|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 21,810
|
بمعدل : 3.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-12-2008 الساعة : 01:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وكالعاده كذاب يا ابو تامر .........
مكتبة أهل البيت (ع) - الإصدار الأول
الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 97 - 102
قال : فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم ، فقال بعضهم لبعض : والله
لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال آخرون منهم : والله لئن فعلتم
ذلك إذا أعنتم على أنفسكم فقد قال الله عز وجل : " ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة " ( 1 ) فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين عليه السلام لنستشيره ونستطلع رأيه .
فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين بأجمعهم فقالوا : يا أمير المؤمنين تركت حقا
أنت أحق به وأولى به من غيرك ، لأنا سمعنا رسول الله يقول " علي مع الحق والحق
مع علي يميل مع الحق كيف ما مال " ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن منبر رسول
الله صلى الله عليه وآله ، فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا ؟
فقال أمير المؤمنين : وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم إلا حربا ، ولكنكم
كالملح في الزاد وكالكحل في العين ، وأيم الله لو فعلتم ذلك لأتيتموني شاهرين
بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال وإذا لأتوني فقالوا لي بايع وإلا قتلناك ، فلا بد
‹ صفحة 98 ›
لي من أدفع القوم عن نفسي ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله أوعز إلي قبل وفاته وقال
لي : " يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك من بعدي وتنقض فيك عهدي وإنك مني
بمنزلة هارون من موسى وإن الأمة من بعدي كهارون ومن اتبعه والسامري ومن
اتبعه " فقلت : يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك ؟ فقال : إذا وجدت أعوانا
فبادر إليهم وجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا كف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي
مظلوما . فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ثم
آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أجمع القرآن ، ففعلت
ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين فدرت على أهل بدر وأهل السابقة
فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما أجابني منهم إلا أربعة رهط سلمان وعمار
وأبو ذر والمقداد ، ولقد راودت في ذلك بقية أهل بيتي ، فأبوا علي إلا السكوت
لما علموا من وغارة ( 1 ) صدور القوم وبغضهم لله ورسوله ولأهل بيت نبيه ، فانطلقوا
بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم ليكون ذلك أوكد للحجة
وأبلغ للعذر وأبعد لهم من رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وردوا عليه .
فسار القوم حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يوم الجمعة ، فلما
صعد أبو بكر المنبر قال المهاجرون للأنصار : تقدموا وتكلموا فقال الأنصار
للمهاجرين : بل تكلموا وتقدموا أنتم ، فإن الله عز وجل بدأ بكم في الكتاب إذ
قال الله عز وجل : " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في
ساعة العسرة " ( 2 ) .
قال أبان : قلت له يا بن رسول الله إن العامة لا تقرأ كما عندك . قال : وكيف
تقرأ ؟ قال : قلت إنها تقرأ " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " فقال ويلهم
فأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى تاب الله عليه عنه ، إنما تاب الله به على أمته
فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الأنصار .
‹ صفحة 99 ›
وروى أنهم كانوا غيبا عن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فقدموا وقد تولى أبو بكر
وهم يومئذ أعلام مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال :
اتق الله يا أبا بكر فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ونحن محتوشوه ( 1 ) يوم بني
قريظة حين فتح الله له باب النصر وقد قتل علي بن أبي طالب عليه السلام يومئذ عدة من
صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم : يا معاشر المهاجرين والأنصار إني موصيكم
بوصية فاحفظوها وموعدكم أمرا فاحفظوه ، ألا إن علي بن أبي طالب أميركم
بعدي وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربي ، ألا وإنكم إن لم تحفظوا فيه وصيتي
وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم ووليكم
أشراركم ، ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون لأمري والعالمون لأمر أمتي من بعدي
اللهم من أطاعهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي واجعل لهم نصيبا
من مرافقتي يدركون به نور الآخرة ، اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي
فأحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض .
فقال له عمر بن الخطاب : اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن
يقتدى برأيه . فقال له خالد : بل اسكت أنت يا بن الخطاب فإنك تنطق على لسان
غيرك ، وأيم الله لقد علمت قريش إنك من ألأمها حسبا وأدناها منصبا وأخسها
قدرا وأخملها ذكرا وأقلهم عناءا عن الله ورسوله ، وإنك لجبان في الحروب بخيل
بالمال لئيم العنصر ، مالك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر ، وإنك في
هذا الأمر بمنزلة الشيطان " إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك
إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء
الظالمين " ( 2 ) فأبلس ( 3 ) عمر وجلس خالد بن سعيد . ثم قام سلمان الفارسي
وقال " كرديد ونكرديد " أي فعلتم ولم تفعلوا ، وقد كان امتنع من البيعة قبل
‹ صفحة 100 ›
ذلك حتى وجئ ( 1 ) عنقه ، فقال : يا أبا بكر إلى من تسند أمرك إذا نزل بك
ما لا تعرفه ، وإلى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلمه ، وما عذرك في تقدمك على من
هو أعلم منك وأقرب إلى رسول الله وأعلم بتأويل كتاب الله عز وجل وسنة نبيه ومن
قدمه النبي صلى الله عليه وآله في حياته وأوصاكم به عند وفاته ، فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته
وأخلفتم الوعد ونقضتم العهد وحللتم العقد الذي كان عقده عليكم من النفوذ تحت
راية أسامة بن زيد حذرا من مثل ما أتيتموه وتنبيها للأمة على عظيم ما احترمتموه
ومن مخالفة أمره فعن قليل يصفو لك الأمر وقد أثقلك الوزر ونقلت إلى قبرك
وحملت معك ما كسبت يداك ، فلو راجعت الحق من قريب وتلافيت نفسك وتبت
إلى الله من عظيم ما اجترمت كان ذلك أقرب إلى نجاتك يوم تفرد في حفرتك
ويسلمك ذوو نصرتك ، فقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا ، فلم يردعك
ذلك عما أنت متشبث به من هذا الأمر الذي لا عذر لك في تقلده ولاحظ للدين
ولا المسلمين في قيامك به ، فالله الله في نفسك ، فقد أعذر من أنذر ولا تكن كمن
أدبر واستكبر .
ثم قام أبو ذر الغفاري فقال : يا معشر قريش أصبتم قباحة وتركتم قرابة ،
والله ليرتدن جماعة من العرب ولتشكن في هذا الدين ، ولو جعلتم الأمر في أهل
بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان ، والله لقد صارت لمن غلب ، ولتطمحن إليها عين
من ليس من أهلها ، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة - فكان كما قال أبو ذر - ثم
قال : لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " الأمر بعدي لعلي ثم لابني
الحسن والحسين ثم للطاهرين من ذريتي " فأطرحتم قول نبيكم وتناسيتم ما عهد به
إليكم ، فأطعتم الدنيا الفانية ونسيتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شابها ولا يزول
نعيمها ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها بالحقير التافه الفاني الزائل ، فكذلك
الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها ونكصت على أعقابها ( 2 ) وغيرت وبدلت
‹ صفحة 101 ›
واختلفت ، فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، وعما قليل تذوقون
وبال أمركم وتجزون بما قدمت أيديكم . وما الله بظلام للعبيد .
ثم قام المقداد بن الأسود فقال : يا أبا بكر ارجع عن ظلمك ، وتب إلى ربك
والزم بيتك ، وابك على خطيئتك ، وسلم الأمر لصاحبه الذي هو أولى به منك ، فقد
علمت ما عقده رسول الله صلى الله عليه وآله في عنقك من بيعته ، وألزمك من النفوذ تحت راية
أسامة بن زيد وهو مولاه ، ونبه على بطلان وجوب هذا الأمر لك ولمن عضدك عليه
بضمه لكما إلى علم النفاق ومعدن الشنان والشقاق عمرو بن العاص الذي أنزل الله
فيه على نبيه صلى الله عليه وآله " إن شانئك هو الأبتر " ( 1 ) فلا اختلاف بين أهل العلم أنها
نزلت في عمرو ، وهو كان أميرا عليكما وعلى سائر المنافقين في الوقت الذي أنفذه
رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة ذات السلاسل ، وأن عمرا قلد كما حرس عسكره ، فأين
الحرس إلى الخلافة ، اتق الله وبادر بالاستقالة قبل فوتها ، فإن ذلك أسلم لك في
حياتك وبعد وفاتك ، ولا تركن إلى دنياك ولا تغرنك قريش وغيرها ، فعن قليل
تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك ، وقد علمت وتيقنت أن علي
ابن أبي طالب عليه السلام هو صاحب الأمر بعد رسول الله ، فسلمه إليه بما جعله الله له
فإنه أتم لسترك واخف لوزرك ، فقد والله نصحت لك إن قبلت نصحي وإلى الله
ترجع الأمور .
ثم قام إليه بريدة الأسلمي فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا لقي الحق
من الباطل ، يا أبا بكر أنسيت أم تناسيت وخدعت أم خدعتك نفسك أم سولت لك
الأباطيل ، أو لم تذكر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وآله من تسمية علي عليه السلام بإمرة
المؤمنين والنبي صلى الله عليه وآله بين أظهرنا ، وقوله له في عدة أوقات " هذا علي أمير المؤمنين
وقاتل القاسطين " ، اتق الله وتدارك نفسك قبل أن لا تدركها وانقذها مما يهلكها
واردد الأمر إلى من هو أحق به منك ، ولا تتماد في اغتصابه ، وراجع وأنت
‹ صفحة 102 ›
تستطيع أن تراجع ، فقد محضتك النصح ودللتك على طريق النجاة ، فلا تكونن
ظهيرا للمجرين .
ثم قام عمار بن ياسر فقال : يا معاشر قريش ويا معاشر المسلمين إن كنتم
علمتم وإلا فاعلموا أن أهل بيت نبيكم أولى به وأحق بإرثه وأقوم بأمور الدين
وآمن على المؤمنين وأحفظ لملته وأنصح لأمته ، فمروا صاحبكم فليرد الحق إلى
أهله قبل أن يضطرب حبلكم ويضعف أمركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم
وتختلفون فيما بينكم ويطمع فيكم عدوكم ، فقد علمتم أن بني هاشم أولى بهذا
الأمر منكم ، وعلي [ أقرب منكم إلى نبيكم وهو ] من بينهم وليكم بعهد الله ورسوله
وفرق ظاهر قد عرفتموه في حال بعد حال عند سد النبي صلى الله عليه وآله أبوابكم التي كانت
إلى المسجد كلها غير بابه ، وإيثاره إياه بكريمته فاطمة دون سائر من خطبها إليه
منكم ، وقوله صلى الله عليه وآله " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لماذا تكذب يا ابو تامر ؟!
لعن الله اعداء الزهراء يا عدو الزهراء سوف اقطع لسانك كل مره
والسلام عليكم
|
|
|
|
|