عرض مشاركة واحدة

iraq_iraqe
عضو جديد
رقم العضوية : 31407
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 43
بمعدل : 0.01 يوميا

iraq_iraqe غير متصل

 عرض البوم صور iraq_iraqe

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : باحث عن الحقيقة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-03-2009 الساعة : 02:34 PM


جرت العادة في أكثر بلاد العالم وخاصة البلاد المتقدمة الأوربية والدول الحضارية ، أنهم يشيدون مبنى على شكل قبر رمزي باسم : الجندي المجهول ، ويصرفون أموالا باهظة في إنشائه ، ويعينون مديرا مسؤولا وبإمرته موظفين لإدارته والمحافظة عليه .
فيأخذون ضيوف الدولة وهم شخصيات البلدان الأخرى كرؤساء الجمهوريات ورؤساء الدول والوزراء والممثلين عنهم ، إلى ذلك القبر الوهمي ، فيقفون وقفة خشوع واحترام ، ويؤدون المراسيم التي تنبئ عن تجليل وتعظيم ذلك المكان الذي ليس هو إلا قبر رمزي قام ببنائه وشيدت أركانه لإحياء اسم الجندي الذي دافع عن وطنه وضحى نفسه في سبيل حرية شعبه وبلاده .
ولم يكن في العالم ، ولا يوجد هناك عاقل يعارض هذا العمل وينهى عنه . بل كاد أن يكون من المراسيم الواجبة عند الحكومات والدول المتقدمة .
ولكن نجدكم تعارضون الشيعة وتنكرون عملهم حينما يقفون أمام قبور شهداء الإسلام وخاصة شهداء العترة الهادية وهم جنود لله سبحانه ، المعلومون المعروفون في السماوات والأرضين .
وتنتقدون الشيعة لوقوفهم أمام تلك القبور التي لم تكن وهمية وخالية أو خيالية ، بل هي مراقد أطهار ومراكز أنوار ، تتضمن أشخاص كان لهم الأثر العظيم في بناء حضارة البشر وإنسانية الإنسان ، تتضمن أجسادا تشع منها أنوار العلم والفضيلة ، وأنوار الإيمان والإحسان ، وتذكر زائريها بالمثل العليا وتلهمها الصبر والجهاد وصفات الأمجاد ، وكل خصال الخير والأخلاق الحميدة . فالشيعي يقف أمام تلك القبور المقدسة والمراقد الطاهرة ويخاطب أصحابها الذين تحسبونهم أمواتا ، والله يقول : ( وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ)
هذا اولا"
وقل لهم ثانيا"


إن شبهتكم حول الشيعة بأنهم لماذا يطلبون حوائجهم عند قبور الأموات ؟!
إنما هو كلام الماديين والطبيعيين ، فإنهم لا يعتقدون بالحياة بعد الموت ، والله سبحانه يحكي قولهم في القرآن إذ قالوا : ( إِنْ هِيَ إِلّا حَيَاتُنَا الدّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ )
وأما الاعتقاد بالحياة بعد الموت ، وأن الجسم يبلي بالموت ولكن الروح باقية ، فهو من ضروريات دين الإسلام ، وبالأخص حياة الشهداء ، فقد صرح بها القرآن الكريم بقوله : ( وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ«169» فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ..)إلى آخره ...
فهل يمكن للميت الفرح والسرور والارتزاق ؟! لا!
ولذلك فإن الآية الكريمة تصرح بأنهم : ( أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ ) فكما أنهم يفرحون ويرزقون ، فهم يسمعون الكلام ويجيبون ، ولكن حجاب المادة على مسامعنا مانع من إحساسنا بكلامهم واستماع جوابهم .
وقد ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في زيارة جده سيد الشهداء الحسين عليه السلام قوله : يا أبا عبدالله أشهد أنك تشهد مقامي وتسمع كلامي وأنك حي عند ربك ترزق ، فأسأل ربك وربي في قضاء حوائجي .
وجاء في الخطبة 86 من نهج البلاغة عن الإمام علي عليه السلام إذ يعرّف فيها أهل البيت عليهم السلام ويصفهم ، فيقول :
أيها الناس ! خذوها من خاتم النبيين : إنه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلى منا وليس ببال .
قال ابن أبي الحديد والميثمي والشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية ، قالوا في شرح هذه الكلمات ما ملخصه :
" إن أهل بيت النبي (ص) لم يكونوا في الحقيقة أمواتا كسائر الناس " فنقف عند قبور أهل البيت عليهم السلام والعترة الهادية ، ولا نحسبهم أمواتا بل هم أحياء عند ربهم ، ونحن نتكلم معهم كما تتكلمون أنتم مع من حولكم من الأحياء ، فنحن لا نعبد الأموات كما تزعمون وتفترون علينا ، بل نعبد الله سبحانه الذي يحفظ أجساد الصالحين من البلى ، ويبقي أرواح العالمين بعد ارتحالهم من الدنيا .
وأنتم ألا تحسبون عليا عليه السلام ، وابنه الحسين والذين استشهدوا بين يديه ، وكذلك أصحاب النبي (ص) الذين قتلوا في بدر وحنين وغيرهما من غزواته ، شهداء ؟!
وهل إنكم لا تعتقدون أن هؤلاء الصفوة ضحوا بأنفسهم في سبيل الله وثاروا على ظلم بني أمية وكفر يزيد ، وأنهم أنقذوا الدين الحنيف من براثن آل أبي سفيان ، ورووا بدمائهم شجرة التوحيد والنبوة ؟؟
فكما إن أصحاب رسول الله (ص) خاضوا المعارك وجاهدوا في سبيل الله وقاتلوا أعداء الدين وكافحوا معارضي النبوة ومخالفي الرسالة لنشر الإسلام وإعلاء كلمة الحق ، كذلك الإمام علي عليه السلام وابنه الحسين وأصحابهما فقد جاهدوا في سبيل الله تعالى لإبقاء دينه وإنقاذ الإسلام حتى قتلوا واستشهدوا في سبيل الله .
وكل من عنده أدنى اطلاع عن تاريخ الإسلام بعد النبي (ص) يعلم بأن آل أبي سفيان وخاصة يزيد بن معاوية وأعوانه كادوا يقضون على الإسلام ويحرفوه عن مواضعه الإلهية بأعمالهم الإلحادية ، وإن خطر هؤلاء المنافقين كان أشد على الإسلام والمسلمين من الكفار والمشركين .
والتاريخ يشهد أن لولا نهضة الإمام الحسين سبط رسول الله (ص) وجهاد أصحابه الكرام مستميتين ، لتمكن يزيد بن معاوية أن يحقق هدف سلفه المنافقين الفجرة ، وهو تشويه الإسلام وتغييره على الكفر والجاهلية الأولى . فالحسين السبط وأنصاره وأصحابه الكرام عليهم السلام وإن سالت دماؤهم واستشهدوا ، إلا أنهم فضحوا يزيد وحزبه وسلفه الفاسقين ، وكشفوا عنهم الستار وعرفوهم للمسلمين .
ابو زينب


توقيع : iraq_iraqe
من مواضيع : iraq_iraqe 0 طلب عاجل ومهم لنصرة المذهب
0 هنئ الامام الحجة (عج) بالصلاة على محمد وال محمد
0 هشاشة المذهب الشيعي
0 بشرى بشرى بشرى الى شيعة علي
0 اقتراح لنصرة مذهب محمد وآل بيت محمدعليهم الصلاة والسلام
رد مع اقتباس