|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 6057
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 8,820
|
بمعدل : 1.36 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-03-2009 الساعة : 03:15 AM
بسمه تعالى
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين والنور المبين أبا القاسم مٌحمد وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ..

إن الحياة جميلة ومن جمالها أن يجد الإنسان من يستشيره ويستعين به والحياة رائعة ومن روائعها أن يشكر الإنسان من أسدى له معروفاً أو قدم له نصحاً ..
وهو هدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..
البطاقة المحمدية
(( بطاقة دعوة إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ))
إذا أردنا كتابة بطاقة دعوة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انطلقوا من منطلق مخاطبة السماء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فالسماء هي من خطت بطاقة إلى الرسول وأثنت عليه لقوله تعالى :
(وإنك لعلى خلق عظيم)
ماهو الخلق العظيم ؟؟
إنه الكمال والتكامل في سلوكياته وتعاملاته في رحمته ورأفته و في تسامحه وعطاءه وصبره .
حيث تتجلى لنا هذه الصفات والملكات في موقفه من أعداءه عندما كان مختبئاً بين الجبال في الطائف خوفاً من الصبية الذين كانوا يرمونه بالحجارة وهو مدمي وفي ذلك الحين نزلت عليه الملائكة تخاطبه ،
ماتريد أن نفعل بهم يارسول الله ؟
أنطبق عليهم الجبلين ؟؟
إلا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بدلاً أن يدعو عليهم دعا لهم (اللهم اغفر لأمتي وارحمهم فإنهم لايعلمون) رحمة وغفران الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم منحته هذه البطاقة التي خطتها له ساحة القدس الإلهية ورسول الإنسانية روحي لروحه الفداء أهدي هذه البطاقة لأمته بصبره وحلمه وتواضعه ورأفته التي شملت المحسن والمسيء من أمته على السواء ..

فلنقتبس من هذه الطاقة المحمدية ولنرتقي بسلوكياتنا اقتداء برسول الإنسانية عبر التسامح والتغاضي والشفقة والصبر على من يوقع بنا الأذى بكلمة جارحة لقوله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وإذا مروا باللغو مروا كراما)
والترفع عن رد الإساءة للوصول إلى التميز فرسول الله صلى الله عليه وآله تميز عن بقية الأنبياء بإنه نبي الرحمة والتسامح وكان دائماً في حالة دعاء لأمته حتى أشفقت عليه السماء كما جاء في قوله تعال : ( ولاتذهب نفسك عليهم حسرات) فقد كان يتحسر على الكفار وماسيجري عليهم يوم القيامة من عذاب .
لنا كذلك أسوة في الإمام الحسين عليه السلام لموقفه من أعداءة بيوم عاشوراء عندما كان يبكي فسأله أصحابه عن سبب بكاءه فقال : أبكي على هؤلاء القوم لأنهم سيدخلون النار بسببي .

هذه هي البطاقة والدعوة المحمدية التي ننطلق منها ونقدمها لأنفسنا ومن حولنا إن أردنا أن نعيش بسلام وأمان ونبني علائق ناجحة ونحصل على الرحمة والألطاف الإلهية (من يرحم يٌرحم)
وكذلك الذكر الطيب حتى الذي بيننا وبينه عدواة مع التعامل الحسن بالرفق واللين والرحمة والحب والتسامح والتغاضي ..والإحسان إليه والدعاء له بالهداية وحسن العاقبة فيتحول إلى إنسان محب لقوله تعالى :
(أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم)

فكونوا على يقين واعتقاد بالأثر الإيجابي للتعامل الحسن الذي به نستطيع أن نصل إلى بناء علاقات حميمة مع الآخرين مقتدين في ذلك بهدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام .
ونسأل الله أن يكون هذا المكان الولائي
هو إنطلاقة للتغيير من الداخل إلى الخارج هذا والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
تحياتي .. أنوار البتول ..
|
|
|
|
|