|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 29118
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حسين العصفور
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 13-01-2009 الساعة : 12:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحب مو احساس شكرا للاطراء والمتابعه
كان الكلام في أنه النبي إبراهيم (ع) ليس في صدد الشك في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى
وانه (ع) كان يسأل عن الكيفيه التي يحيى بها الميت بعض تبعثر اعضاءه هنا وهناك ...
فانت مثلاً تعلم ان الذي مافي الكأس هو ماء ومصدق ولكن هل تعلم بمحتويات الماء ..
. قد تعلم وقد لاتعلم ..
وعدم علمك بمكوناته لا يعني عدم تصديقك بأنه
ليس بماء ..
هنا نفس الحاله إبراهيم (ع) كان يعلم بأن الله قادر على إحياء الميت وجمع اعضاءه بعد تناثرها
ولكنه طلب رؤية الكيفيه التي يجمع الله بها تلك الاعضاء المتباعده .
. فقال له الله تعالى
(( .... قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا
وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
عزيز لان هذه العمليه وهي جمع المتناثر تحتاج إلى قوه وتمكن وعزه ...
حكيم لان هذه العميله تتطلب إتقان
لجمع ما تشتت وتركيبها على منوالها الاول وإعادة
الاعضاء على ما سبق ...
المهم
هنا يتولد سؤال وهو ان إبراهيم (ع)
لماذا طلب من الله ذلك ؟؟
وما هو غرضه من رؤية كيفية إحياء الموتي ؟؟
الجواب والله اعلم ...
هناك روايه مفادها ان الله تعالى اوحى إلى النبي إبراهيم (ع)
انه اتخذ من خلقه خليلاً ..
فعرف إبراهيم (ع) في قرارة نفسه انه هو الخليل ولكنه احب ان يتأكد .
. قال له تعالى إن من علامات هذا الخليل إن احيي له الموتى متى ما طلب ذلك ..
فأراد إبراهيم (ع) ان يتيقن بأنه هو الخليل فطلب من الله تعالى ان يحيي له الموتي ليطمئن قلبه بأنه هو المقصود من الخليل ...
وليس لها علاقه بقدرة الله تعالى على احياء الموتي ..
وحشى للنبي الكريم ان يشك في قدرة الله لذلك قال له الله مخاطبا ً
(( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))
اي اولم تأمن
انني اقصدك بكونك انت الخليل قال إبراهيم بلى امنت ولكن ليطمئن قلبي بأنني انا المقصود
بكوني خليل الله وليس غيري إذا اتضح ان المراد من ليطمئن قلبي
.. يتعلق
بالخلية ولا علاقة لها بإحياء الموتي كما يظن الكثير وهنا امر وهو ان إبراهيم قال
(( قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))
ولم يقل
(( نعم ولكن ليطمئن قلبي ))
والفرق شاسع بين بلى
ونعم
وانه لماذا لم يقل نعم بدل قوله بلى ....
سيأتي بيانه ... انتظرونا
|
|
|
|
|