عرض مشاركة واحدة

المقتدائيه
مــوقوف
رقم العضوية : 21114
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 50
بمعدل : 0.01 يوميا

المقتدائيه غير متصل

 عرض البوم صور المقتدائيه

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : انا شيعي من النجف المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-11-2008 الساعة : 12:20 AM


أغلب الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات والمرجعيات المختلفة تمنح لأتباعها وأنصارها والملتفين حولها ، الدعم والمُغريات والأموال والهبات لشراء ولائهم وأصواتهم وجهودهم لتتمكن تلك الواجهات من المحافظة على بقائها واستمرارها ولتضمن فوزها بعملية التنافس التي ترافق عمل تلك الأحزاب والتنظيمات ، إذ يتحول بعض الأحيان ذلك التنافس إلى صراع يُحمّل الأطراف المتصارعة خسائر وأعباء جسيمة .. وتتباين تلك المنح والهبات على ضوء إمكانيات تلك الأطراف وحسب جهات تمويلها وارتباطها وولي نعمتها الذي لا يدفع هو الآخر من أجل سواد عيون تلك الأحزاب بل لمصالحه وأهدافه السياسية التي يتحرك على ضوءها ، فالبعض يتعامل بالدولار الذي بات هو سيد الإغراء العالمي وبلا منافس وبات يملك مفاتيح توصله لأغلب الأبواب العصية والمغلقة ، فيما البعض يتعامل مع التومان المتدهور اقتصادياً لكنه (يسوّي شغل) مع المتهافتين عليه والمرتبطين به بعلاقة حميمة مبكرة حالت بينهم وبين كل الحقائق الواضحة التي تشير إلى ضياعهم وخسارة جهودهم للأسف الشديد ،البعض الآخر يرتبط بطويل العمر الريال والبعض بدينار المحافظة التي أدخلت علينا كل جيوش الكفر والطغيان وهناك من يرتبط بالليرة ، هذه الليرة وذلك الدولار وما بينهما جعل العديد من الناس تجد في تلك الواجهات أبواباً للارتزاق ودكاكين للمعيشة خاصة في بلد كالعراق يعاني الأمرين من وضع اقتصادي سئ جدا ومن حال معاشي لمواطنيه مزري لارتفاع نسب البطالة بشكل كبير جداً، العوز هذا والكرم الحاتمي المتكفل بتسديد فواتير النضال وأجور العمل السياسي المادية بلا وجع قلب ألزم على المستفيدين التسبيح ليل نهار بحمد السيد المعطي وتكفير كل رافض له أو ساخط عليه .
خلافاً لكل ما تقدم لا تخلو الساحة العراقية المعروفة بغناها وعنفوانها وعشقها للحرية والكرامة من أحزاب وطنية صادقة ومنظمات جماهيرية مسؤولة ومن مرجعيات شريفة صالحة لا تملك أرصدة في بنوك واشنطن أو لندن وطهران بل كل رصيدها هو الالتفاف الجماهيري العارم والوثيق من قبل قواعدها الشعبية التي منحتها المدد والعون حتى تستمر نشاطاتها وفعالياتها لكونها وجدت فيها ممثلا حقيقياً لكل أهدافها وطموحاتها ولأن تلك المرجعيات نالت ثقة الناس واستحقت محبتهم والاحترام الأمر الذي لا يسمح لتلك العلاقة أن تمر بسلام من دون إثارة الغبار عليها فليس بإمكان الجهات الأخرى النظر لها بعين الرضى والراحة لما تشكله من خطر على بنائها الغير محصن اصلاً أضف إلى عامل الحسد والغيرة الذي لا يمكن تجاوزه بسهولة ويسر من نجاحات الطرف الآخر ، وخير وأقرب مثال لنا ما الذي أثارته مرجعية الشهيد الخالد محمد الصدر ( رضوان الله تعالى عليه) يوم اكتسحت كل من في الساحة بمصداقيتها وبسعيها الحثيث للوصول إلى كل فئات المجتمع التي استقبلتها بود وشوق وحماسة والتي أحرجت العديد من الأحزاب التي عجزت عن تحقيق جزء يسير من إنجازات تلك المرجعية .. هي مرجعية ناغمت الهم العراقي ووضعت يدها بحنو على مواطن الخلل من اجل الإصلاح الذي استشهدت من اجله ، والذي من اجله أيضاً كان تمسك الخلف الصالح السيد المجاهد مقتدى الصدر بعرى تلك المرجعية الرشيدة ليتجدد الالتحام الجماهيري مع قيادته الشابة التي لا يشك لحظة بنزاهتها وشرعيتها وشجاعتها المعهودة فهي الخارجة من رحم المعاناة العراقية وهي القيادة التي برهنت بوضوح على انتسابها للعراق ارضا وشعبا ، لم يمنحنا مقتدى الصدر الأموال حتى نتبعه ولم يعدنا بدنيا هي زائلة لامحال ..بل وهبنا ما عجز عنه الجميع إذ فجر فينا كنوز الإيمان والإباء .. لم نطمع من وراء تمسكنا بقيادة مقتدى الصدر إلا إثبات وجودنا وإلا استعادة كرامتنا المصادرة ..خاصمنا وسائد الريش وسهرنا معه من اجل أن لا نُسرق مرة أُخرى فقد مللنا الخسائر المتلاحقة ..عشقنا مقتدى الصدر لأنه منحنا راحته وسلامته ولأنه حمل السلاح معنا ولأنه رفض إلا أن يشارك جنده طعامهم المتواضع .. تمسكنا به وفديناه بالأرواح لأنه قرر أن يكون لنا درعاً يجنبنا الأخطار …كان ولازال فينا اخاً وقائداَ عليه ابتعنا ما نملك من أثاث متواضعة لنشتري بقيمتها ما نصون به شرف أوطاننا ونقارع بها الاحتلال ، يعيب البعض على أنصار مقتدى الصدر كونهم من أبناء الطبقة الفقيرة وحسبي أن تلك الخاصية محل فخر لنا جميعا لأن ملايينهم لن تغرينا بل كنا ولازلنا الأغنياء بما نملك من ارث عظيم وإيمان لا يتزحزح ...


من مواضيع : المقتدائيه 0 منشور توزعه ميليشيات تابعة للأحزاب الحاكمة ... لخلق الفتنة
0 مؤسس فرق الموت في العراق: الاتفاقية قريبة!
0 هل تعلم رأي السيد الشهيد الصدر قده في الأحزاب ومستقبلها في
0 الشيخ صلاح العبيدي:وفد من التيارالصدري يزورالاتحادالأوربي
0 الشيخ حسن الزرقاني :دعوة السيد مقتدى الصدر لخروج المحتل ناب