[عاشق الامام الكاظم]

وين أنت رايح تونـا مـا جلسنـا
ممداني اسمع من كلا مك تفاصيل

تـوك قعـدت و تونـا ماجمعنـا
حلو الكلام لرمش عينك مواويـل

اقعد و خل معـذب القلـب يهنـا
ماهيب عاده صاحبي منته بخيـل

سولف علي قبل العـرب تفتقدنـا
وتضطر ترحل قبل لا يقبل الليـل

الحب خلا لأسـود الليـل معنـى
صارت توصف به وساع مظاليل

الوقت مستكثـر نكـون لبعضنـا
بس العوض لاقلت لي بالمقابيـل

وكان ألليال السود عنـك أبعدتنـا
بشتاق لك لو ما بقى بالجسد حيـل

بحبك أكبر مـن مساحـه وطنـا
وكثر الوفى فينا وكثر المعا ميـل

من سالفـة حبـك بدينـا عددنـا
واللي قبل محسوب ضحك وتعاليل

من وين ما نلقـاك نلقـى سعدنـا
مثل المطر لاستبشرت به محاصيل

قلت الدروب وقـال مـا جمعتنـا
وقلت العيون وقال هـم المناديـل

وقلت السنين وقـال مـا فرقتنـا
دام القلوب أحبـاب مابيننـا ميـل

الحـب ربينـاه كـنـه ولـدنـا
حتى غدا رجال بين الريـا جيـل

هي ربته مثل الزهـر واحتضنـا
وأنا نصحته بالرضا مثل ما قيـل

وكانت تقول أن عوض الله تعبنـا
وأنا أقول الخوف والله من الميـل

يا صاحبي والحـب ماهـو بيدنـا
كذا يجي صدفه ولا فيـه تأجيـل

أن رحت ولا جيت ياكل جسدنـا
كنه إذا وصفـت نـور القناديـل

النـار تحرقهـا وهـي مسهرتنـا
حتى يطفيها من الصبـح تهليـل

يا للي عيونـك سلهمـت وكتبتنـا
في دفتر الأيـام حبـر المراسيـل

ان رحت امانه لاتناسـى وعدنـا
دام الوعد لاقلـت لـي بالمقابيـل