|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسايم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 25-01-2009 الساعة : 04:55 PM
الجزء السادس
(أ)
ابتلاء البشرية وابتلاء أصحاب الإمام المهدي (عج) المهدي
(ب)
الإنجيل وأحداث الساعة .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله
قال الإمام الباقر (عليه السلام) :
إن أصحاب طالوت ابتلوا بنهر الذي قال الله تعالى (سنبتليكم بنهر)
وان أصحاب القائم(ع) يبتلون بمثل ذلك.
الابتلاء هو الامتحان والاختبار .
وان طالوت قائد سار بجيشه متجه إلى منطقة العدو - فمروا على نهر في طريقهم وكانوا في اشد التلهف الى الماء هم ودوابهم
فأصدر طالوت وهو قائد الجيش قرارا"بعدم جواز الشرب من هذا النهر
إلا في حدود غرفة واحدة من الكف يشربها كل فرد.
كما ذكر في القرآن الكريم بقوله :
(قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ، ومن لم يطعمه فأنه مني ، إلا من اغترف غرفة بيده )البقرة 249
فانقسم الجيش إلى ثلاث أقسام:
القسم الأول :-
وهم الأكثرية الكاثرة الذين اسقطوا هذا الأمر عن نظر الاعتبار ، وشربوا من النهر بكثرة وسقوا دوابهم وخيلهم ، فعزلهم طالوت ومنعهم من السير معه وخرجوا بذلك عن الإيمان ،
وقال تعالى (فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه) وهم غير هذا القسم .
القسم الثاني :-
وهم الذين أخذوا بالاستثناء في كلام القائد ، فشربوا بالمقدار الذي أجازه واكتفوا بالكف الواحدة عن الكثير .
وهم الذين قالوا عند مواجهة العدو (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) وجالوت هو قائد الجيش المعادي والمقابل للقائد طالوت.
وإنهم قالوا لا طاقة لنا اليوم - باعتبارهم القسم الأضعف إيمانا"من الجماعة التي صاحبة القائد من حادثة النهر.
القسم الثالث :-
وهم الذين لم يشربوا على الطلاق ، أخذا"بالحيطة لدينهم وتقوية لعزائمهم وإرادتهم ،
ومن هنا لم ترهبهم كثرة العدو بل ( قال الذين يظنون إنهم ملاقوا الله ، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ، والله مع الصابرين ).
وهذا الامر يذكرنا بمعركة ألطف في حادثت أبي الفضل العباس (ع)
عند وصوله الى الشريعة لجلب الماء إلى الأطفال والنساء ، فعندما غرف بكفه من الماء ليشربه فتذكر عطش أخيه الحسين (ع) وأطفاله والنساء ،فألقى الماء من كفيه فأنشد يا نفس من بعد الحسين هوني الخ –
حتى الفرس( الحصان) كأنه فهم الكلام ورفع رأسه من الماء ولم يشربه من الماء.
فالقسم الأول :
: هو الفاشل في الاختبار والتمحيص كمثل الاكثرية في الدنيا .
والقسم الثاني
: كان ناجح في حادثة النهر ، ولكن برزت نقطة ضعف في آخر لحظة عند مواجهة العدو ، ففشل في هذا الامتحان الجديد.
والقسم الثالث :
هو الناجح بشكل كامل .
وقد ذكر السيد الشهيد محمد صادق (قدس روحه) فقال:
قد يطبق هذا الامتحان على أصحاب الإمام القائم (عج) .
إنما هو باعتبار التمحيص الموجود في التخطيط العام السابق على الظهور ،
لان انقسام المخلصين على ثلاثة أقسام - يكون الخاصة منهم كالقسم الثالث ،وهم الذين حاربوا وانتصروا .
وهؤلاء كان ايضا" عددهم 313 مع طالوت.
وان صفة هؤلاء المخلصون من الدرجة الأولى وإنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم.
وكل هذا الكلام يدل عليه حديث الامام الباقر (ع) :_
(اذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من اهله ، ودخل شبه عبدة الشمس والقمر).
فبينما يكون جماعة من المتدينين بالحق ، نجدهم يخرجون من عقيدتهم وينحرفون انحرافا"شنيعا"،
بينما نرى قوما"آخرين يكون واقعهم قائما"على الإلحاد والمادية أو التسيب واللامبالاة (شبه عبدة الشمس والقمر )
يؤمنون بالإمام المهدي (ع) ويحسن إيمانهم نتيجة لوضوح الحجة التي يعلنها (ع) وكما العدل والسعادة التي تعم العالم .
وربما هذا الامر يحدث للأمريكان المتواجدون في الجزيرة العربية والعراق
لان بقائهم محصور الى ظهور الامام الحجة (عج) وظهور المسيح(ع) في العراق لكي ينصروا المسيح عند ظهوره ، ولكنهم يتفاجأوا بخضوع السيد المسيح وصلاته خلف امامنا المهدي (عج)
وبعدها ينصتون لخطاب المسيح بالانضمام لنصرة الإمام المهدي لان دعوتهما واحدة فينظمون لنصرة الإمام والمسيح ، في حين ان اكثر المسلمون يقاتلون الإمام وجيشه ،
اللهم انا نرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله برحمتك يارحم الراحمين
واللهم وثبتنا على دينك واجعلنا من انصار وليك وحجتك
|
|
|
|
|