|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 27866
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 2,563
|
بمعدل : 0.43 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 03:03 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيد Hb
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ان كان هذا التكريم العجيب للائمه بخلقهم قبل السموات والارض وقبل ادم وخلقهم من نور الله (الامر بصراحه عظييييييييييم )فلماذا لم يذكروا في القرأن ولو في اية واحده وقد ذكر في القرأن ماهو دونهم وماهو اعلى منهم ؟
|
؟؟][][لماذا لم تذكر أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن][][؟؟
لماذا لم يتكفل القرآن الكريم بذكر أسماء الأئمة من أهل البيته عليهم السلام حتى يرتفع الخلاف بين المسلمين ويجتمعون على الاعتقاد بهم ؟
الجواب :
1- إن هذا الإشكال لا يختص بمسألة الإمامة فقط ، بل هو إشكال عام لجميع المسائل العقائدية ، والممارسات الشرعية . فمثلاً مسألة (الجبر والتفويض) التي تعتبر من أعظم المسائل اختلافاً بين المسلمين ، وأكثرها أهمية ، ومع ذلك لم تحسم بآية قرآنية صريحة غير قابلة للشك والاختلاف .
2- يكون لهذا الإشكال طابع علمي في حالة عدم تعرض القرآن الكريم أصلاً لقضية الإمامة ، أما إذا علمنا أنه تعرض لهذه القضية فلا قيمة لهذا الإشكال . فآيات القرآن تتعرض لإثبات القاعدة وقليلاً ما تتعرض للمصداق ، بل يوكل ذلك للسنة المطهرة .
عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام (ع) عن قوله عز وجل (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) فقال : نزلت في علي والحسن والحسين ، فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسم علياً وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل ؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً وأربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزل الحج فلم يقل لهم : طوفواً أسبوعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر لهم ذلك ، ونزلت (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) نزلت في علي والحسن والحسين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله (( من كنت مولاه فهذا علي مولاه )) وقال صلى الله عليه وآله (( أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يردا علي الحوض فأعطاني ذلك )) وقال (( لا تعلموهم فهم أعلم منكم )) وقال (( إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة )) فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقاً لسنته صلى الله عليه وآله (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أله البيت ويطهركم تطهيرا )) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال : اللهم إن لكل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي )أصول الكافي) .
وفي رواية عن أبي جعفر عليه السلام قال : أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي عليه السلام وأنزل عليه (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) وفرض ولاية الأمر ، فلم يدروا من هم ، فأمر الله محمداً صلى الله عليه وآله أن يفسر لهم الولاية كما فسر لهم الصلاة والزكاة الصوم والحج (أصول الكافي) .
3- إن البيان الشرعي لا ينحصر بالقرآن الكريم فقط ، بل يشترك القرآن الكريم والمعصوم في ذلك ، قال تعالى : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون )) ، فالتبيين والتفسير من وظائف المعصوم .. ولذلك لابد من التمسك بالثقلين معاً .. القرآن الكريم والمعصومين عليهم السلام .
4- إن كفار قريش قد امتلأت قلوبهم حقداً وبغضاً لأمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام . فهو (ع) من قتل صناديدهم وأبطالهم ، فهذه بدر وأحد وسائر معارك المسلمين تشهد بذلك . وقد ورث أبناؤهم هذا الحقد والبغض لأمير المؤمنين (ع) ولذريته من بعده ، فما فعلوه بكربلاء للحسين عليه السلام ومن معه ، إنما كان بغضاً لأبيه (ع) .
وهكذا في عصر بني أمية ، كان جزاء من يذكر علياً (ع) بالخير والعمل الصالح : السجن والقتل .. ففي كلمة لمعاوية لعماله : انظروا إلى من روى فضيلة لأبي تراب فامسحوه من الديوان .. خذوهم بالتهمة واقتلوهم بالظنة .
وعليه : اقتضت الحكمة الإلهية عدم ذكر أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم حفظاً له من التحريف والتغيير على يد هؤلاء الحاقدين ، وإيكال ذلك للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو عِدْل القرآن الكريم بمقتضى قوله تعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ..
|
|
|
|
|