|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 18-03-2009 الساعة : 04:34 PM
بعد ما هدأت شوق شوي ... قلت :
- خلينا نروح نشوفها الحين ...
شوق طالعت بسلطان ... اللي كان جالس على الكرسي ... و الله يعلم من فيهم أجمد من الثاني ...؟؟؟
وقف سلطان ببطء ... و وجه نظراته صوبي أنا ...
و للمرة الأولى ... تلتقي نظراتنا ...
للمرة الأولى .... بعد فراق كل ذيك السنين ....
التقت نظراتنا .. في موقف فاجع ... مثل ما افترقت في موقف فاجع ... قبل ... 13 سنة ....
كانت نظراته مذهولة ...
أنا ... بسرعة طالعت صوب مقبض الباب ... و مديت يدي ... و فتحته ...
سلطان ... الحين أدرك أنا من أكون ... بس يمكن ذهول المفاجأة ... أو يمكن هول المصيبة
اللي هو فيها ... ما خلاه يقدر يعبر ... بأي كلمة ...
طلعنا إحنا الأربعة ... أنا و شوق و الممرضة و سلطان ... و رحنا لغرفة هبه ...
رجلي بالكاد كانت تحملني ...
ودي أنهار ...
ودي أطيح ...
ودي أصرخ لا ... لا ... لا ...
بس مسكت حالي ... و حركت رجلي غصبا عليها ... و أجبرت نفسي أني أتظاهر بالتماسك
... كطبيبة ... مع مريض و أهله ...
الانفعالات الثانية محوتها من الوجود و ما عطيتها أي فرصة أنها تظهر ...
دخلنا الغرفة ... و شفت هبة ... الطفلة الصغيرة ... ملمومة بلا حول و لا قوة ... في حضن أمها ...
... منال ... أكثر امرأة كرهتها في هذا الكون ....
عيونها ... من فتحة النقاب ... كانت باينة ... حمراء و متورمة ... و أثر الدموع ما برحها ....
سلـّـمت ... و سألت عن الأحوال ... و جيت لعند الطفلة أحاول أكلمها و أداعبها شوي ... قبل الفحص ...
الطفلة بس شافتني قامت تبكي .... و أشرت على أبوها و جا و شالها بحضنه ... و صار يحضنها
و يطبطب عليها ... و يقبلها .....
أنا بشر ...
و الله مو قادرة أتحمل ...
يا ليتني بحلم و اصحا منه بسرعة ...
بعد كذا فحصت عليها ... و أخذت من أمها و من شوق بعض المعلومات ... و منال ... ما تدري ...
.....من أكون ...
كان كل همها العلاج ... و كل شوي تسأل متى نبدأ و متى تطيب ... و توصيني ببنتها الوحيدة المدللة ...
طلعت مع شوق و رحنا المكتب ...
تكلمنا كطبيبتين نتناقش بحالة مريض ... و قررت أني أبدأ العلاج بكرة و أعطي لنفسي و لهم
فرصة استيعاب أني أنا قمر ... باتولى علاج بنتهم ...
و اتفقنا ... أن والد المريضة ... يوقع أوراق الإجراءات الضرورية بكرة ...
ما صدقت أني وصلت البيت أخيرا ...
كان ولدي بدر جالس ( يبني عشة طيور ) بالحديقة – و على فكرة ذي هواية عنده ، تربية الطيور -
و أول ما شافني كالعادة جا يسلم علي و يحضني ...
- هلا يمه
- هلا حبيبي ...
أخذته بحضني بالقوة ... و حبسته بين ذراعيني لفترة ...
الولد ... على حس أن فيني شي ...
-خير يمه ؟
- خير حبيبي ... ما خلصت العشة ؟
- لا باقي ! ...
يمه فيه شي ؟؟
ابتسمت و أكدت ...
- لا بدري ... ، تغذيت هنا و إلا عند الجدة ؟ ( أقصد أم بسام )
- عند الجدة ، يمه عمي ماجد بيمرني بعد المغرب باروح معه مشوار ...
|
|
|
|
|