|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعية موالية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مختصر لحياة الامام الجواد عليه السلام ...
بتاريخ : 28-11-2008 الساعة : 12:22 AM
**ولادته (عليه السلام):
الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) ،
ولد في يوم الجمعة العاشر من شهر رجب سنة (195هـ)
في المدينة المنورة ......
ووردت في دعاء الناحية المقدّسة إشارة إلى أن ولادته في رجب:
(( اللهم إنّي أسألك بالمولودَين في رجب ؛
محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمّد المنتجب ))(1)..
اسمه الكريم : محمّد ،،
وكنيته المشهورة: أبو جعفر ،،،
وألقابه : التقي والجواد ، وقيل أيضاً : المختار والمنتجب
والمرتضى والقانع والعالم وغيرها .....
والده الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ،،،
ووالدته اُمّ ولد اسمها : سبيكة ،،،
وسمّاها الإمام الرضا (عليه السلام) خيزران .
وكانت من أهل النوبة ومن قبيلة مارية القبطية
أُم إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله ،،،
وكانت أفضل نساء زمانها ،،،
وقد أشار إليها رسول الله
(صلّى الله عليه وآله) بقوله:
(( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ))(2).
**وأمّا كيفية ولادته (عليه السلام):
فترويها حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
أنها قالت : لمّا حضرت ولادة خيزران اُمّ أبي جعفر (عليه السلام) ، دعاني الرضا (عليه السلام) فقال لي:
(( ياحكيمة إحضري ولادتها ، وادخلي وإيّاها والقابلة بيتاً )) .
ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا ،
فلمّا أخذها الطلق طفي المصباح وبين يديها طست ،
فاغتممت بطفي المصباح ، فبينما نحن كذلك
إذ بدر أبو جعفر (عليه السلام) في الطست ،
وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتّى أضاء البيت ، فأبصرناه ، فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء ،
فجاء الرضا (عليه السلام) ففتح الباب وقد فرغنا من أمره ،
فأخذه فوضعه في المهد وقال لي:
(( يا حكيمة ، إلزمي مهده )) .
قالت: فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء
ثم نظر إلى يمينه ويساره ، ثم قال:
(( أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً رسول الله )).
فقمت ذعرة فزعة ، فأتيت أبا الحسن (عليه السلام)
فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً !
فقال: (( وما ذاك؟ )) فأخبرته الخبر فقال:
(( يا حكيمة ، ما تروى من عجائبه أكثر ))(3).
وروي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال:
(( قد وُلد شبيه موسى بن عمران فالق البحار ،
فيبكي عليه أهل السماء ، ويغضب الله تعالى على عدوّه وظالمه
فلا يلبث إلاّ يسيراً حتّى يُعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد ))(4).
والمشهور أنّ الإمام الجواد (عليه السلام)
شديد الأدَمة(5) . وقيل : أبيض معتدل(6).
**ومن فضائله ومناقبه ومعاجزه (عليه السلام):
روى العلاّمة المجلسي وغيره أنّه كان عمرُ
الإمام الجواد (عليه السلام) عند وفاة أبيه (عليه السلام)
تسع سنين ، وقيل : سبع سنين .
ولمّا استُشهد أبوه كان في المدينة ،
وشكّ بعضُ الشيعة في إمامته ؛ لصغر سنّه،،
حتّى حجّ العُلماء والأفاضل والأشراف وأماثل الشيعة
في أطراف العالم ، ثم جاؤوا إلى الإمام (عليه السلام)
بعد إتمام مناسكهم ، فزالت شبهاتهم وشكوكهم
بعد ما رأوا غزارة علمه وكثرة معاجزه وكراماته ، وأقرّوا بإمامته.
**وقد رُوي أنه (عليه السلام) أجاب عن ثلاثين ألف مسألة
غامضة في مجلسٍ واحد أو مجالس متوالية(7).
وغـــــــــــــــيرها الكثير من المعاجز و الفضائل ،،،
** شهـــــــــادتة علية الســـــــــــلام :
في هذا اليوم من سنة مئتين وعشرين على المشهور
استشهـــــد الأمام ((محمّد بن عليّ التقيّ)) عليهما الســــــــــلام
في بغداد وقد سمّـــــه المعتصـــــــم بالله العبّاسي
وكانت شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمـــــــون
كما كان الأمــــــام نفسه يتنبأ بذلك فيقـــــــول الفرج بعد المأمون
بثلاثين شهراً تشعــر هذه الكلمة بما كان يعانية من الأذى و المحن
من سوء معاشرة المأمون له حتى اعتبر الموت فرجه الذي يترقبه
كما عانى من المحن ما عاناه أبـــــــــوه العظيم
الأمـــــــام (( الرضـــــــا علية السلام))
حينما ولي العهـــــــد وكان كلّما رجع من الجامــــــــع
يو الجمعة رفع يديه إلى السمــــــــاء وهو عرقان مغّـــبراً
فقــــــال :
((إلهي إن كان فرجي في موتي فعجّل وفاتي لساعتي))
وكان دائم الكأبة و الغـــــــــــم حتى قضى نحبه ...
وقـــــد توفي الأمــــام ((محمّـــد بن عليّ التقي ))عليهما السلام
وله من العمــــــر خمس وعشروون سنة وبضعة أشهر
ويقع قــــــبرة الشريف خلف قبر جــــده العظــــــــــــيم
الأمــــام (( موسى الكاظم )) عليه السلام في الكاظمية ....
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
...........
المصــــــادر :
(1) بحار الأنوار 50 / 14.
(2) الارشاد 2 / 276.
(3) مناقب آل أبي طالب 3 / 499.
(4) عيون المعجزات / 108.
(5) نوادر المعجزات / 173.
(6) بحار الأنوار 50 / 15.
(7) مناقب آل أبي طالب 2 / 490.
|
|
|
|
|