|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 30508
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 155
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأثنا عشريه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-03-2009 الساعة : 01:16 PM
شكرا لك اخت الاثنا عشريه على هذا الموضوع الجميل
ولا يوجد دليل واحد على هذه المسأله وانما توجد دلائل
من مصادرنا ومصادر اهل السنه والجماعه
اليكم الادله
فكما يروي البخاري في صحيحه بالسند إلى عائشة ( رض ) قالت : " . . . إن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله ( ص ) أن يقسم لها ميراثها ، ما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه .
فقال لها أبو بكر : إن رسول الله ( ص ) قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة أشهر .
قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله ( ص ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا رسول الله ( ص ) يعمل به " ( 1 ) .
وقد كان غضبها على أبي بكر عظيما إلى الحد الذي جعلها توصي عليا عليه السلام أن لا يصلي أبا بكر عليها بعد وفاتها ، بل ولا حتى أن يمشي في جنازتها ، حيث وارى الإمام علي عليه السلام جثمانها الطاهر سرا في الليل
كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه بالسند إلى عائشة ( رض ) : " . . . فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت : وعاشت بعد النبي ( ص ) ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها " ( 2 ) .
وأرض فدك التي كانت تطالب بها فاطمة عليها السلام ، هي قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود ، ولما فرغ الرسول صلى الله عليه وآله من خيبر ، قذف الله في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله على فدك ،
فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله لأنها مما لا يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، ثم قدمها لابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ، بالإضافة لما ملكه الرسول صلى الله عليه وآله من خمس خيبر وصدقات النبي صلى الله عليه وآله ، فكانت هذه كلها ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله خاصة - ولا حتى فيها لأحد غيره .
ففاطمة عليها السلام - على رأي أبي بكر - كانت تطالب بما ليس لها حق فيه . وهي حسب هذا الرأي تكون أحد أمرين لا ثالث لهما ،
أولهما : أنها كانت جاهلة لا تعلم حكم ميراث النبي صلى الله عليه وآله ( كما يعلم أبو بكر )
وثانيهما : أنها كانت كاذبة تطمع بأخذ ما لم يكن حقا لها .
والحقيقة أن كلا الأمرين مستحيلان على الزهراء عليها السلام التي كان
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 4 ص 208 كتاب الخمس باب الفرائض .
( 2 ) صحيح البخاري ج 5 ص 382 كتاب المغازي باب غزوة خيبر . ( * ) يغضب الله لغضبها وهي سيدة نساء المؤمنين وأهل الجنة ، وقد طهرها الله تعالى من كل إثم ورجس كما مر سابقا ، وكما أخرج البخاري في صحيحه أن الرسول ( ص ) قال : " يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة " ( 1 ) . " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " ( 2 ) . " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " ( 3 ) .
وحتى لو سلمنا أن فاطمة عليها السلام كانت كسائر النساء وليس لها كل تلك الميزات - كما في الروايات أعلاه - فإن كونها ابنة لمعلم البشرية وزوجة لأمير المؤمنين علي عليه السلام والذي شهدوا له بأنه أقضاهم - أي أعلمهم - ينفي عنها أي احتمالية لجهل ،
ذلك أنه لو كانت فاطمة عليها السلام تطالب بما ليس حقا لها وأن الرسول صلى الله عليه وآله لا يورث - على حد رأي أبي بكر - فإن أي من أبيها أو زوجها كان الأجدر أن يعلمها بذلك ، وخصوصا أن غضبها على أبي بكر دام لستة شهور وهذه الفترة هي كل ما عاشته فاطمة بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله .
ولكن هيهات أن تكون فاطمة والعياذ بالله كذلك ، حيث أنه لما بلغها منع أبي بكر حقها في فدك وما أفاء الله على أبيها بالمدينة وخمس خيبر ، ذهبت إليه وهو في حشد من المهاجرين والأنصار ، وخطبت فيهم ما أجهش له القوم بالبكاء ، ونقتطف من
خطبتها تلك : " . . . وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ولا حظ - أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون - ويا معشر المسلمة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا - ثم تلت عليهم - ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 8 ص 202 كتاب الاستئذان باب من ناجى بين يدي الناس .
( 2 ) صحيح البخاري ج 5 ص 75 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب فاطمة رضي الله عنها .
( 3 ) صحيح البخاري ج 5 ص 74 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب فاطمة رضي الله عنها . ( * )
الرسل * أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا * وسيجزي الله الشاكرين ) . . . إيها بني قيلة ! ! أأهتضم ميراث أبي وأنت بمرأى مني ومسمع ؟ . . . إلى آخر تلك الخطبة ( 1 ) .
وبالإضافة لذلك ، فإن معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله : " لا نورث " لا يعني عدم انطباق قوانين الميراث على الأنبياء - كما اجتهد في ذلك أبو بكر - .
وقد نص القرآن الكريم على ذلك بقوله تعالى : ( وورث سليمان داوود . . . ) ( 2 ) ، كما إن زكريا يدعو الله تعالى أن يرزقه من يرثه ، فرزقه يحيى : ( يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى . . . " ( 3 ) وليس معنى يرثني في الآية السابقة أن يرث النبوة ، فالنبوة ليست بالوراثة ،
وبذلك فإن معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله : " لا نورث " هو أن الأنبياء لن يجمعوا أو يكدسوا الذهب والفضة ، ليكون ميراثا بعدهم ، كما يفعل الملوك وطلاب الدنيا .
وبحرمان أبو بكر لفاطمة عليها السلام من ميراث النبي صلى الله عليه وآله ، فقد وجد البعض في ذلك فرصة للإدعاء بأن هذا الخلاف هو السبب وراء تخلف علي عليه السلام عن مبايعة أبي بكر ، وليس لأنه يرى نفسه صاحب الخلافة الشرعي .
وإذا كان الأمر كذلك ، فما معنى تخلف جمع من أعاظم الصحابة عن المبايعة أيضا وقد والوا عليا ؟
وما معنى قول عائشة : إن علي أرسل إلى أبي بكر : أن آتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر " ؟ ؟
فعمر بن الخطاب لم يكن له أي تدخل في مسألة الخلاف في ميراث النبي صلى الله عليه وآله ، بينما كان له الدور الحاسم في إنهاء صراع السقيفة لصالح أبي بكر ، هذا فضلا عن أن مسألة الميراث لا تعتبر مانعا أو مبررا في أي حال من الأحوال لعدم إعطاء الإمام علي وفاطمة عليهما السلام البيعة لأبي بكر أو حتى التخلف عنها .
* ( هامش ) *
( 1 ) منال الطالب في شرح طوال الغرائب لابن الأثير ص 501 مطبعة المدني .
( 2 ) النمل : 16 .
( 3 ) مريم : 6 - 7 . ( * )
تقبلي مروري
اخوكم الخادم
اسد الولايه
|
|
|
|
|