|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-02-2009 الساعة : 10:19 PM
(( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )) (سورة الفتح : 18).
-------------------------
) هذه الآية لا يمكن الاستدلال بها على عدالة جميع الصحابة ، لانها مختصة بأهل بيعة الرضوان (بيعة الشجرة) ولا علاقة لها بسائر الصحابة ، والنزاع الأساسي فيما بيننا هو في مسألة عدالة جميع الصحابة الذي يقول به أهل السنة ، والشيعة لا تقول بعدالة جميع الصحابة مادام لم تثبت عصمتهم ولم يدّعها أحد لهم .
(2) في الآية المباركة قيود ، في الآية رضي الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين الذين بايعوا ، وليس كل من بايع مؤمناً ، الآية ليست في صدد إثبات أن كل من بايع فهو مؤمن ، هي في صدد بيان شمول رضوان الله ونزول السكينة على المؤمنين منهم .
(3) ثمّ إن هناك شرطاً آخر ، وهو موجود في القرآن الكريم أيضا : ((فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله … )) . فالآية لا تدلّ على الأصل الذي هم قائلون به وهو (عدالة جميع الصحابة) ولابد من توفر الشروط والقيود المذكورة فيها لمن نريد تزكيته منهم .
وان المزكّى منهم لابدّ وأن لا يكون ممن بايع ونكث البيعة فيما بعد . فمسألة الصحابة مسألة مهمّة جدّاً لابد من التأمل فيها ودراسة النصوص القرآنية دراسة معمّقة والبحث في السنة النبوية من ناحية السند والدلالة في هذا الموضوع ، ومن ثمّ تحكيم العقل بعيداً عن التعصب … واتّخاذ القرار الحاسم والعقيدة الصحيحة : في أن الصحابة كلهم عدول ؟ ام يجوز اجراء قواعد الجرح والتعديل عليهم ؟
|
|
|
|
|