|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-03-2009 الساعة : 09:08 PM
مر يوم الأجازة ... و ما أحد تجرأ و تكلم معي في أي موضوع ... و هذا اللي كنت أنا أبيه ...
يوم ضيعت فصوص مسبحة سلطان الفضية ، بغت روحي تضيع معهم ...
هذه آخر ما بقى لي منك يا العسل ...
و إذا ظلوا معي ... ما بتطلع من بالي ...
لازم أتخلص منهم !
لازم أتخلص من كل ذكراك ، و أي شي يذكرني بك ، و أي شي له علاقة بك ... و للأبد ...
اليوم بارجع للعمل ... و أبدأ صفحة جديدة ... و انسى نهائيا وجود مخلوق اسمه سلطان على وجه الأرض ...
بنت سلطان ... لا عاد أسأل عنها و لا أهتم لها و لا تجيني على بال بعد الآن .
اتصل علي سلطان قبل نهاية الدوام ... عرفت أنه موجود مع بنته ... أكيد كان يبي يعرف ردي على طلب
الزواج ... انهيت المكالمة في ثواني بكلمة : ( أنا مشغولة )
كلمة غصبت لساني أنه يقولها قهر ... و كانت هذه هذه بداية النجاح ...
مر اليوم بسلام ...
تجاهلت كل الناس حتى ولدي بدر ...
ما تكلمت معه هذا اليوم ...
في اليوم الثاني تجرأ بدر أخيرا و سألني :
- يمه أنت رح تتزوجين بو نواف ؟
و للمرة الثانية بحياتي - عقب البارحة - صرخت بعنف بوجه ولدي و قلت له :
- إياك تتجرأ و تتكلم في ذا الموضوع مرة ثانية .. فاهم ؟
ولدي من علامات الذهول اللي طلعت على وجهه عرفت أنه مصدوم ... و قال يتأتىء :
-يمه أنا ...
قاطعته ، و بنفس العنف قلت له :
- بدر ... ارجع غرفتك الحين .
الولد فجأة انفجر :
- زين يمه أنا باطلع من غرفتك الحين لكن لو تتزوجينه ما عاد تشوفيني مرة ثانية .
قالها بسرعة و طلع بسرعة ...
و بنفس السرعة ... قفزت دموعي من عيوني ...
خلاص ... ما عاد أفكر فيه ... إش تبون أكثر ... خلوني أرتاح ...
في الليل ... جتني أمي الغرفة ... و قالت :
- بو نواف اتصل يسأل ...
الدنيا كلها انتفضت قدامي ... و بهلع و بصوت شبه معدوم قلت :
- وش قلتوا له ؟
أمي كأنها ترددت شوي ، لكن نظراتي حاصرتها ... و قالت مستسلمة :
-ما فيه نصيب ...
ما قدرت ...
و الله ما قدرت ...
ما حسيت الا و بنفسي مرتمية على أمي و اتأوه ...
آه ..
- يمه ... آه ...
أي كلمة بتنقال .. ما كانت بتعطي أي مقدار من المواساه ... اللي خلانا ساكتين ... و مستسلمين لبقاياالدموع ... و الآهات ...
[ القمر يقول لك : الوداع ]
جملة مكتوبة على قصاصة الورق اللي مع الفص الـ واحد و ثلاثين ... اللي بعثته لسلطان ... في الصباح ...
بعدها بدقايق ... رن التهاتف .. و استنتجت أنه سلطان ...
تجاهلته ... مرة و مرتين و خمس ...
ما كنت أبي أسمع صوته و لا تعليقه ... سكت التلفون أخيرا ... و ظل ساكت فترة تؤكد أنه قطع الرجاء ...
تنهدت بقوة ... باسترخاء ... انقطع الأمل ... و ارتحنا اخيرا ...
سلطان ...
ما عاد أعرفك بعد اليوم ...
انتبهت من أفكاري على طرق على باب الغرفة ...
قبل ما أجاوب ...
كان هو واقف قدامي ... بشحمه و لحمه ... مو بس في الخيال !
انتفضت ... ما قدرت اوقف ... دققت فيه كأني أبي اتأكد ... حقيقة و إلا خيال ؟؟؟
أنا كثير ... كثير اللي اتخيل العسل قدامي ... و لا أدري ... هالمرة حقيقة و الا وهم ؟؟
- صباح الخير ... قمره ...
دخت ... تبعثرت ... تشتتت ... اعتقد أن الكلمة اللي المفروض يرودن بها ( صباح النور ) ... بس كأني سمعت لساني يقول :
- و عليكم السلام !
ما ادري ... مو متأكدة ... !
- كيف أحوالك ؟
أحوالي ؟ تسأل عن أحوالي يا سلطان ؟يعني ما تشوف ؟ ليش بعد تسأل ؟؟
- الحمد لله
- مشغولة ؟ أو ممكن آخذ كم دقيقة من وقتك ؟
بلعت ريقي ... حبالي الصوتية جفت وانقطعت و ما عادت تقدر ترد ... صوتي مبحوح ... مرت ثواني ما قلت فيها أي شي ...
- دقايق بس ... رجاءا ؟
أكد علي مرة ثانية ... قلت أخيرا :
- خير ؟
اقترب سلطان ... و مع كل خطوة يمشيها تزيد نبضات قلبي عشر ... و ترتفع حرارتي درجة ... و تتسارع انفاسي أكثر و أكثر ... لين جلس على الكرسي اللي قدام طاولة المكتب مباشرة ...
إش فيني تبهذلت ؟
سلطان أنت شـ تسوي فيني ؟
سلطان أنت ساحرني ؟؟
|
|
|
|
|