[محمد البيضاني]

أقيمت يوم أمس صلاة الجمعة الموحدة في مدينة سامراء والتي دعا إليها سماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه) بمناسبة استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) . فقد أقيمت في جامع سامراء الكبير في المرقد المطهر الصلاة الموحدة بإمامة فضيلة الشيخ حاتم السامرائي

وبحضور وفد من مكتب السيد الشهيد الصدر (قدس) برئاسة سماحة السيد حازم الاعرجي وبحضور الأعداد الغفيرة من المؤمنين الذين غصت بهم مدينة سامراء المقدسة . أشار فضيلة الشيخ حاتم السامرائي وقبل البدء بخطبته بالحضور المليوني للجماهير المؤمنة التي وفدت إلى مدينة سامراء المقدسة لزيارة مرقد الإمامين الطاهرين (ع) وشكرهم على تجشمهم عناء السفر وصعوباته كما تطرق الشيخ في خطبته إلى المولد النبوي الشريف وإلقاء الضوء على محطات من حياة نبينا الكريم محمد (ص) ليكون عنوانا لوحدتنا وتآلفنا . كما تطرق الشيخ أيضا إلى شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) مبينا أهمية هذه الشخصية التي لعبت دورا هاما في التاريخ الإسلامي . وأضاف فضيلة الشيخ إلى إن أهالي سامراء احتضنوا هذا المرقد المطهر منذ مئات السنين ولم يكن هناك ما يعكر صفو العلاقة بين السنة والشيعة ولكن الاحتلال الأمريكي البغيض وفي مساعيه المحمومة لإحداث الفتنة بين أطياف الشعب العراقي قامت بهذا العمل الجبان من خلال تفجير مرقد (الإمامين العسكريين) على اثر ذلك دوى الهتاف الجماهيري من قبل المصلين (إخوان سنة وشيعة وهذا الوطن منبيعه) . كما وجه الشيخ السامرائي شكره وامتنانه للمرجعيات ألشيعيه والسنية التي احتوت هذه الفتنة الطائفية الطارئة والتي عصفت بالمجتمع العراقي وكانت طارئة عليه . بعد ذلك أقيمت صلاة الجمعة الموحدة والتي عبرت عن تلاحم العراقيين جميعا تحت سقف هذا الوطن ولتوجه ضربة قوية للاحتلال البغيض ومخططاته وأذنابه . وبعد نهاية الصلاة اعتلى المنبر سماحة السيد حازم الاعرجي حيث وجه خطابه إلى هذه الجموع المؤمنة الموحدة فشكرهم على الحضور وعبر عن ارتياحه التام لهذه الوحدة الإسلامية التي دعا إليها سماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه) لتكون فاتحة خير لهذا البلد العزيز . وفي نهاية الصلاة توجه الوفدين السني والشيعي إلى زيارة المرقد المطهر الشريف