|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 30997
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 64
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأخ الراجي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-03-2009 الساعة : 08:45 PM
أشكرك على مرورك أخي على خطى الحسين
ينبغي علينا نحن شيعة جعفر - عليه الصلاة والسلام - أن نكون مَظْهَرًا مِن مَظَاهِر أسماء الله الحُسْنَى،هذه الأسماءُ التي تَجَلَّت في المعصومين - صلوات الله عليهم أجمعين - واحدًا واحدًا،بل هم أسماؤه الذين أُمِرنا بدعائه بها سبحانه وتعالى،وقد كانوا يَجْعَلُون غَايَتَهم إيصَالَ الحقيقة الإيمانية إلى النَّاس،مَهْمَا تَكَبَّدُوا مِن عَنَاءٍ،وكانوا يَبْتَعِدُون قَدْرَ الإمكان عن كلِّ مَا يُنَفِّر الآخرين عنهم وعن تَقَبُّلِ فِكْرِهِم،ومَا كانوا يَردُّون الصَّاعَ صَاعًا فضْلاً عن صَاعَيْن،بل يستخدمون - بَعْدَ أنْ يُقَابَلُوا بالشَّيْنِ - أَقْرَبَ الأساليب إلى قَلْبِ الشَّائِن السَّابِّ الشاتم اللاعِن،لأنهم يَنْظرُون إلى تحقيق أهدافهم الإلهية مَهْمَا كَلَّفهم الأمر،ولو رَدُّوا بالمِثْلِ لَـمَا حَقَّقُوا الكثيرَ،وقصةُ الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام مع ذلك الشَّامِيّ - الذي سَبَّه بعد أن عَرَفَ هَوِيَّتَه - معروفةٌ مشهورةٌ،فبَعْدَ أنْ سَبَّ الإمامَ وأَدْمَى قَدَمَه الشريفة بِعكَّازه خَاطَبَه الإمامُ صلوات الله عليه بكلِّ لِينٍ:
(ابتَعِد عن الدَّم ياأخي حتى لا يُصِيبك)وعندما عَلِم بأنه غريبٌ عَرَضَ عليه العَوْنَ،فَتَعَجَّب الشَّامِيُّ!أسُبُّه وأُدْمِي قدمَه لدرجة أن يسِيل الدمُ على الأرض ومع ذلك يُقابلني بكل هذا التقدير والاحترام،وإذا بحَالِه تتغيَّر،فيبكي ويقول للإمام:[الله أعلم حيث يجعل رسالته]0
أخي الكريم00كيف حَقَّقَ الإمامُ الزكي هدَفَه في هذه الواقعة؟لقد حَرَّك عند هذا الشامي - المُضَلَّل مِن قِبَل الأمويين - حَرَّكَ عنده فِطْرَتَه ومَشَاعِرَ الإيمان فيها،لقد فَتَحَ الإمامُ بأسلوبه هذا كُوَّةً ونافذة في نفْسِ هذا الرجل المضَلَّل،جعلته يُطِلُّ مِن خلالها على النُّور، فبَادَر واقتَنَصَ هذه الفرصة التي تمر مرّ السحاب،ولو فوَّتها قد لا تعود0
لو رَدَّ الإمامُ بالمثل في هذه الواقعة فماذا يمكن أن نتصوَّر أن يحصل لهذا الشامي الفَضِّ الغليظ؟
مِن المُطمَأنِّ به بأنه ستأخذه العِزَّةُ بالإثم وسيبالِغ في الانحراف عن الإيمان الحقيقي،إيمانِ أهلِ البيت صلوات الله عليهم،ولكن هذه النتيجة غير مَرْضِيَّة للإمام الحسن عليه الصلاة والسلام0
على كلِّ حالٍ00كما أسلفنا،إذا لم يكن المُحَاوَر أهْلاً لِتَقَبُّلِ الحوار معه،ولِقَبُول النتيجةِ لو ظَهَرَت ضِدَّه فإنَّ النقاش معه مَحْضُ جِدَالٍ ومِرَاءٍ،وسبق أن ذكرنا خطورة ذلك0
|
|
|
|
|