|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-03-2009 الساعة : 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
*
رجال الكشي
رُوِيَ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ
كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ
وَ هُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ ذَكَرَ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ وُجُوهَ أَهْلِ الْحِجَازِ يَخْتَلِفُونَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَأْمَنُ وُثُوبَهُ وَ قَدْ بَحَثْتُ عَنْ ذَلِكَ فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَا يُرِيدُ الْخِلَافَ يَوْمَهُ هَذَا وَ لَسْتُ آمَنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَيْضاً لِمَا بَعْدَهُ فَاكْتُبْ إِلَيَّ بِرَأْيِكَ فِي هَذَا وَ السَّلَامُ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ:
أَمَّا بَعْدُ:
فَقَدْ بَلَغَنِي وَ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ فَإِيَّاكَ أَنْ تَعْرِضَ لِلْحُسَيْنِ فِي شَيْءٍ وَ اتْرُكْ حُسَيْناً مَا تَرَكَكَ فَإِنَّا لَا نُرِيدُ أَنْ نَعْرِضَ لَهُ فِي شَيْءٍ مَا وَفَى بَيْعَتَنَا وَ لَمْ يُنَازِعْنَا سُلْطَانَنَا فَاكْمُنْ عَنْهُ مَا لَمْ يُبْدِ لَكَ صَفْحَتَهُ وَ السَّلَامُ.
تامل
ان الرواية طويلة ومفصلة وسنوردها كلها بتفاصيلها؛ لكن من الجدير ان ننبه هنا لنقاط جدا مهمه .
وهي اولا :
ان معاوية لم يكتفي بان جعل الولات على المدينة يترصدون حركات اهل البيت عليهم السلام؛ بل جعل جواسيس على الجواسيس ؛ فان مروان لعنه الله قد جعل عمرو بن عثمان جاسوسا دقيقا رقيبا يترصد الحركات التي تنجز لا فقط من اهل البيت عليهم السلام؛ بل كان يسجل حركات اصحاب ومحبي وموالي اهل البيت عليهم السلام . وتوصل بسرعه لمعاوية ويصدر هو بدوره اوامره المشؤومة الى ولاته .
وثانيا :
يفهم من الرواية وبشكل جلي ان معاوية لعنه الله كان يعمل وفق مخطط دقيق ومجهز ومهيئ له ؛لذلك يامرهم بالكف عن الامام الحسين عليه السلام ؛ وطريقة امره يبين انه انما يامرهم بالكف لينجز هو ما خطط له ؛ لذلك لما سال يزيد من سرجون مستشار معاوية قائلا :
ما الحيلة في صد الحسين عليه السلام وان مبعوثه مسلم بن عقيل عليه السلام لقد وصل للكوفه فقال له سرجون:
هذا ما كتبه ابوك اليك بوصيته لك للخلاص من هذه الورطة؛ فاخرج له كتاب من معاوية يامره بان ينصب عبيد الله بن زياد على الكوفه ليصد حركة الامام الحسين عليه السلام الاصلاحية ؛ ومنها نفهم قرائي الاعزاء مدى المخطط الدقيق للفئة الحاكمة للقضاء على الاسلام الواقعي من جذوره والذي يتمثل بآل الرسول صلوات الله عليهم اجمعين ونفهم منها ان معاوية المعروف بمدلل عمر بن خطاب ما نصب عبثا في الشام وانما كان وفق مخطط دقيق لادخال الاسلام الذي هم انشئوه بهواهم لينجزوا غاياتهم الجاهلية التي لا تعرف لال البيت عليهم السلام حقهم المنصوص من الله تعالى
|
|
|
|
|