[فهد البدري]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائل [ مشاهدة المشاركة ]

بعد قرأتي لمواضيع الأخوة الشيعة هنا في هذا المنتدى ومحاولاتهم المستمرة والحثيثة لإظهار غضب فاطمة على أبي بكر وتصوير أبي بكر على أنه مجرم مغتصب لحق فاطمة رضي الله عنها ,,, ومع محاولاتهم وبحثهم المستمر أرغموا أنفسم على تصديق الكذبة التي تقول أن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر الصديق ,,, طبعا هم يتقربون إلى الله بهذا التصوير الشنيع لأبي بكر الصديق ويعتقدون أنهم يحسنون صنعا ,,, وسوف أدخل في الموضوع مباشرة وأتمنى من الأخوة الشيعة تحريك عقولهم قليلا ولا يحتاج لها لذكاء مفرط لكي تتضح الحقيقة المرجوة من وراء هذا الموضوع ,,, ولكي أكون صريح معكم فأني قلت لأختي الصغيرة وعمرها 10 سنوات بعد قرأتها لهذا الموضوع ما رأيك هل أبي بكر يحب علي بن أبي طالب او لا ؟؟؟ وقالت بكل ثقة نعم أبي بكر يحب علي ,,, طبعا أختي لا تعرف شي نهائيا عن الشيعة وما يعتقدون وكيف يفكرون ,,, سوف أدخل في الموضوع ,,, الكل يعرف أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر الصديق ,,, ومن حسن العلاقة بين أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب فأن أسماء بنت عميس رضي الله عنها كانت تمرض فاطمة الزهراء في مرض موتها ,,, وكانت معها حتى الأنفاس الأخيرة وشاركها في غسلها علي بن أبي طالب ,,, وكان يمرضها أيضا بنفسه , وكانت تعينه على ذلك أسماء بنت عميس رضي الله عنها بأستمرار ,,, الأمالي للطوسي ج1 ص 107 . ووصتها بوصايا في كفنها وتشييع جنازتها فعملت أسماء بها ,,, جلاء العيون ص 235 - 242 . وكانت شريكة في غسلها ,,, كشف الغمة ج1 ص 504 . وكان الصديق على إتصال دائم بعلي رضي الله عنه وسؤاله عن حال زوجته بنت رسول الله ,,, كتاب سليم بن قيس .. 353 . طبعا موضوعي المتواضع هذا رد على الأخوة الشيعة الحريصين كل الحرص والمتهمين بتصوير العلاقة بصورة سيئة بين أبي بكر وأل البيت رضي الله عنهم أجمعين ,,, طبعا سؤالي معروف ما رأيك في العلاقة بين أبي بكر وعلي ؟؟

ارجو ان تكون من الباحثين عن الحقيقه ولو كانت فيها مراره عليك اليك هذه الموضوع وارجو منك ان تتمعن فيه ودعك من الانانيه والتكبر وفكر في سوءال القبر وقول الحق وان كان على نفسك
أجمعت الأمة الإسلامية بكل طوائفها ومذاهبها على فضيلة فاطمة بنت الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين وأقروا لها بعظمتها وعلو منزلتها عند الله تعالى وعند رسوله المصطفى (ص)، ولم يظهر من أحد من صحابة الرسول وعلماء الأمة خلاف في ذلك على الإطلاق، وأن الله سبحانه اختصها بفضائل ومكانة عظيمة لم يشاركها في ذلك أي امرأة من نساء المسلمين، وأنها صلوات الله عليها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين كما ورد في ذلك الحديث عن النبي (ص).
فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عائشة أن النبي (ص) قال: "يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين". قال: هذا إسناد صحيح. ج3 ـ ص 156.
وروى الصدوق في الأمالي قيل: يا رسول الله (ص) أهي (ع) سيدة نساء عالمها فقال (ص): ذلك لمريم بنت عمران، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. المجالس السنيّة ـ ج5 ـ 54.
وجاء في فضلها (ع) من الكتاب الكريم والأخبار الشريفة عن النبي (ص) ما فيه دلالة واضحة على عظم شأنها وسمو مكانتها ونذكر هنا بعض الأخبار طلباً للاختصار: فقد روى البخاري في صحيحه بسنده عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص) قال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني". ج 6 ـ 220.
وروى البخاري أيضاً عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله (ص): "فإنما هي فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها. ج 12.
وروى نفس هذا المعنى وحتى اللفظ كل من مسلم في صحيحه والترمذي في صحيحه وغيرهما. وهنا لا بد من وقفة وتأمل فأقول: إذا كان لفاطمة (ع) هذا الفضل والمنزلة عند الله تعالى وعند رسوله (ص) فلماذا ماتت غاضبة وساخطة على المسلمين بشكل عام وعلى الخليفة الأول والثاني بشكل خاص؟ هذا أولاً، وثانياً لماذا دفنت سراً وليلاً ولم يعرف لها ضريح خاص على وجه اليقين وظل الأمر لغزاً وفي سر الكتمان؟
وإذا كان ضريحها غير معلوم على وجه التحديد فإن سبب دفنها سراً وليلاً ليس من الأمور الخفية أسبابها، فإن منع الخليفة الأول أبو بكر إرثها من أبيها واحتجاجها عليه بحجج قوية، ودخول بعض الصحابة بيتها بغير إذنها لأخذ علي (ع) للمبايعة، وأمر بعضهم بإحضار النار لإحراق بيت فاطمة، وغصب الخلافة لأمير المؤمنين علي (ع) التي هي حق بنص الرسول الواضح يوم الغدير وغيره حينما قال (ص) لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" و"من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وغير ذلك…
إن تلك الأمور كانت من أهم الأسباب التي جعلت الزهراء (ع) تموت غاضبة ساخطة على من قام بذلك.
فقد روى ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة ص 14. وفي الطبعة ـ 2006م ص ـ 23 ـ مخاطبة فاطمة (ع) لأبي بكر وعمر: أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله (ص) تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم، فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: رضا فاطمة رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناها من رسول الله (ص) قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتما، ولئن لقيت النبي (ص) لأشكونكما إليه، فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتخب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق وهي (ع) تقول: "والله لأدعونَّ الله عليك في كل صلاة أصليها".
مثل هذه الأسباب جعلت فاطمة ابنة محمد (ص) تموت بأذيتها وغصبها حقها وهذا ما جعلها توصي علياً أمير المؤمنين (ع) بتشييعها ليلاً إذا هدأت العيون، وبدفنها سراً كي لا يحضر أحد جنازتها ممن ظلمها حقها، وغصبها إرثها وآذاها، وأغضبها، وأسخطها.
وصدق الشاعر بقوله:
ولأي الأمور تدفن سراً بضعة المصطفى ويعفى ثراها
بنت من أم من حليلة من؟ ويل لمن سن ظلمها وآذاها

ومن أراد التحقيق وإرضاء الله تعالى والقدوم عليه راضياً مرضياً فلينظر بتجرد نظرة متدبر بتلك الأخبار وتلك المواقف وليختر ما يقربه من الله والحق لا ما يرضي الأتباع والأصحاب والأخلاء. فإن من يسخط رسول الله (ص) فقد أسخط الله تعالى، ومن يؤذي رسول الله (ص) فقد أذى الله تعالى ومن يتصف بمثل هذه الصفة هل يستحق أن يكون خليفة رسول الله (ص)؟ وهل أُهرق دم الحسين (ع) في كربلاء هو وأهل بيته وصحبه الأبرار إلا من أجل الوقوف بوجه من يدعي أنه خليفة رسول الله (ص) والمتمثل بيزيد بن معاوية.

نبؤني أأنا المخطئ يا أهل العقول أم هناك ردَّة بعد الرسول