|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 05:55 PM
- قمره أنت ِ بخير ؟
هزيت راسي لأ ...
لأ يا سلطان لا تسوي فيني كذا ...
لا يا سلطان لا تحطـّـمني في عز فرحتي
لا يا سلطان لا تسمح لغيرك ياخذ مشاعري ...
لا يا سلطان لا توجـّـه مشاعرك لأحد غيري ...
لا يا سلطان مو بخير .... لا مو بخير ...
مو بخير ....
- قمر ... ؟
نادى و هو مذعور و قلق ... ، طالعت فيه و دموعي مثل المطر ... و في قلبي صرخة ما قدرت أكبتها بعد أكثر ...
- هذا اللي بغيت تقوله لي يا سلطان ؟ جايبني هنا عشان كذا ؟؟؟
- لا يا قمر ... مو قصدي
قاطعته بحدة :
- إش تقصد ؟ وضح لي ؟
- قمر نعيد و نزيد ؟ انسيني يا قمر... اعتبريني ... فيلم و انتهى ... قصة و خلصت ... اعتبريني ... اعتبريني ....
و أشار على البحر ، و كمـّـل :
- ... اعتبريني موجة و عدت ... و ما بقى ... إلا الزبد ...
لما رجعت عيونه تطالع بعيني ، ما شفت ... إلا الزبد ....
-فاهمتني يا قمر ...؟؟؟
نزلت بانظاري ... الى الآيس كريم اللي بيدي ، انصهر معظمه ...
جماد ... بارد ... بدون احساس ....
رفعت عيني مرة ثانية لعينه ...
- الفرق بينكم ... أن هذا ينصهر ... و أنت لا ...
قلتها بكل غضب ، و بحدة جارحة ... و أنا متأكدة ، أن المخلوق التمثال الجامد قدامي ، اللي مصنفينه بالغلط ضمن البشر ، مستحيل يحس ...
محاولة أخيرة ، اختبر فيها ( حيوية ) هذا المخلوق ، من عدمها ...
قلت :
-أحبك ...
ما تحرك ، كل شي من حولي تحرك ، الهوا تحرك ... الموج تحرك ... الشمس تحركت ... حتى الظل ... تحرك ...
لكن هو ... ما تحرك تيقنت تماما ، أن هذا ... مخلوق أجمد حتى من الجماد ...
فجأة ، رن هاتفه الجوال ...
أخذه من جيبه ، و رد ...
ما كان صعب علي ، أني اعرف من كان المتصل ...
بعد ثواني ، انهى المكالمة ، و حط الجوال بجيبه ...
- المدام ؟
- .... نعم ، تقول تأخرنا ...
و طالع بشوق ، اللي كانت جالسة عند الشاطي على بعد كم متر منا ، تناظر البحر ...
- تحبها ؟
سألته ، سؤال ما توقعه ... و تلكأ في الإجابة ...
- مو الحب بس ، هو اللي لازم عشان ينجح الزواج يا قمر ... هي مسألة تعود ، و رح تتعودي على زوجك ، مثل ما أنا ... تعودت على منال
- ... و يصير بينك و بينه عشرة و مودة و حياة ، مثل ما صار بيني و بين منال ... و يصير
يعني لك ، مثل ما صارت تعني لي منال ...
غمضت عيني بقوة ، بألم ، بمرارة ، أبي أمنعها من شوفة صورة منال ، انعصرت دموعي ، و انشدت أعصابي ، ما أبيه يذكر اسمها قدامي ، أكرهها قبل ما أشوفها ، و يوم شفتها أكرهها أكثر ... و لا جاب طاريها أكرهها أكثر و أكثر و
أكثر ...
أبي أمحي صورتها من بالي نهائيا ...
ناداني سلطان بصوت متعاطف و قلق في نفس الوقت :
- قمره ؟؟
فتحت عيني ، طالعت فيه ، الحين ، ما أشوفه هو ، أشوف صورة منال مرسومة على وجهه ... مخلوطة مع صورة
الزبد ... و صورة الفصوص الفضية و هي تتبعثر في الغرفة ....
صحت بوجهه :
- أكرهك ...
قلتها ، من نار صدري ، من حرقة فؤادي ، من عصرة قلبي ...
- أكرهك يا سلطان ...
فجعت قلبي ... الله يفجع قلبك ...
و رميت ( كوب ) الآيس كريم عند رجله ، و رحت أجري صوب السيارة ...
وصلت السيارة ، و فتحت الباب ، و طلـّـعت شنطتي ...
وصلت شوق و سلطان لعندي ، و كل واحد يناديني من جهة ، و أنا ما أرد عليهم ...
فتحت الشنطة ، و دوّرت على المحفظة ، شفتها و شفت جنبها الورقة اللي كتبت فيها آخر شعر لي اليوم وقت المحاضرة ...
طلـّـعتهم اثنينهم ، فتحت المحفظة و طلعت ( خمسة ريال ) ، سعر الآيسكريم ، و قطـّـيتها على سلطان ، و الورقة ،
مزعتها و رميتها صوبه ...
كانوا اثنينهم يكلموني ، لكني ما اسمع أي واحد منهم ... جيت بامشي أبتعد عن سلطان
-
... و عن الحيز اللي فيه سلطان ...
و عن الدنيا اللي فيها سلطان ...
و عن اللحظة اللي عرفت فيها سلطان ...
و عن القلب اللي ما حب واحد في هالعالم ...
غير سلطان ....
اللي اسرقت مني حبيبي و باقت أحلامي
اللي بسببها تبددت في الكون أيامي
اللي كرهت أنا اسـ مها من بد الأسامي
لا عاد ابيك تجيب لها أي طاري قدامي
*
* *
*
لا جيت تذكر اسمها أوصالي تتقطع
و النار اللي بتنخمد ، ترجع و تتولع
إهي العزيزة الغالية تامر و تتدلع
و انا الوحيدة الباكية أصرخ و اتوجع
*
**
*
يكفيها كل وقتك لها كل حبك و خيرك
حتى فدقايق لي أنا ، محتلة تفكيرك ؟
ارحمني يا ابن الناس أنا ما حبيت غيرك
شكرا ( لفهم) مشاعري ، شكرا ( لتقديرك )
*
* *
*
|
|
|
|
|