عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية كهف الوراء
كهف الوراء
عضو برونزي
رقم العضوية : 27512
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 976
بمعدل : 0.16 يوميا

كهف الوراء غير متصل

 عرض البوم صور كهف الوراء

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
خـطـبـة فـاطـمـة بـنـت الـحـسـيـن { عـلـيـهـمـا الـسـلام }
قديم بتاريخ : 13-01-2009 الساعة : 11:49 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين

خـطـبـة فـاطـمـة بـنـت الـحـسـيـن { عـلـيـهـمـا الـسـلام }

في الـكوفـة


عن زيد بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال: خطبت فاطمة الصغرى بعد أن وردت من كربلا ، فقالت:

الحمد لله عدد الرمل والحصى ، وزنة العرش إلى الثرى ، أحمده وأومن به وأتوكل عليه


، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن أولاده

ذبحوا بشط الفرات من غير ذِحل ولا تِرات ، اللهم إني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب

وأن أقول خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصيه علي بن أبي طالب المسلوب حقه

المقتول من غير ذنب ، كما قتل ولده بالأمس في بيت من بيوت الله ، وبها معشرٌ مسلمةٌ

بألسنتهم ، تعساً لرؤوسهم ، ما دفعت عنه ضيماً في حياته ولا عند مماته ، حتى قبضته

إليك محمود النقيبة طيب الضريبة ، معروف المناقب مشهور المذاهب ، لم تأخذه فيك

لومة لائم ولا عذل عاذل ، هديته يا رب للإسلام صغيراً وحمدت مناقبه كبيراً ، ولم يزل

ناصحاً لك ولرسولك صلواتك عليه وآله حتى قبضته إليك زاهداً في الدنيا غير حريص

عليها ، راغباً في الآخرة مجاهداً لك في سبيلك، رضيته فاخترته وهديته إلى طريق مستقيم .

أما بعد يا أهل الكوفة ، يا أهل المكر والغدر والخيلاء ، إنا أهل بيت ابتلانا الله بكم


وابتلاكم بنا ، فجعل بلاءنا حسناً وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا ، فنحن عيبة علمه ووعاء

فهمه وحكمه ، وحجته في الأرض في بلاده لعباده ، أكرمنا الله بكرامته ، وفضلنا بنبيه

على كثير من خلقه تفضيلاً ، فكذبتمونا وكفرتمونا ، ورأيتم قتالنا حلالاً وأموالنا نهباً ،

كأنا أولاد الترك أو كابل !

كما قتلتم جدنا بالأمس ، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد متقدم !

قرَّت بذلك عيونكم وفرحت به قلوبكم ، اجتراءً منكم على الله ، ومكراً مكرتم ، والله خير


الماكرين ، فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا ونالت أيديكم من أموالنا ،

فإن ما أصابنا من المصائب الجليلة ، والرزايا العظيمة في كتاب مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ

ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ
مُخْتَالٍ فَخُورٍ .

تباً لكم ! فانتظروا اللعنة والعذاب فكأن قد حل بكم ، وتواترت من السماء نقمات فيُسْحتكم


بما كسبتم ويذيق بعضكم بأس بعض ، ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما

ظلمتمونا ، ألا لعنة الله على الظالمين .

ويلكم أتدرون أية يد طاعنتنا منكم ، أو أية نفس نزعت إلى قتالنا ، أم بأية رجل مشيتم إلينا


تبغون محاربتنا ؟ قست قلوبكم وغلظت أكبادكم ، وطبع على أفئدتكم ، وختم على سمعكم

وبصركم ، وسوَّل لكم الشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون .

تبّاً لكم يا أهل الكوفة ! كم تراث لرسول الله قبلكم وذحل له لديكم ، ثم غدرتم بأخيه علي


بن أبي طالب جدي وبنيه عترة النبي الطيبين الأخيار ، وافتخر بذلك مفتخر فقال: نحن

قتلنا علياً وبني علي ... بسيوف هندية ورماح

وسبينا نساءهم سبي ترك ... ونطحناهم فأي نطاح
!

بفيك أيها القائل الكثكث ولك الإثلب ! افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم وأذهب عنهم


الرجس ، فاكظم واقع كما أقعى أبوك وإنما لكل امرئ ما قدمت يداه ! حسدتمونا ، ويلاً

، على ما فضلنا الله:

فما ذنبنا أن جاش دهر بحورنا وبحرك ساجٍ لا يواري الدعامصا

ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ.. وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ !

قال: فارتفعت الأصوات بالبكاء وقالوا:حسبك يا بنت الطيبين ، فقد أحرقت قلوبنا

وأنضجت نحورنا وأضرمت أجوافنا ! فسكتت ). (الإحتجاج:2/27) .

جواهر التاريخ 4 / للشيخ : علي الكوراني

من مواضيع : كهف الوراء 0 نقود امراه مفقودين...؟؟؟؟
0 سيد الشهداء ع....وثورته الإصلاحية
0 كاركتير عن واقع ولاية العهد في السعودية..
0 يا بخت إللي في رأسه قملة
0 معلومات عن الوزغ (البريعصي) تحت المجهر..؟
رد مع اقتباس