|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 24205
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابوالحسن الزيدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 01:08 PM
إبليس ومطايا الضلال
أشرنا إلى عالم التكليف والأخبار يحوي على محوري الخير والشر وعلى مقدمات وشروط مختلقة حتى يكون الابتلاء والأختبار تاماً فيستحق الإنسان على ذلك الثواب لو أمتثل وأطاع ، أو العقاب لو تمرد وعصى ، وقد عرفنا أن الخير والصلاح يتمثل بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيت(عليهم السلام) ومن تابعهم وشايعهم بالقول والعمل إلى يوم الدين ، وأن محور الجهل والشر والفساد المتمثل بإبليس اللعين وأتباعه وأشياعه إلى يوم الدين ، ورياح إبليس دائمة ومتحركة لحرف الناس وإضلالهم عن طريق مطاياه من الأشرار فبهم يهجم على الناس وبهم ينطق وبهم يرى فالحذر الحذر من هؤلاء المطايا وقد أشار أمير المؤمنين(u) إلى هذا المعنى في قوله(u) {{فاتقوا الله ولا تكونوا لنعمه عليكم أضداداً ، ولا لفضله عندكم حساداً ، ولا تطلبوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم ، وخلطتم بصحتكم مرضهم ، وأدخلتم في حقكم باطلهم ، وهم أساس الفسوق وأحلاس العقوق ، أتخذهم إبليس مطايا ضلال ، وجنداً بهم يصول على الناس ، وتراجمة ينطق على ألسنتهم، إستراقاً لعقولكم ودخولاً في عيونكم ، ونفثاً في أسماعكم ، فجعلكم مرمى نبله وموطئي قدمه ، ومأخذ يده ....}} .
وعليه فكل واحد من المطايا والأشرار هو إبليس والشيطان نفسه بل ألعن منه ، فإياك أن تنحرف في رياحهم الباطلة كما أنحرف المنحرفون في رياح معاوية وغيره ، فقد كان معاوية يكتب لعمال علي(u) وولاته وأصحابه وغيرهم بالمناصب والأموال من أجل خديعتهم والإلتحاق به ، وقد كتب أمير المؤمنين(u) إلى بعض عماله {{.... قد عرفت أن (معاوية) كتب إليك يستزل لبك ويستفل غربك (يثلم حدك) فأحذره فإنما هو الشيطان يأتي المؤمن من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ليقتحم غفلته ويستلب غرته}}.
|
|
|
|
|