ بالوَجَباتِ عَنْ ذَهَبٍ
لم يَبْقَ قَبْلَكَ لامرِىءٍ ذَهَبُهْ
يَرِدُ الحَرِيصُ على مَتَالِفِهِ
واللَّيْثُ يَبْعَثُ حَيْنَهُ كَلَبُهْ
والوَجْب ـــ بِغَيْرِ هاءٍ ـــ: الجَبان، قال الأَخْطَل: [الطويل]
أَخو الحَرْب ضَرَّاها فليسَ بناكِلٍ
جَبَانٍ ولا وَجْبِ الفُؤَادِ ثَقِيلِ
والوَحَى: السُّرْعَة.
والوَحِيُّ: السَّريع.
والوَحَى من الرِّجال: السَّيِّد، قال: [الكامل]
وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ
نَشِبَتْ يَدَايَ إلى وَحًى لم يَصْقَعِ
أي: لم يَذْهَبْ عن طريقِ الكَرَم ـــ مشتقٌّ من الصُّقْع؛ وقوله: إلى وَحًى، يريد: بِوَحًى.
والوَحْوَاح وَالوَحْوَحُ: الحديدُ النَّفْسِ المُنْكَمِشُ، قال الراجز في الوحواح: [الرجز]
وذُعِرَتْ مِن زاجرٍ وَحْواحِ
مُلازِمٍ آثارَها صَيْدَاحِ
وقال آخر في الوَحْوَح : [الرجز]
يا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ وَحْوَحِ
يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ
والوَدْقَة ـــ بالجزْم ـــ: حُمْرة تكون في العَيْنِ، وجمعها وَدَق ، قال رُؤْبَةُ ـــ يصف الصَّائد ـــ: [الرجز]
كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ
لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من داءِ الوَدَقْ
والوَدْقُ: المَطَر.
ويقال: وَدَقْت به: اسْتَأْنَسْتُ به.
وَوَدَقْت له: دَنَوْتُ منه.
والوَدِيقة: شِدَّةُ الحَرِّ، والجميعُ الودائِق.
ووَدَق السَّيْفُ فهو وادِقٌ: إذا كان حَادًّا، قال أبو قيس بن الأَسْلَتِ: [السريع]
صَدْقٍ حُسَامٍ وادقٍ حَدُّهُ
ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ
والوَدْع: خَرزٌ.
والوَدْعُ: اليَرْبُوع.
والوَدْعُ: الغَرَضُ الذي يُرْمَى فيه.
وذاتُ الوَدْع: وَثَنٌ.
ويُقال: ذَاتُ الوَدْع : سفينة نوحٍ عليه السلام، وكانت العَرَب تُقسِمُ بها؛ قال عديُّ بنُ زيد العِبَادِيُّ: [البسيط]
كَلاَّ يَمينًا بذاتِ الوَدْع لو حَدَثَتْ
فِيكُمْ وقابلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا
يعني بالماجِد: النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر، والزار: أراد الزّارَةَ بِالبَحْرَيْنِ، وكان النُّعمان مَرِضَ هناك.
والوَرَقُ: جمع وَرَقَةٍ.
والوَرَق: المال من الإبل والغَنَم خاصَّةً، قال العَجَّاج: [الرجز]
اغْفِرْ خَطَايايَ وثَمِّرْ وَرَقِي
ويُروى: «وَرِقي» يعني الفِضّة.
ورجل وَرَّاق: كثير الوَرِق.
ورجل وَرَقٌ: خَسيسٌ، وامرأة وَرَقَة ، أي: خَسِيسة، قال الشَّاعر: [الطويل]
إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ كانوا كأنَّهُمْ
دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ
والوَرَقَة في القَوْس: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وهو دُونَ الأُبْنَة.
والوَرَاق: خُضْرَةٌ من الحَشيش، قال أوْس بن حَجَر: [الوافر]
كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ
جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ
والوَغْد من الرِّجال: النَّذْل.
والوَغْد: الضَّعِيف.
والوَغْد: الخادِم، وقد وَغَدَ يَغِدُ وَغْدًا: خَدَم.
والوَغْد من سِهام المَيْسِر: التي لا أَنْصِبَاءَ لها.
والوَقَّاد: الذي يَقِدُ النَّارَ.
ويُقال: رَجُلٌ وَقَّادٌ: ظَرِيفٌ.
وَوَكْرُ: الطَّائِرِ: عُشُّه، وثلاثة أوْكُرٍ، والكثير الوُكُور ، وجَمْعُ الجمع: وُكَرَاتٌ.
والناقة تعدو الوَكَرَى، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ وَكْرًا، وهو عَدْوُ الذي كأنَّه يَنْزُو.
ووَكَر الظَّبْيُ يَكِرُ وُكورًا: وَثَبَ.
ووَكَرْت السِّقاءَ أَكِرُه وَكْرًا، وَوَكَّرْتُهُ تَوْكيرًا: ملأتُه.
والوَكيرة: طعامٌ يُصْنَعُ عند البِناء، قال الراجز: [الرجز]
كُلَّ الطَّعامِ يَشْتَهِي عَمِيرةْ
الخُرْسَ والإعْذارَ والوَكِيرَةْ
والوَلْولةُ: باللِّسان.
والوَلْوَلُ: الْهَامُ الذَّكَر.
ويقال: ذهب وَهْمِي إلى الشىء.
وقد وَهِمَ يَوْهَمُ: إذا غَلِطَ.
وَوَهَم يَهِم: ذَهَبَ وَهْمُه إلى الشَّىْء.
وأوْهَمَ يُوهِمُ: أَسْقَطَ.
ويقال. بَعيرٌ وَهْمٌ: عَظِيم، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]
كأنَّها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ
إلا النَّحِيزَةُ والألواحُ والعَصَبُ
والوَهْنُ: الضَّعْفُ، وقد وَهَنَ يَهِنُ.
ويقال: مَضى من اللَّيْلِ وَهْن ، وهو نَحْوٌ من نِصْفِهِ.
والوَهْنَانَة من النِّساء: التي فيها فُتورٌ عند القيام.
والوَهْوَهَةُ: صِياحُ النِّسَاءِ في الحُزْنِ.
والوَهْوَهَةُ: الصوت الذي يكون في حَلْقِ الفَرَسِ في آخر صَهِيلِهِ.
والوَهْوَهُ، والوَهْوَاه من الخَيْل: الخَفيف الذي يَكادُ يُفْلِتُ على كُلِّ شَىءٍ مِنْ حِرْصِهِ ونَزْقِهِ. قال رُؤْبَةُ: [الرجز]
مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ
وقال ابنُ مُقْبِل: [البسيط]
وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ
يَحُول دونَ حِمار الوَحْشِ والعَصَرِ
العَصَر: المَلْجأ.
ويقال: رَجُلٌ وَهْواهٌ ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد.
فصل الهاء
والهَالُ: فُوهٌ مِن أفْواهِ الطِّيب.
والهالة ـــ بالهاء ـــ: دائرة تكون حَوْلَ القَمَر، قال: [الرجز]
في هَالَةٍ هِلالُها كالإكْلِيلْ
والهالِكُ: من الهَلاَك.
والهالِكِيُّ: الحَدَّاد.
ويقال: هَاجَ البعيرُ: اغْتَلَمَ.
وهاج الرجلُ هَيَجَانًا وهَيْجًا: ثار، قال: [الرجز]
هَاجَ ولَيْسَ هَيْجُهُ بِمُؤْتَمَنْ
وهاجَت الأرضُ هَيْجًا وهَيَجَانًا: يَبِسَ بَقْلُها.
وأهْيَجْتُها: وَجَدْتُها كذلك، قال رُؤْبة: [الرجز]
حتى إذا ما هاج حُجْرانُ الذُّرَقْ
وأهْيَجَ الخَلْصاءَ من ذاتِ البُرَقْ
ويقال: هَجَم فهو هاجِم ، إذا دَخَلَ على القوم بغير إذْنِهِمْ.
والهاجِمُ: السّاكنُ المُطْرِقُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]
حتى استَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ
يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفًا أو يُصَلِّينَا
وقال أبو دُوادٍ الإياديُّ: [البسيط]
يُذْرِي بِمَنْسِمِهِ والبِيدُ هاجِمَةٌ
سُوَد الحَصَى وصَمِيمَ المَرْوِ أفْلاقا
والرِّيح الهَجُوم: التي تَشْتَدُّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبُيوت.
ويقال: هَجَمْت ما في ضَرْعِ النَّاقةِ: إذا حَلَبْتُ كُلَّ ما فيه، وقال رُؤْبَة: [الرجز]
إذا الْتَقَتْ أربعُ أَيْدٍ تهجُمُهْ
حَفَّ حَفِيفَ الغَيْثِ جَادَتْ رِهَمُهْ
ويروى: «دِيَمُهْ».
والهاجِمُ: الطَّارد، هَجَمْت الرَّجُلَ وغَيْرَه: طَرَدْتُه، قال رُؤْبَة: [الرجز]
والليل يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمُهْ
وهاجِرَةٌ هَجُومٌ: حَلُوبٌ للعَرَق، قال ذو الرمة: [الوافر]
ونَرْفَعُ مِنْ صُدورِ شَمَرْدَلاتٍ
تُلاطِمُهُنَّ هاجرةٌ هَجُومُ
وهَجَمْت البيتَ: هَدَمْتُه، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: [البسيط]
صَعْلٌ كأنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ
بَيْتٌ أطافَتْ به خَرْقَاءُ مَهْجُومُ
وكانت بَكْرٌ نُزُولاً على سَفَوان، فلما قُتل بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ، لم يَبْقَ بَيْتٌ على سَفَوَان إلا هُجِم، أي: هُدِم، فُعِلَ ذلك إعظامًا لقتله.
ويقال: هَدَّه اللَّهُ، أي: هَدَمَهُ وكسره، قال الأعْشَى: [مرفَّل الكامل]
بَكَرَتْ عليه الفُرْسُ بعـ
ـد الْحُبْشِ حتى هُدَّ بابُهْ
ورَجُلٌ هَدٌّ: ضَعيفُ البَدَن، وجمعه هَدُّونَ، وقد هَدَّ يَهِدُّ هَدًّا؛ قال: [المنسرح]
ليسوا بهَدِّينَ في الحُروب إذا
يُحْزَمُ دونَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ
والهَدُّ: الصَّوْتُ الغَليظ.
وهَدْهَد الطائرُ هَدْهَدَةً: قَرْقَرَ، وكُلُّ ما قَرْقَرَ من الطَّيْرِ فهو هُدْهُد وهُدَاهِدٌ، وجمعه هَدَاهِدُ وهَدَاهِيدُ؛ قال: [الرجز]
قَرَّبْتُ ذا هَدَاهِدٍ عَجَنَّسَا
وقال الراعي: [الكامل]
كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاةُ جَنَاحَهُ
يدعو بِقَارِعَةِ الطَّرِيق هَدِيلا
ويُقال: هُدْب الثَّوْبِ وهَدَبُه وهَيْدَبُه، الواحِدَة هُدْبَةٌ وهَدَبَةٌ وهَيْدَبَةٌ.
والهَدَب من ورق الشَّجر: ما لم يكن له عَيْرٌ، وهو ما نَتَأ في وسَطِ الوَرَقَةَ، نَحْو الأَثْل والسَّمُرِ والطَّرْفَاءِ والسَّرْو.
والهُدَبَة : طُوَيْئِرٌ أغبرُ يُشْبِهُ الهَامَةَ إلاّ أنه أصْغَرُ منها.
والهَدَفُ: الذي يُنْتَضَلُ فيه بالسِّهام.
والهَدَفُ: حَيْدٌ يُشْرِفُ من الرَّمل، وجمعه أهْدَافٌ.
والهَدَف من الرِّجال: الثَّقِيلُ النَّوْم، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل]
إذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ
وأَمْكَنَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ
المِعْزَاب: عَزَبٌ.
ويقال: كَلْبٌ هَرَّارٌ: يَهِرُّ على النَّاس.
والهَرَّارَان: هما النَّسْر الواقع وقَلْبُ العَقْرَب، سُمِّيا بذلك لهَرِيرِ الشِّتاء عند طُلوعهما؛ قال أبو النَّجْم يصف امرأةً: [الرجز]
وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ
وقال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِيُّ: [الرجز]
إذا بَدَا الهَرَّارُ مِنْ شتاتهِ
وقال شُبَيْلُ بنُ عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ: [الوافر]
وساقَ الفَجْرُ هَرَّارَيْه حَتَّى
بَدَا ضَوْءَاهُمَا غيرَ احْتِمالِ
وهَرَرْت الشَّىْءَ أهُرُّه وأهِرُّه هَرًّا: كَرِهْتُه، قال: [الطويل]
ومَنْ هَرَّ أطرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى
فليس لمجدٍ صالحٍ بِكَسُوبِ
وقال أوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الطويل]
وآتِي فَعَالَ الصَّالِحِينَ بِقُدْرَةٍ
وأُقْدِمُ إنْ هَرَّ الكُماةُ العَوَالِيَا
والهَرْجُ: كَثْرَةُ القَتْل.
وكَثْرَةُ النِّكاح.
وكَثْرَةُ الكَذِب.
وكَثْرَةُ النَّوْم، قال الراجِزُ: [الرجز]
وحَوْقَلٍ سِرْنا بهِ وناما
فَمَا دَرَى إذ يَهْرُجُ الأحْلاَمَا
أَيَمَنًا سِرْنا به أمْ شَاما
ويقال: هَرَقْت الماءَ وأرَقْتُه.
وهَرِق ماءك، وهَرِق على خَمْرِك، أي: ارْفُقْ.
وهَزِيمَة القِتال: انكسار القوم.
والهُزُوم: الكُسور في القِرْبة، واحدها هَزْم ، ومنه قيل: هَزِيم الرَّعد وهو صَوْتٌ كالتَّكَسُّر.
وفَرَسٌ هَزِيمٌ: شَديدُ الصَّوْت، قال النجاشي: [الطويل]
ونَجَّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُلاَلةٍ
أَجَشُّ هَزِيمٌ والرِّمَاحُ دَوَانِ
وقال مُتَوَكِّل اللَّيْثِيُّ: [الكامل]
ولقد شهِدْتُ الحيَّ يَحْمِلُ شِكَّتِي
طِرْفٌ أَجَشُّ إذا وَنَيْنَ هَزِيمُ
وكُلُّ مَوْضِع منخسفٍ فهو هَزْمَة وهَمْزَةٌ، وفي الحديث في زَمْزَمَ: «إنها هَزْمةُ جِبْريل»، أي: ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فنبع الماءُ.
والهَزْمَة: ما تَطَامَنَ من الأرض، قال: [الرجز]
كأنها بالخَبْتِ ذي الهُزُومِ
وقد تَدَلَّى قائدُ النُّجُومِ
نَوَّاحةٌ تبكِي على حَمِيمِ
ويقال: هَزَمْت البِئْرَ، أي: حَفَرْتُها.
والهزائم: البِئار الكثيرُ الماء، قال الطِّرِمَّاحُ بنُ عديّ: [الرجز]
أنا الطِّرِمَّاحُ وعَمِّيْ حَاتِمُ
وَسْمِيْ شَكِيٌّ ولساني عارِمُ
والبَحْرُ حين تَنْكُزُ الهَزَائِمُ
ويقال: هَشَمْت الشَّىءَ هَشْمًا، فهو هَشيم ومَهْشُوم: كَسَرْتُهُ.
والهَشِيمةُ: شَجَرَةٌ يابِسَة.
والهَضْمُ: الكَسْر، ويُقال: أكلْتُ على طَعَامِي هَضُومًا وهَضّامًا، أي: ما يَكْسِرُهُ.
والهَضْم أيضًا: الظُّلْم.
والهَضَم في الناس: قِلَّةُ إجفارِ الجَنْبَيْن، أي: قِلَّةُ انتفاخِهِمَا مع لطافَتِهما؛ وهو في الفَرَسِ عَيْبٌ، وهو استقامة الضُّلوع ودخولُ أعاليها خِلْقَةً، قال الجَعْدِيُّ: [المنسرح]
خِيطَ على زَفْرَةٍ فَتَمَّ ولمْ
يَرْجِعْ إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ
قال الأصمعيُّ: لم يَسْبِقِ الحَلْبَةَ فَرَسٌ أهْضَمُ قَطُّ، وإنَّما الفَرَسُ بِعُنُقِهِ وبَطْنِهِ.
والأَهْضَامُ: بُطونُ الأودية، وربما أنْبَتَتْ، واحِدُها هَضْم .
والهَضْمَةُ: البَخور، وجمعها أهضام، قال الأعْشى: [الخفيف]
وإذا ما الدُّخَانُ شُبِّه بالآ
نُفِ يَوْمًا بِشَتْوةٍ أهضاما
وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: [البسيط]
كَأنَّ ريحَ خُزَامَاهَا وحَنْوَتِها
بالليلِ رِيحُ أَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ
ويقال: هَمَّني الأمر وأَهَمَّنِي، لغتان.
ويقال: هَمَّنِي: أَذابني، من قولهم: هَمَمْتُ الشَّحْمَة، إذا أَذَبْتَهَا.
وكُلُّ مُذَابٍ: مَهْمُوم .
وأَهَمَّنِي: حَزَنَنِي وأحْزَنَني وأقْلَقَني.
قال الراجز: [الرجز]
يُهَمُّ فيه القَوْمُ هَمَّ الحَمِّ
أي: يَسيلُ عَرَقُهُمْ.
وهَمَت عَيْنُهُ: دَمَعَتْ وسَالتْ.
وهَمَت الناقةُ تَهْمِي هَمْيًا، فهي هامِيةٌ، وجمعها هَوَامٍ: إذا ذهبت على وجهها في الأرض مُهْمَلَةً بلا راعٍ.
وكلُّ ذاهبٍ من مالٍ، أو سائلٍ من مطر، فهو هامٍ؛ قال طَرَفَةُ: [الكامل]
فَسَقَى بلادَكِ غَيْرَ مُفْسِدِها
صَوْبُ الرَّبِيع وَدِيْمَةٌ تَهْمِي
والهَمَجُ: أَخْلاطُ النَّاس، قال الحارِث بنُ حِلِّزة: [السريع]
يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِهِ
يَعِيثُ فيهِ هَمَجٌ هَامِجُ
وأصل الهَمَجِ: البَعُوض.
ويقال لِصِغار الدّوابِّ: هَمَج .
والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهو ذُبابٌ صُغار يقع على وجُوه الغَنَمِ والحَمير وأعْيُنِها.
والهَمَجَةُ: النَّعْجَةُ.
والهَمِيج من الظِّباء: ما كانت له جُدَّتان على ظَهره سوى لَوْنِه، ولا يكون ذلك إلا في الأُدْم منها، يعني البِيضَ.
والهَمَجَة من النساء: الحَمْقَاء، وجمعها أهْماجٌ، قال رُؤْبة: [الرجز]
سَدْرَى بها دَاءٌ من العِنَاجِ
فِي مُرْشِقَاتٍ لَسْنَ بالأهْمَاجِ
وكذلك الرَّجُلُ هَمَجَةٌ، بالهاء أيضًا.
ويقال: هَمَجَت الإبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجًا: إذا شَرِبت منه فاشتكت عنه.
والهَمَجُ: الجُوع، قال الرَّاجز: [الرجز]
قد هَلَكَتْ جارتُنا مِنَ الهَمَجْ
وإن تَجُعْ تأكلْ عَتُودًا أو بَذَجْ
العَتُودُ: الجَدْيُ الكَبير، والبَذَجُ: الحَمَل.
فصل الياء
يقال: غُلام يافعٌ: قارَب الإدراك، وجمعه أيْفَاعٌ ويَفَعَةٌ، قال الكُمَيْت: [البسيط]
هل أنتَ عن طَلَبِ الأيْفاعِ مُنْقَلِبُ
وقد أيْفَعَ فهو يافِعٌ، ولا يقال: مُوفِعٌ، وهذا من نادر كلامهم.
واليافِع أيضًا: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل، قال ذو الرُّمَّة يذكر خِشْفًا: [البسيط]
تَنْفِي الطَّوَارِفَ عنه دِعْصَتَا بَقَرٍ
أو يافعٌ مِنْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ
بَقَرٌ: موضع، وفِرِنْدَادَانِ: جَبَلاَن بالدَّهْنَاء.
واليَفَاع: مثل اليَافع، قال القُطاميّ: [الوافر]
فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى
إلى مَنْ كان مَنْزِلُهُ يَفَاعَا
ويقال: جِبَالٌ يَفَعَاتٌ، أي: مُشْرِفَاتٌ.
ويقال: يافَع فُلانٌ أَمَةً فُلانٍ: فَجَرَ بِها.
واليَمين: الحَلِفُ، وثلاثة أيْمُنٍ، فإذا كَثُرَتْ فهي الأَيْمَانُ؛ قال زُهَير: [الوافر]
فَتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ
بِمُقْسَمَةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ
ويقال: قَدِمَ فلانٌ على أيْمَنِ اليَمين، يعني: اليَدَ اليُمْنَى؛ وقَوْلُ الشَّمَّاخ: [الوافر]
إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ
تَلَقَّاهَا عَرَابةُ باليَمِينِ
إنما أراد اليَدَ اليُمْنَى، ويقال: اليمين هاهُنا القُوَّة.
وفي القرآن: {لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِينِ} [سورة الحاقة/ 54] أي: بالقُوَّة، ويقال: باليدِ اليمنى؛ وكذلك قوله عزَّ وجلَّ: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا باليَمينِ} [سورة الصافات/ 39] أي: باليدِ اليُمْنَى، ويقال: بالحَلِفِ، لقوله: {وتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [سورة الأنبياء/ 57].
ويقال: يَئِسْت من الشىء يَأْسًا، وهو ضِدُّ الرَّجَاء ـــ ليس في الكلام فِعْلٌ ماضٍ تَتَابَعَتْ في صدره ياءانِ غَيْرُه.
ويَئِسْت أيضًا: عَلِمْتُ، قال سُحَيْمُ بنُ وَثِيلٍ الرِّياحِيُّ: [الطويل]
أَقولُ لأهلِ الشِّعْبِ إذ يَأسُرونَنِي
ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ
ويروى: «إذْ يَبْسِرُونَنِي»، مِنْ أيْسَارِ الجَزُور، وزَهْدَم: اسمُ فَرَسٍ.
قال القاسم بنُ مَعْنٍ: هِيَ لغةُ هوَازِنَ، يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْتُ.
وقال الكَلْبِيُّ: هي لغةُ وَهْبِيلَ، حَيٍّ من النَّخَعِ، وهُمْ رَهْطُ شَريكٍ. قال غيرهما: وفي القرآن: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذينَ ءامَنُوا} [سورة الرعد/ 13]؛ أي: أَفَلَمْ يَعْلَمْ. وحدّثنا أبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن إسْحاقَ الأَصْبَهَاني، عن عَلِيّ بن عبدِ العزيزِ عن أبي عُبَيْدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن زُبَيرِ بنِ خِرِّيتٍ ـــ أو يَعْلى بن حَكيمٍ ـــ عن ابن عباسٍ ـــ وقال مرةً أخرى: عن جَريرِ بن حازمٍ عن يَعْلَى بن حكيم عن عِكْرَمَةَ عن ابن عباس ــ أنه كان يَقْرَؤُها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذينَ ءَامَنُوا}، وقال: كَتَبَ الكاتبُ الأُخْرى وهو ناعِسٌ. وحدَّثَنا أبو يوسفَ قال: حَدَّثَنا عليٌّ قال: حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عن ابن جُرَيْجٍ قال: زعم ابنُ كَثِير أنها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ} في القراءة الأولى.

تمنياتي للجميع بالفائدة
مع الشكر الجزيل لمن ساهم في انجاز العمل
تحياااتي نور...
|
|
|
|
|